09-يناير-2024
الاجتياح البري لقطاع غزة

يدعي الاحتلال أنه بدأ يتحول من حملة برية وجوية واسعة النطاق إلى مرحلة أكثر استهدافًا ضد حماس

الترا فلسطين | فريق التحرير 

زعمت الإذاعة العبرية العامة، اليوم الثلاثاء، أن الحرب في قطاع غزة، وصلت إلى المرحلة الثالثة في شمال القطاع، وإلى المرحلة الثانية في وسط قطاع غزة، والمرحلة الأولى في رفح.

وقال المعلق العسكري للإذاعة روعي شارون إن المتحدث باسم الجيش أكد أن الحرب في شمال قطاع غزة وصلت فعليًا للمرحلة الثالثة التي تقوم بشن عمليات هجومية وغارات على أهداف محددة، وذلك بالاعتماد على عدد قليل من القوات، وتستعين بالقصف الجوي والمدفعي والبحري في حال تم رصد أهداف، وقد تستمر هذه المرحلة لفترة تتراوح بين شهور وسنوات.

خبير إسرائيلي: بدون بلوغ الحرب مرحلتها الثالثة في رفح وفي محور فيلادلفيا، فإنه ليس بالإمكان اعتبار الحرب قد حققت أهدافها بالقضاء على حماس.

وبحسب المعلق، فإن خانيونس ومحيطها بلغت المرحلة الثانية في الحرب التي تنفذها وحدات النخبة في الجيش الإسرائيلي بإسناد ناري جوي ومدفعي، وتستهدف تدمير المنشآت العسكرية الكبرى وغرف العمليات لحماس والجهاد الإسلامي، وأضاف أن المقاومة تعمل حتى الآن بتلك المنطقة وفقًا لهيكلة تنظيمية وقيادية مترابطة، وليس من الواضح متى سيتمكن الجيش من إنهاء هذه المرحلة.

وعن الجنوب ومنطقة رفح، قال المعلق العسكري للإذاعة: "الحرب في رفح والجنوب لا تزال في مرحلتها الأولى، أي أن الاعتماد تقريبًا بشكل كامل على القصف الجوي، وهناك مصاعب للانتقال إلى المرحلة الثانية من خلال تنفيذ عملية برية واسعة يرافقها قصف جوي ومدفعي"، إذ يتواجد في هذه المنطقة غالبية سكان قطاع غزة الذي هجروا من منازلهم في الشمال ووسط غزة، والإدارة الأمريكية تطالب قبل الانتقال للمرحلة الثانية السماح للسكان بالعودة إلى منازلهم، كما أن المصريين يخشون أن يؤدي الانتقال للمرحلة الثانية إلى فرار السكان الى الجانب المصري من رفح، بحسب المعلق. 

 ورأى البرفسور الإسرائيلي يعقوب نغال أنه بدون بلوغ الحرب مرحلتها الثالثة في رفح وفي محور فيلادلفيا، فإنه ليس بالإمكان اعتبار الحرب قد حققت أهدافها بالقضاء على حماس، ومؤكداً أن تحقيق أهداف المرحلة الثالثة من الحرب يتطلب عدة سنوات، داعيًا إلى تسليم غزة لشرطة محلية فقط يتم تزويدها بمسدسات.

وقال الاحتلال إن جيشه بدأ يتحول من حملة برية وجوية واسعة النطاق في قطاع غزة إلى مرحلة أكثر استهدافًا ضد حماس، وقد أخبر المسؤولون الإسرائيليون نظراءهم الأمريكيين بشكل خاص أنهم يأملون في استكمال المرحلة الانتقالية بحلول نهاية شهر يناير، بحسب ما صرح به مسؤولون أمريكيون لصحيفة نيويورك تايمز.

وقال دانييل هاغاري، كبير المتحدثين باسم جيش الاحتلال، إن المرحلة الجديدة من الحملة تضمنت عددًا أقل من القوات والغارات الجوية. وقال مسؤولون أمريكيون إنهم يتوقعون أن تعتمد العملية الانتقالية بشكل أكبر على المهام الجراحية التي تقوم بها مجموعات أصغر من قوات النخبة الإسرائيلية التي ستتحرك داخل وخارج المراكز السكانية في قطاع غزة للعثور على قادة حماس.

وأضاف هاغاري أن "إسرائيل" ستواصل خفض عدد قواتها في غزة، وهي العملية التي بدأت هذا الشهر. مشيرًا إلى أن كثافة العمليات في شمال غزة بدأت تنحسر بالفعل، مع تحول الجيش نحو شن غارات لمرة واحدة هناك بدلًا من الاستمرار في مناورات واسعة النطاق.

ويقول مسؤولون أمريكيون إنهم يعتقدون أن عدد القوات الإسرائيلية في الجزء الشمالي من غزة انخفض إلى أقل من نصف عدد الجنود البالغ عددهم حوالي 50 ألف جندي الذين كانوا موجودين حتى الشهر الماضي خلال ذروة الحملة. وتحدث المسؤولون لصحيفة نيويورك تايمز بشرط عدم الكشف عن هويتهم. 

ومع ذلك، أوضح المسؤولون الإسرائيليون للمسؤولين الأميركيين أنه على الرغم من "أنهم يأملون في إكمال المرحلة الانتقالية بحلول نهاية الشهر، إلا أن الجدول الزمني ليس ثابتًا". وقالوا إنه إذا واجه جيش الاحتلال مقاومة أكثر صرامة من حماس أو اكتشف تهديدات لم يتوقعها، فإن حجم ووتيرة الانسحاب قد يتباطأ، ويمكن أن تستمر الضربات الجوية المكثفة.