25-أكتوبر-2016

أجهزة أمنية تتمركز عند مدخل مخيم الأمعري الليلة

تصاعد التوتر بين النائب في المجلس التشريعي جهاد طمليه وأنصاره في مخيم الأمعري من جانب، وقيادة حركة فتح والسلطة الفلسطينية من جانب آخر، لتصل إلى احتجاجات ميدانية ومواجهات بلغت ذروتها، مساء الثلاثاء.

وأفادت مصادر محلية، بأن أجهزة أمنية دفعت بقوات كبيرة إلى مخيم الأمعري وحاصرته مغلقة جميع مداخله، وذلك تزامنًا مع وقفة تضامنية مع طمليه أعلن عنها أبناء المخيم رفضًا لقرار الرئيس محمود عباس فصل طمليه من الحركة.

غضب في مخيم الأمعري بعد فصل فتح نائبًا عنها من المخيم  إثر اتهامه بأنه على علاقة بمحمد دحلان

وقالت المصادر، إن عناصر الأمن أطلقوا قنابل الغاز داخل أزقة المخيم أثناء محاولتهم اقتحامه، ما أدى لاندلاع مواجهات عنيفة رشق خلالها المحتجون عناصر الأمن بالحجارة.

اقرأ/ي أيضا: هل بدأت "فتح" حربا على منتقدي الرئيس؟

وأشارت المصادر إلى أن المواجهات التي استمرت قرابة الساعة انتهت بانسحاب قوات الأمن بشكل كامل من المنطقة، دون وقوع إصابات.

يأتي ذلك بعد أن أصدر الرئيس عباس السبت الماضي قرارًا بفصل طمليه من الحركة، بناء على توصيات قدمتها "لجنة التجنح" في الحركة، وذلك إثر اجتماع عُقد في المخيم؛ قال القائمون عليه إنه لقاء تشاوري يحمل عنوان: "وحدة فتح ضرورة فتحاوية ووطنية".

وأكد طمليه علاقته بالمؤتمر قائلا، "إذا كانت وحدة الحركة والدعوة لاستنهاضها تستفز البعض ويتم على إثرها الفصل، فأنا أتشرف أن أكون أول المفصولين".

وبين طمليه، أن الاجتماع كان لكادر تشريعي وثوري وأقاليم في الحركة، "لمناقشة أفضل السبل لتطوير الحركة واستنهاضها والعمل على وحدتها"، مضيفا، "يبدو أن هناك متنفذين غير معنيين بوحدة الحركة، وعلى ضوء ذلك تم اتخاذ قرارات متسرعة".

وأكد مصدر أمني فض الاجتماع "بتوجيهات سياسية بسبب وقوف جهات تحمل أجندات خارجية خلفه، هدفها خلق أزمات وصراعات"، وفق قوله.

وإثر ذلك أغلق محتجون من الأمعري مدخل المخيم وأشعلوا الإطارات وأطلقوا شعارات تندد بالخطوة، قبل أن يتم الإعلان عن وقفة تضامنية في المخيم عند السادسة من مساء اليوم، تطورت إلى مواجهات.

ويشغل طمليه منصب رئيس مركز شباب الأمعري، بعد أن اكتسحت القائمة التي ترأسها الانتخابات بشكل كامل متفوقة على قائمة ترأسها نجل الرئيس عباس.

وتشير مصادر فتحاوية إلى أن علاقةً تجمع طمليه بدحلان مؤخرًا، وأن ذلك كان خلف عقد المؤتمر ثم فصل طمليه من الحركة، ما أفضى أخيرًا لانتقال المواجهات على خلفية خلافات داخلية فتحاوية إلى رام الله بعد أن بقيت طوال الأشهر الماضية محصورة في نابلس بشكل أساسي، وجنين من حين لآخر.

اقرأ/ي أيضا:

موظفو مؤسسات دولية بغزة في مرمى أكاذيب الاحتلال

أسرار اهتمام الإعلام الإسرائيلي بـ"معركة الموصل"؟

صحيفة الجهاد الإسلامي تحتفي بدحلان!