الترا فلسطين | فريق التحرير
اعتبر السياسيّ الفلسطيني نبيل عمرو، في حديث لـ "الترا فلسطين" أنّ موقف السلطة الفلسطينية بسحب قرار ضدّ الاستيطان في مجلس الأمن، كان خطأً، وكان هذا الحراك يجب أن يأخذ "منتهاه" اللازم.
وقال، الأربعاء، إنّه لم يكن هناك مقابلٌ جدّي لسحب القرار الفلسطيني، والأمر لم يستغرق سوى ساعات حتى جاء الرد (الإسرائيلي) في نابلس ومناطق أخرى؛ نتيجة الثّقة بالتعهدات الإسرائيلية والتطمينات الأمريكية.
نبيل عمرو لـ "الترا فلسطين": توقُّع نتائج حاسمة من خلال التدخل الأمريكي لمصلحتنا، يبدو أمرًا ساذجًا وغير واقعي على الإطلاق
ولفت نبيل عمرو، الوزير، والدبلوماسي الفلسطيني السابق، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية نجحت في تفادي استخدام حق النقض "الفيتو"، مقابل رزمة تفاهمات تحت عنوان "وقف الإجراءات أحادية الجانب". ورأى أنه لو استخدمت أمريكا "الفيتو" تجاه مشروع القرار الفلسطيني، لكان أفضل من سحب القرار والاكتفاء ببيان روتيني لا أكثر ولا أقل".
وردًا على سؤال "الترا فلسطين" حول الرهان الفلسطيني على الجانب الأمريكي، أجاب عمرو: "الأمريكان لديهم أولوية، وهي الحفاظ على علاقة استراتيجية مع "إسرائيل"، وبالتالي توقُّع نتائج حاسمة من خلال التدخل الأمريكي لمصلحتنا، يبدو أمرًا ساذجًا وغير واقعي على الإطلاق، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بالإسرائيليين".
وأضاف نبيل عمرو: "إسرائيل" تعمل بالطاقة القصوى لمحاولة الدخول إلى الوقت الأخطر وهو شهر رمضان المقبل، وقد كبّدت الفلسطينيين خسائر كبيرة، وأكثر من ذلك يريدون في رمضان أن يكون الهدوء قد استتب، ولا أعتقد أنهم سينجحون في ذلك، لأن قصّتهم ليست مع السلطة الفلسطينية، بل مع الشعب الذي لم يعد يقبل بالجرأة الإسرائيلية على حياته ومقدّساته.