20-نوفمبر-2023
تضامن إسبانيا مع فلسطين

أصدرت مجموعة كبيرة من النقابات العمالية الإسبانية، بيانًا للتضامن مع الشعب الفلسطيني والمقاومة، مطالبةً مجلس النواب الإسباني والحكومة بقطع العلاقة من دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وجاء عنوان البيان بـ"فلسطين ليست قضية خاسرة"، وافتتح البيان، بالقول: "شهدنا في الأيام الأخيرة أحداثًا مأساويةً فلسطيني، الذي عانى منذ عقود من الاحتلال والفصل العنصري والظلم الذي ارتكبته الحكومات الصهيونية الإسرائيلية وجيشها".

داعيةً إلى ضرورة فهم السياق التاريخي المتعلق بالأحداث في فلسطين، بداية من عام 1948، وما حصل من سيطرة على الأرض وتهجير للفلسطينيين.

حث البيان، الحكومة الإسبانية على "قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع الدولة التي تديم نظام الفصل العنصري المقيت وتنتهك حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني"، و"تبني موقف واضح وعادل وداعم للدفاع عن فلسطين"

ووصف البيان سلوك "إسرائيل"، تجاه الشعب الفلسطيني بـ"التطهير العرقي، والفصل العنصري المتواصل ضد الفلسطينيين".

وأضاف البيان: "المقاومة الفلسطينية، التي يصفها المجتمع الدولي بالإرهاب، هي في الواقع مظهر مشروع لحق الشعوب المغتصبة في قتال المعتدين عليها. لقد عانى الفلسطينيون من ظلم غير مقبول ورسالتهم بسيطة: لقد طفح الكيل".

وحث البيان، الحكومة الإسبانية على "قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع الدولة التي تديم نظام الفصل العنصري المقيت وتنتهك حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني"، و"تبني موقف واضح وعادل وداعم للدفاع عن فلسطين".

وأشار البيان: "لهذا السبب فإننا نؤيد بالإجماع إجراءات مثل تلك التي تروج لها حملة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) ضد إسرائيل كوسيلة لتعزيز التغييرات الإيجابية في المنطقة. كما نحث الحكومات في جميع أنحاء العالم على إدانة نظام الفصل العنصري الإسرائيلي وخرق جميع الاتفاقيات مع إسرائيل على الفور، وخاصة تلك المتعلقة بالتعاون العسكري".

وطالب البيان الحكومة والبرلمان بـ"الموافقة على هذه المبادرات، كموقف ضد الفظائع التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية الصهيونية في قطاع غزة والضفة الغربية ضد الشعب الفلسطيني".

وختم البيان، بالقول: "إن نضال الشعب الفلسطيني يتطلب تضامنًا عالميًا، ونطلب من الحكومة والبرلمانيين اتخاذ موقف تضامني نشط مع الشعب الفلسطيني، ضد الفصل العنصري والتطهير العرقي وجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل منذ أكثر من 75 عامًا. ومن جانبنا، سندعم التعبئة الوحدوية بهذا المعنى نفسه. أوقفوا إطلاق النار، أوقفوا الإبادة الجماعية".

ووصف مراسل التلفزيون العربي في إسبانيا البيان، بـ"النادر" في دولة أوروبية.