03-مارس-2022

معتصمون ناموا في خيمة الاعتصام الليلة الماضية

لليوم الخامس على التوالي، تتوجه المسنة جميلة أبو حمدة (60 عامًا) إلى خيمة الاعتصام الدائمة التي نصبتها الهيئة العليا للمطالبة بحقوق منتفعي الشؤون الاجتماعية، أمام مقر برنامج الأمم المتحدة الإنمائيUNDP) ) في مدينة غزة، احتجاجًا على أزمة صرف مخصصاتهم. 

تتراوح قيمة مخصصات الشؤون للعائلة الواحدة ما بين 700 إلى 1800 شيكل، حسب عدد أفراد الأسرة، وتصرف مرة كل ثلاثة شهور

تعيل أبو حمدة منذ وفاة زوجها أسرة مكونة من سبعة أفراد، بينهم فتاة مريضة. وتسكن في بيت متهالك شمال غرب مدينة غزة، مقام على قطعة أرض حكومية. لكنها منذ أكثر من عام لم تحصل على مخصصاتها المالية المستحقة، حتى لم تعد قادرة على توفير أدنى حاجات بيتها.

تناشد أبو حمدة الرئيس محمود عباس بالتدخل لحل هذه الأزمة، وتعرب عن أملها في أن تحصل إحدى بناتها الخريجات على فرصة عمل حتى تستطيع إعالة العائلة.

ويبلغ عدد منتفعي مخصصات الشؤون الاجتماعية في الضفة الغربية وقطاع غزة 105 آلاف أسرة تقريبًا، أكثر من ثلثيهم من غزة، وغالبيتهم من كبار السن وذوي الإعاقات والأمراض المزمنة.

وتتراوح قيمة مخصصات الشؤون للعائلة الواحدة ما بين 700 إلى 1800 شيكل، حسب عدد أفراد الأسرة، وتصرف مرة كل ثلاثة شهور.

أما نفوذ سعدية (58 عامًا)، فتعيش في بيت لأحد أقربائها، وتعتمد على بقالة في شراء حاجياتها، وقد تراكمت الديون عليها لصاحب البقالة. قالت: "أنا أرملة ولا يوجد لدي أولادي حتى يقوموا بمساعدتي، وأنا بحاجة دائمة لعلاج حساسية الصدر الذي أعاني منه باستمرار" بحسب قولها.

وتابعت سعدية التي كانت تتقاضي مخصص قيمة 750 شيكل كل ثلاثة شهور: "ما بدنا غير عيشة كريمة، نستطيع خلالها توفير أساسيات الحياة".

وعلى مدار العام 2021 تقاضى منتفعو الشؤون دفعة واحدة من أصل أربع دفعات، بقيمة 750 شيكل. إلى جانب ذلك، هناك سبعة مخصصات أخرى مستحقة منذ العام 2017.

على مدار العام 2021 تقاضى منتفعو الشؤون دفعة واحدة من أصل أربع دفعات. وهناك سبعة مخصصات أخرى مستحقة منذ العام 2017

من جانبه، أكد المتحدث باسم الهيئة العليا للمطالبة بحقوق فقراء ومنتفعي "الشؤون الاجتماعية" صبحي المغربي، أنهم اضطروا لنصب خيمة الاعتصام الدائم أمام مقر (UNDP) في مدينة غزة كخطوة تصعيدية للضغط على السلطة الفلسطينية للإسراع في إعادة صرف مخصصات الشؤون.

وأوضح المغربي، أن هذا الاعتصام خطوة ضمن سلسلة خطوات أقرتها الهيئة "للضغط على السلطة ووضعها عند مسؤولياتها أمام العالم والمؤسسات الحقوقية والإنسانية".

وأضاف: "منذ ثمانية شهور ونحن ننظم الوقفات والاعتصامات لكن لا حياة لمن تنادي".

ودعا المغربي، الحكومة في غزة إلى "تحمل مسؤوليتها الإنسانية والأخلاقية تجاه الأسر المهمشة التي لم تتقاض مخصصاتها منذ 425 يومًا". كما طالب، السلطة الفلسطينية بعدم الزج بملف العائلات الفقيرة والمهمشة في أتون الخلاف السياسي.

وأشار إلى أن 53 ألف شخص من منتفعي الشؤون في قطاع غزة من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، و28 ألف من ذوي الإعاقة، إضافة إلى ما يزيد عن 11 ألف سيدة مطلقة. وأضاف: "ما يزيد عن 40% من عدد أفراد العوائل المنتفعة من مخصصات الشؤون هم أطفال دون سن الـ 15 عامًا".


اقرأي أيضا:

غزة: سيارة إطفاء وإنقاذ محلية الصنع تدخل الخدمة لسد العجز الذي يُسببه الحصار

أسرى سابقون يعودون للشارع مطالبين بحقوقهم