الترا فلسطين | فريق التحرير
كشفت "يسرائيل هيوم" العبرية أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو سيجري نقاشًا خاصًّا حول البناء الفلسطيني في منطقة مصنفة "ب" وفقًا لاتفاق أوسلو، في إشارة لمنطقة المالحة التابعة لقرية زعترة في بيت لحم.
وتحت عنوان "نتنياهو سيجري مناقشة حول المدينة الفلسطينية المقامة في المنطقة ب"، كتبت الصحيفة أنه سيُجري نقاشًا بشأن بناء فلسطيني غير قانوني شرق بيت لحم، في منطقة تم تصنيفها كمحمية، ويحظر البناء فيها.
وكانت الصحيفة نشرت في شهر حزيران/ يونيو الماضي تقريرًا موسّعًا في ملحقها الأسبوعي عن مدينة المالحة أو زعترة التي يجري بناؤها على أرض محمية طبيعية لا يسمح بتطويرها. ويتضمن بناء المدينة شق طرق، وتشييد بنى تحتية، وتقسيم الأرض وبيعها للجمهور العربي المستهدف. وقالت إن ذلك تمّ خلافًا لالتزامات السلطة الفلسطينية في الاتفاقيّات الموقّعة معها.
وأجرى وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت قبل يومين جولة في المنطقة برفقة رئيس مجلس غوش عتصيون الاستيطاني ورئيس مجلس المستوطنات في الضفة الغربية شلومو نئمان.
وقال يوآف غالانت خلال جولته إنّ "عمليات البناء الفلسطينية التي تجري هنا، تهدف لفرض حصار على تجمع غوش عتصيون والمستوطنات اليهودية شرقي جبل الخليل، وهذا أمر مخالف لكل الاتفاقيات مع السلطة الفلسطينية التي تم التوصل إليها في الماضي".
وأشارت الصحيفة إلى أن "رئيس مجلس المستوطنات في الضفة الغربية شلومو نئمان أطلق مؤخرًا، حملة علاقات عامة واسعة النطاق لرفع مستوى الوعي بهذه القضية. ومن بين أمور أخرى، قام بإحضار وزيرة الاستيطان، أوريت ستروك وأعضاء لوبي أرض إسرائيل في الكنيست إلى المكان، من أجل لفت انتباههم إلى ما يحدث هناك. وبالإضافة إلى ذلك، أنشأ مكتبًا في المكان".
ونشرت وزيرة الاستيطان وأعضاء لوبي أرض إسرائيل في الكنيست، بيانًا حول القضية، ولاحقًا أمر رئيس الحكومة بمناقشة هذه القضية.
وطرحت ستروك القضية للنقاش في اجتماع الحكومة الأسبوعي مستعرضة "خطورة بناء مدينة جديدة في مناطق ب بشكل يخالف ما تم الاتفاق عليه في اتفاقيات أوسلو، ونظرصا لخطورة الأمر وعد رئيس الحكومة بمعالجة الموضوع، وكلف وزارة الجيش بتقديم البيانات وخطة العمل في غضون أسبوعين ثم عقد مناقشة برئاسته وبمشاركة الوزراء المعنيين لمراقبة الأمور".
ولفتت الصحيفة إلى أن أعضاء الكنيست من لوبي أرض إسرائيل، بقيادة عضو الكنيست يولي إدلشتين، وأعضاء الكنيست ليمور سون هار ميلخ، وسمحا روثمان، وجهوا نداءً عاجلًا لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الجيش يوآف غالانت لوقف البناء في تلك المنطقة.