الترا فلسطين | فريق التحرير
حاول مستوطنون فجر الثلاثاء، الاستيلاء على منزل لعائلة إدريس في حي عقبة الخالدية بالبلدة القديمة في القدس، مستغلّين غياب أصحابه عنه.
استغل المستوطنون تواجد صاحبة المنزل في المستشفى مع ابنتها، واقتحموه وغيّروا أقفال الأبواب
وعلم "الترا فلسطين" من مصادر محلية أن المستوطنين استغلوا تواجد صاحبة المنزل وابنتها في المستشفى لتلقي العلاج منذ أيام، واقتحموا المنزل وشرعوا بتغيير أقفال الأبواب وحمايات الشبابيك.
وقال محمد إدريس أحد أصحاب المنزل لـ "الترا فلسطين"، إن والدته (مريضة بالفشل الكلوي) وشقيقته، تعيشان في المنزل، وتخضع والدته لجلسات غسيل كلىً في المستشفى يومًا بعد يوم، ولكن وضعها الصحي ساء مؤخرًا، ما اضطرها للمكوث في المستشفى عشرة أيام، ومعها ابنتها.
وأضاف أن جيران المنزل اتصلوا به الليلة الماضية، وأبلغوه بأن المستوطنين اقتحموا المنزل، ويقومون بأعمال بداخله، وعلى الفور توجه إلى المنزل وحدثت مشادة بينه وبين المستوطنين بمساعدة الجيران، قبل تدخل شرطة الاحتلال.
وتابع أن الشرطة أخرجت المستوطنين من المنزل، وأبعدتهم هم أيضًا عنه، وطلبت منهم التوجّه إلى المحكمة الإسرائيلية لإثبات ملكية العقار، وطوال هذه المدة لن يقترب أحد من العقار، حتى تبُتّ المحكمة في ملكيته.
وأكد ادريس وجود أوراق ثبوتية لديهم تؤكد أن العقار لهم، وأن والده اشتراه عام 1978. وأشار إلى أن المستوطنين سبق واقتحموا المنزل أواخر سبعينات القرن الماضي وحاولوا الاستيلاء عليه، لكن والده تمكن من طردهم وإبعادهم، ومنذ 4 عقود لم يعودوا للعقار إلّا هذه الليلة، وطوال تلك المدة كانوا يقدّمون عروضًا لشراء المنزل عبر سماسرة.
تجدر الإشارة أن هذا العقار قريب من عقار لعائلة "صب لبن" استولى عليه المستوطنون قبل نحو شهرين في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.
