03-يناير-2024
سجن

صورة أرشيفية

الترا فلسطين | فريق التحرير 

نشرت صحيفة  "هآرتس" العبرية، اليوم الأربعاء، تقريرًا تحدثت فيه عن الانتهاكات التي يتعرض لها أسرى سجن جلبوع. وذكرت الصحيفة أنه منذ السابع من تشرين الأول\أكتوبر فإن إدارة السجن تطالب الأسرى بتقبيل العلم ومن يرفض ذلك يتعرض للضرب. 

وتضمن التقرير شهادات توثق التعذيب المتواصل الذي يمارسه السجانون بحق الأسرى الفلسطينيين.

المعتقلون ليس لهم علاقة بمعتقلي قوات النخبة التابعة لحماس، كما أن بعضهم لم تتم إدانتهم.

وكتبت الصحيفة أن عدد من الأسرى الفلسطينيين في سجن جلبوع أدلوا بإفادات حول تعرضهم للهجوم والضرب والإهانة من السجانين، ضمن تجاهل مصلحة السجون  شاباص الاعتداءات ورفض إنهائها.

وبحسب شهادات الأسرى، فإنه منذ بداية الحرب بدأ السجانون بضربهم وتهديدهم بممارسة العنف ضدهم إذا لم يُقبلوا العلم الاسرائيلي، وأكدت "هآرتس" أن هؤلاء الأسرى ليس لديهم صلة بمعتقلي قوات النخبة، التابعة لحماس، كما أن بعضهم لم تتم إدانتهم بعد، ووصلت الإفادات إلى الصحيفة ومنظمات حقوق الإنسان، وحتى الآن لم يتم تلقي أي رد على الشكاوى.

وأضافت الصحيفة أن بعض الشهادات أفادت حول قيام السجانين  بضرب المعتقلين الفلسطينيين في سجن جلبوع بشكل منهجي. وقال أحد الأسرى، الذي أنهى محكوميته مؤخرًا: "يتم احتجاز  11 أسيرًا في زنزانة كانت تتسع عادة لثلث ذلك العدد، وكانوا يلقون الطعام على الأرض، وأحيانًا يدوسونه بالأقدام، ويضربون المعتقلين بعصي حديدية"، وأضاف أن السجانين يأتون حاملين العلم الإسرائيلي، وكل من يرفض تقبيل العلم يتم ضربه، "أولئك الذين رفضوا التقبيل تعرضوا للضرب في جميع أنحاء جسدهم، كما يطلب السجانون من الأسرى الركوع على أربع وتقبيل العلم".

وذكرت الصحيفة فحوى شهادة أخرى وصلت إلى مركز حماية الفرد، وتم تسليمها مؤخرًا إلى المستشارة القانونية للحكومة، غالي بهراف ميارا جاء فيها:" دخل السجانون الزنزانة وضربوا نزلائها وأجبروهم على شتم أنفسهم والمشي على أربع وهم يحملون العلم الإسرائيلي على ظهورهم. وهدد السجانون من يرفض فعل هذا بالضرب".

وقال الأسير وليد دقة، المحكوم عليه بالسجن المؤبد أن السجانين في سجن جلبوع قد قيدوا يديه للخلف واقتادوه ورأسه محني، وشرعوا بضربه. وأكد أنهم حاولوا إجباره على تقبيل العلم الإسرائيلي وضربوه في منطقة البطن، وقال: "أثناء الضرب أمسكوا بوجهي، وكنت بدون بطانية ولا ملابس، وبالكاد كنا نحصل على ثلاثة ملاعق من الأرز للشخص الواحد. وكانوا يرشون كميات كبيرة من  الملح على الخضار، مما جعلها غير صالحة للأكل، وبعد حوالي أسبوع، عندما تدهورت حالتي، تم نقلي للمستشفى".