16-مارس-2021

الترا فلسطين | فريق التحرير

اعتصم عشرات الأسرى المحررين، اليوم الثلاثاء، أمام مبنى مجلس الوزراء في مدينة رام الله، للمطالبة بتسريع إجراءات استيعابهم في الأجهزة الأمنية، والمؤسسات الرسمية المدنية.

معتصمون: مع بداية أبريل القادم، نترقب المجهول فيما يتعلق بمصير رواتبنا عن آذار

الأسير المحرر محمد عصفور، الذي أمضى في سجون الاحتلال 15 عامًا كان بينهم، وأكد لـ الترا فلسطين، أن معلوماتٍ وصلت إليه، تتحدث عن تقصير من قبل هيئة شؤون الأسرى والمحررين، فيما يتعلق بقضية تفريغهم.

وأشار عصفور، إلى تواصل الأسرى المحررين مع عددٍ من المسؤولين –ومن بينهم نضال أبو دخان قائد قوات الأمن الوطني- الذين أكدوا لهم استعدادهم لاستيعابهم في المؤسسات المختلفة، قائلًا: "نحن بانتظار إتمام هذه الإجراءات، فمع بداية شهر نيسان/ أبريل القادم، نترقب المجهول فيما يتعلق بمصير رواتبنا عن شهر آذار الجاري" بالإشارة إلى صرف الحكومة الفلسطينية رواتبهم عن ثلاثة أشهر –آخرها فبراير- دفعةً واحدة نهاية العام الماضي.

معتصمون: عشنا وهمًا على مدار أربعة أشهر، ولم يتحقق شيء حتى الآن

وتحدث عصفور، عن "وجعٍ" يعتري كل المعتصمين معه، "كل واحدٍ منهم لديه مشاكله، وأطفاله، وعائلته المسؤول عنها"، مستنكرًا "طول المدة التي استغرقتها إجراءات استيعاب الأسرى المحررين على كوادر المؤسسات المختلفة (..) ثلاثة أشهر حتى الآن دون إنجازٍ يُذكر".

ربيع عويس، أسيرٌ محررٌ آخر من مخيم بلاطة، أمضى 7 أعوام في سجون الاحتلال، يقول لـ الترا فلسطين: "الوعودات كانت تؤكد أن راتب شهر مارس الجاري، الذي سيُصرف مطلع نيسان/ أبريل، سيكون راتبًا عسكريًا، ما يعني أننا كان من المفترض أن نبدأ عملنا كموظفين في الأجهزة الأمنية، إلا أن ذلك لم يتحقق حتى اليوم".

ومن مخيم قلنديا، كان مصطفى الخطيب –عضو لجنة الأسرى المحررين- حاضرًا، عقّب على حديث سابقيه بقوله: "عشنا وهمًا على مدار أربعة أشهر، ولم يتحقق شيء حتى الآن".

المحرّر الخطيب: تم إرسال 150 أسيرًا محررًا فقط لإجراء الفحص الطبي في النويعمة

وأشار الخطيب الذي أمضى في سجون الاحتلال 13 عامًا، أن المشاركين هنا، يريدون إيصال رسالة إلى الرئيس والقيادة، مفادها "لن نساوم على قضية الأسرى والجرحى والشهداء"، "وأن هذا الملف يجب أن يكون رئيسيًا على طاولة المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي"، يضيف.

وكشف الخطيب عن ما أسماه "تلاعبًا في الملفات"، حيث تم تقديم ملفات لبعض الشباب في لجنة الأسرى المحررين في القدس، "في حين استثنيت ملفات أخرى لنقص في الأوراق".

يقول: "تم إرسال 150 أسيرًا محررًا فقط لإجراء الفحص الطبي اليوم في النويعمة، ولكن هناك 7500 أسير بانتظار التفريغ، وبالتالي يجب تسريع إنجاز هذه العملية".


اقرأ/ي أيضًا:

منظمات يهودية تقدم التماسًا بشأن رواتب الأسرى وذوي الشهداء

تأسيس "بنك الاستقلال" يصل لطريق مسدود.. ماذا بعد؟