الترا فلسطين | فريق التحرير 

نفت هيئة مكافحة الفساد مساء السبت، تلقي موظفيها لقاح فايزر المضاد لفايروس كورونا، وقالت إنّ ما تم تداوله بهذا الخصوص ليس له أي أساس من الصّحة.

 ينظر الفلسطينيون إلى توزيع لقاحات كورونا بكثير من الريبة وقليل من المصداقية، في ظل غياب الشفافيّة في التوزيع   

وكان الإعلامي المختص بالشأن القضائي ماجد العاروري، ذكر عبر حسابه في "فيسبوك" أن "جميع موظفي هيئة مكافحة الفساد على الإطلاق تلقوا منذ عدة أيام داخل مقر الهيئة، (طعمًا) من نوعيّة فايزر الأمريكي دون الالتزام بأية معايير". 

وأضاف العاروري في منشوره أن "الهيئة لم تعد مؤهلة للتعامل مع فساد ملف كورونا، وأصبحت (جزءًا) من المشكلة"، وتساءل: "كيف تقبلت الهيئة هذه الطعوم على حساب أرواح الناس؟". 

وبالعودة إلى بيان هيئة مكافحة الفساد، فقد أشار إلى أنّ 50 موظفًا أصيبوا بالفايروس منذ نهاية كانون أول/ ديسمبر الماضي، ما يعني -وفقًا للبيان- "أنهم اكتسبوا المناعة التلقائية وليسوا بحاجة للتطعيم الآن". 

وقالت الهيئة إنها تعمل بالحد الأدنى من الموظفين، بما لا يتجاوز 30% حسب قرار مجلس الوزراء، وأضافت أنها تلتزم بالأولويات التي تحددها وزارة الصحة، وينطبق على موظفيها ما ينطبق على غيرهم من المواطنين. 

ودعا بيان هيئة مكافحة الفساد لعدم زجّ اسمها في ما وصفتها "تجاذبات على خلفية الانتخابات، والتنافس بين مختلف التوجهات السياسية"، وأكدت أنها تحتفظ بحقها في مقاضاة من نشر الخبر. 

من جهته، عاد الكاتب العاروري للتعقيب على البيان، بالقول إنّ التحقيق الطبي المستقل والمستند إلى فحص الأسماء الشخصية، والفحص العلمي، بإمكانه كشف الحقيقة.

  وأضاف: الأمر يحتاج فقط إلى تحقيق مستقل، وليس نفي أو تأكيد من طرف أو آخر. المهم لجنة طبية مستقلة لها مصداقية للتحقيق فيما إذا حصل على تطعيم في الهيئة للموظفين أم لا.

وكان "المرصد الفلسطيني للتحقق وضبط المهنية - كاشف" قال في منشور على "فيسبوك" إن "غياب الشفافية والمعلومة يجعل عملية التحقق من المعلومات المتعلقة بتطعيم هيئة مكافحة الفساد صعبة". 

ونقل "كاشف" عن الناطق باسم وزارة الصحة أسامة النجار أن الدكتور كمال الشخرة الناطق باسم وزارة الصحة هو الآخر، نفى له تلقي موظفي هيئة مكافحة الفساد اللقاح، بعد أن قال العاروري للمرصد إن إحدى الموظفات في الهيئة كانت على تواصل مع الشخرة، لتأمين عملية اللقاح.

وينظر الفلسطينيون إلى عملية توزيع اللقاحات المضادة لفايروس كورونا بكثير من الريبة وقليل من المصداقية، في ظل غياب الشفافيّة في توزيعها على الفئات المستحقة وفقًا لإعلان وزارة الصحة، ووجود تجاوزات ومحاباة لقيادات ومدراء ووزراء ووزراء سابقين، وتمييز في نوعية تقديم اللقاحات المتوفرة: فايزر، موديرنا، إضافة للقاح استرازينيكا، الذي قالت وزارة الصحة صباح السبت، إنها تنتظر وصول 100 ألف جرعة منه خلال أيام.

ومؤخرًا طالب "الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة: أمان" وزارة الصحة الفلسطينية بنشر خطة توزيع اللقاح لعامة المواطنين، على أن تشمل من هم بأمس الحاجة إلى التطعيم، استنادًا لقواعد البيانات الدقيقة والشاملة للشرائح المستهدفة، والمتضمنة لقوائم بأعداد وأماكن تواجدهم لتحديد مراكز تلقيهم للتطعيمات، وذلك وفق الجدول الزمني المتوقع.

اقرأ/ي أيضًا: 

حديقة حيوانات قلقيلية في صور

مزاعم عبرية بالحصول على وثائق فلسطينية مهمة

لجنة الانتخابات للقوائم الراغبة بالترشح: لا تتأخروا