07-أكتوبر-2022
نفخ بالبوق

الترا فلسطين | فريق التحرير

رفضت محكمة الإسرائيلية، يوم أمس الخميس، طلبًا تقدمت به شرطة الاحتلال بمنع مجموعة من المستوطنين من دخول الحي الإسلامية في البلدة القديمة، ومقبرة الرحمة الملاصقة للمسجد الأقصى، بسبب نفخهم في البوق خلال الأيام الماضية.

وقالت "هآرتس"، إن محكمة الصلح الإسرائيلية رفضت طلب الشرطة وألزمتها أيضًا بدفع مصاريف المحكمة، منوهة أن هذا القرار هو الخامس من نوعه، ردًا على طلبات تقدمت بها شرطة الاحتلال التي تخشى من أن يؤدي النفخ بالبوق إلى حدوث تصعيد في القدس، بسبب احتجاجات الأهالي على هذه الأفعال.

هذا القرار هو الخامس من نوعه، ردًا على طلبات تقدمت بها شرطة الاحتلال التي تخشى من أن يؤدي النفخ بالبوق إلى حدوث تصعيد في القدس، بسبب احتجاجات الأهالي على هذه الأفعال

وأقدم مستوطنون في الأيام الماضية على النفخ بالبوق في مقبرة باب الرحمة التي تضم قبور شخصيات إسلامية، وكذلك في البلدة القديمة قرب أبواب المسجد الأقصى، تزامنًا مع اقتحامات يقومون بها احتفالاً بـ"عيد الغفران".

وفي شهر أيلول/سبتمبر الماضي، أذاع عضو الكنيست السابق يهودا غليك صوت البوق عبر هاتفه المحمول خلال اقتحامه المنطقة الشرقية في المسجد الأقصى، وعلى إثر ذلك سلمته شرطة الاحتلال قرارا بمنع اقتحام الأقصى لمدة شهرين.

وبعد هذا القرار، عاد يهودا غليك للنفخ بالبوق من منتصف جبل الزيتون المطل على الأقصى، ومن القصور الأموية جنوبي المسجد، ثم قام بالفعل ذاته في مقبرة الرحمة منتصف شهر أيلول، وبعد ذلك بثلاثة أيام، ورفع علم الاحتلال فوق أحد القبور، برفقة مستوطنين آخرين.

ورفضت محكمة الصلح الإسرائيلية آنذاك طلب شرطة الاحتلال منع وصول غليك والمستوطنين الآخرين إلى مقبرة الرحمة، لكن المحكمة رفضت الطلب. وتوالت على أثر ذلك مبادرة مستوطنين للقيام بالفعل ذاته في مقبرة الرحمة وعند أبواب الأقصى، بينما تواصل محكمة الاحتلال توفير الغطاء لهم برفضها اتخاذ أي إجراءات ضدهم.