الترا فلسطين | فريق التحرير
يعتزم مشرعون أمريكيون من الحزبين الجمهوري والديمقراطي إصدار مسودةٍ يعلنون فيها دعمهم لـ"دولة إسرائيل"، بمناسبة الذكرى الـ75 لإنشاء "الدولة"، بدون أن يتضمن الإعلان إشارة صريحة إلى الفلسطينيين وتطبيق حل الدولتين، "في خطوة غير عادية" وفقًا لصحيفة هآرتس التي نشرت النبأ، يوم أمس الثلاثاء.
وأشارت هآرتس إلى أن الإعلان المقصود هو بيانٌ مشتركٌ تقليديٌ يتم إصداره كل خمسة أعوام، ويحمل تواقيع مشرعين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، يستغلون فيه احتفالات "إسرائيل" بذكرى إنشائها للتأكيد على العلاقة الوثيقة التي تجمع واشنطن مع "تل أبيب".
وحذر مسؤول سياسي إسرائيلي في حديث لهآرتس، من أن الصيغة التي تم اختيارها للبيان قد تعمق الخلافات في الرأي تجاه "إسرائيل" داخل الكونغرس، وربما ستضر بالدعم التقليدي من كلا الطرفين، وقد تسمح للحزب الجمهوري بالتراجع عن الالتزام بحل الدولتين.
وأفادت هآرتس أن غياب حل الدولتين عن الإعلان المرتقب لفت انتباه قيادة الحزب الديمقراطي والجماعات الموالية لـ"إسرائيل" والسفارة الإسرائيلية في الولايات المتحدة.
وأضافت، أن هذا الإعلان يتعارض مع الجهود التي تبذلها إدارة دونالد ترامب، وتقوم على تعزيز عملية سياسية مع الفلسطينيين في نفس الوقت الذي يتم فيه دمج إسرائيل في الشرق الأوسط.
وينص الإعلان، أن "أمريكا تشجع على تعميق وتوسيع التعاون الثنائي في القضايا الاقتصادية والأمنية والمدنية ومواصلة الدعم العسكري والأمني لإسرائيل، لضمان امتلاك إسرائيل القدرة على الدفاع عن نفسها". ويمثل هذا النص، بحسب هآرتس، "موقفًا مثيرًا للجدل بالنسبة للمشرعين الديمقراطيين التقدميين الذين دعوا منذ عدة شهور إلى إعادة التفكير في المساعدة العسكرية لإسرائيل، لضمان عدم استخدامها لانتهاك حقوق الإنسان".
