الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير
قاطعت عائلات الأسرى الإسرائيليين، بنيامين نتنياهو أثناء حديثه في الكنيست، بعدما جدد التأكيد أن الجيش سيواصل القتال، في الوقت الذي يُطالبون هم بوقف الحرب فورًا والعمل من أجل صفقة تبادل.
قاطع ذوو الأسرى نتنياهو وهم يهتفون: "لا وقت. لا وقت"، وواصلوا الهتاف "الآن. الآن. الآن". ورفع بعض ذوي الأسرى لافتات موجهة لأعضاء الكنيست: "ماذا لو كان والدك أو ابنك؟"، "80 يومًا كل دقيقة هي جحيم"
ويواصل عشرات آلاف الإسرائيليين احتجاجاتهم في تل أبيب للمطالبة بصفقة تبادل فورًا، ولم يتوقفوا حتى في الأيام الماضية التي شهدت أمطارًا غزيرة وطقسًا باردًا. ومن هنا بادر زعيم المعارضة يائير لابيد للدعوة إلى جلسة خاصة للكنيست بهذا الخصوص، مساء الإثنين، بحضور العشرات من ذوي الأسرى في المدرجات، وتم بث الجلسة على الهواء.
وقال بنيامين نتنياهو مخاطبًا ذوي الأسرى، إنه وصل الكنيست قادمًا من قطاع غزة، وأن الجنود أكدوا له أنهم عازمون على مواصلة القتال، مضيفًا: "سألت العميد قائد اللواء الأول: ماذا تحتاج؟ أجاب: نحن بحاجة إلى وقت".
وقاطع ذوو الأسرى نتنياهو وهم يهتفون: "لا وقت. لا وقت"، وواصلوا الهتاف "الآن. الآن. الآن". ورفع بعض ذوي الأسرى لافتات موجهة لأعضاء الكنيست: "ماذا لو كان والدك أو ابنك؟"، "80 يومًا كل دقيقة هي جحيم".
وواصل نتنياهو كلامه بأن استعادة أكثر من 100 أسير (في صفقات التبادل خلال الهدنة المؤقتة) لم يكن ليحدث "لولا الضغط العسكري، ولن نتمكن من إطلاق سراح جميع المختطفين دون ضغط عسكري وسياسي".
من جانبه، زعيم المعارضة يائير لابيد، قال إن هدفي الحرب، إسقاط حماس وإعادة الأسرى، هما هدفان متساويان في الأهمية، ولكن ليس في إلحاحهما، "سنسقط حماس وسندمر القدرات العسكرية التي تملكها حتى لو استغرق الأمر وقتًا، أما المختطفين فنحن بحاجة لإعادتهم إلى الوطن الآن". وقوبلت كلمة لابيد بالتصفيق من عائلات الأسرى.
وأضاف لابيد: "سيسألوننا ماذا عن الثمن المطلوب لاستعادة المخطوفين؟ جوابنا سيكون نحن أقوياء بما يكفي لتحمل الأثمان الباهظة. يجب على دولة إسرائيل ألا تتخلى عن أبنائها وبناتها. إذا كان هذا سيخلق واقعًا صعبًا، فسنقف وسنغيره لاحقًا".
بيني غانتس، عضو مجلس الحرب، أكد أيضًا وجوب استعادة الأسرى في أسرع وقت ممكن، ثم التفرغ إلى "إزالة تهديد حماس، لأن الأمر سيستغرق وقتًا طويلاً". وبينما حظي بيني غانتس بالتصفيق من ذوي الأسرى، أضاف: "أريد أن أقول لعائلات المخطوفين، جميع أعضاء الكنيست وأعضاء مجلس الوزراء، ومجلس الحرب، والائتلاف والمعارضة، نحن جميعًا متحدون في الرغبة في إعادة الأولاد والبنات إلى حدودنا بصحة جيدة. حتى لو كان لدينا جدال حول الطريق، ليس لدينا جدال حول الهدف".
وتواجه حكومات الاحتلال بأنها تمرر تسريبات حول مقترحات لصفقة تبادل من أجل امتصاص غضب ذوي الأسرى، في حين أن هذا الملف يراوح مكانه، خاصة أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي لم تظهرا أي رغبة للتنازل عن شروطهما بوقف إطلاق النار والانسحاب من قطاع غزة أولاً ثم التفاوض حول صفقة تبادل.
