31-يناير-2018

بثّت القناة الإسرائيلية العاشرة، الجزء الأول من سلسلة "تحقيقات" أعدّها مراسلها للشؤون العربية "تسفيكا يحزيقلي"، وتهدف لكشف ما وصفه بـ"الجهاد الصامت الذي تمارسه حركة الإخوان المسلمين في أوروبا"، لكنّ صحيفة "هآرتس" العبرية طرحت تساؤلات عديدة حول مصداقية معدّ التحقيق، والمعلومات التي وردت في تحقيقه وتفسيراتها.

وتضمّن الجزء الأول من التحقيق انتحال صفة رجل فلسطيني الأصل يحمل الجنسية الأردنية، يذهب لأداء الصلاة في أحد مساجد العاصمة الفرنسة باريس، ويقصد جمعية خيرية بحجّة التبرع بالمال، ثم يذهب إلى مدرسة إسلامية، ويتجول في مكاتب إسلامية تُباع فيها كتب دينية وأقراص مدمجة للشيخ يوسف القرضاوي.

الصحافي الإسرائيلي يحزيقلي تقمّص شخصية رجل عربي "لاختراق الإخوان المسلمين" في فرنسا فكان محل سخرية!

ويعلّق على ذلك، الناقد الفنّي في صحيفة "هآرتس" روغل الفر، في مقال عنونه بـ"تسيفي يحزيقلي نكتة، لماذا تدرّب على تقمّص شخصية العربي؟". وتساءل الكاتب: "ماهو الشيء المخفي في مسجد في باريس؟ في الجزء الأول من سلسلة التحقيقات تحوّل يحزيقلي إلى جاسوس لديه إصرار على اختراق هدف استخباري".

اقرأ/ي أيضًا: فيديو | هكذا تكافئ إسرائيل من خانوا بلادهم

وقال الفر إن يحزيقلي تخطّى كل الخطوط وغيّر هويته، وانتحل صفة شيخ مسلم، وتزوّد بجواز سفر سوري مزيّف، وكل ذلك من أجل الكشف عن تهديد ما يصفه بــ"الجهاد الهادئ" المتمثّل في "المؤامرة التي أعدها الإخوان المسلمون من أجل السيطرة على العالم، بوسائل القوة الناعمة المكونة من التربية الإسلامية للأجيال الجديدة والدعوة والوعظ".

ويتابع الناقد الإسرائيلي تساؤلاته "ما هو الشيء المخفي في مسجد في باريس محاط بقوات الأمن الفرنسية؟ وما هو الشيء السرّي في مضامين المناهج الدراسية في مدارس الإخوان المسلمين في فرنسا؟ الرجل تحوّل لجاسوس يصر على اختراق هدف استخباري، إن الأمر مقزز".

وأضاف الفر "إنه لم يخترق خلية إرهابيّة لإحباط عمل إرهابيّ يستهدف مدنيين. بنفس الطريقة بإمكانه التنكّر بزيّ رجل حريدي (يهودي متديّن) من أجل الكشف عن الطريقة التي يعمل من خلالها الحريديم لدفع العلمانيين اليهود إلى التوبة، وتربية أبنائهم على الاعتقاد بأنّ قوانين الشريعة اليهودية فوق قانون دولة إسرائيل".

ناقد إسرائيلي: لو تم إنتاج حلقات حول مؤسسة جمعية "حباد" اليهودية المتشددة المنتشرة حول العالم لكان المُنتِج سيواجه اتهامات بمعاداة السامية

ورأى أنّه لو تم إنتاج سلسلة حلقات حول مؤسسات جمعية "حباد" اليهودية المتشددة المنتشرة حول العالم، لكان منتج هذه الحلقات سيواجه اتهامات بمعاداة السامية.

واستغرب الفر تدرّب يحزيقلي على تقمّص شخصية رجل عربي، ما دام سيسافر إلى فرنسا وليس إلى دولة عربية. وقال: "من هم الذين يحاول إنقاذهم؟ ربما يحاول إنقاذ العالم!". وتابع، "حاليًا من بإمكانه إنقاذ المشاهد في إسرائيل من عملية الشيطنة النذلة التي ينفذها بحق المسلمين الذي يراهم كحيونات متوحشة؟".


اقرأ/ي أيضًا: 

الشرطة الإسرائيلية تسترت على اغتصاب شرطي لفلسطينية

فيديو | جندي إسرائيلي يبادر لتشكيل وحدة للانتقام

"مقلاع شلومو".. جنرالات لمحاربة إسرائيل