الترا فلسطين | فريق التحرير
خلص المعلق العسكري لصحيفة "هآرتس " عاموس هرئيل، إلى أن حركة حماس حققت كل أهدافها من الحرب، في تلميح لفشل جيش الاحتلال في توقع هجومها أو صده في يوم السابع من تشرين الأول\أكتوبر، فيما يحاول جيش الاحتلال فرض سيطرته على المناطق التي وصلت إليها قواته في قطاع غزة.
وكتب عاموس هرئيل، اليوم الأحد، أن القوات الإسرائيلية في قطاع غزة تحاول السيطرة على المناطق التي وصلت إليها، مضيفًا أن قيادة حماس "حققت كل ما حلمت به في الحرب".
شككت صحيفة هآرتس بمزاعم جيش الاحتلال حول استسلام مقاتلين من كتائب القسام.
وأشار إلى أن الصعوبة الرئيسية التي يواجهها الجيش الإسرائيلي لا تكمن في المعركة من أجل التقدم، بل في الجهود الرامية إلى اكتساب السيطرة العملياتية، "ومن ثم المحاولة المطولة لتطهير المنطقة"، على حد تعبيره.
قوات الاحتلال تحاصر مدرسة خليفة في بيت لاهيا شمال قطاع #غزة، وتطالب الشبان النازحين بتسليم أنفسهم وخلع ملابسهم تحت التهديد بالسلاح pic.twitter.com/iKgsKmmCLK
— Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) December 9, 2023
وأكد أن هذه مهمة معقدة وبطيئة، وسوف يكون من الصعب إكمالها في فترة محدودة من الزمن. وفي غضون الأسبوع المقبل، يتعين على المستوى السياسي وهيئة الأركان العامة الإسرائيلية اتخاذ قرار ما إذا كانوا سوف يستمرون في حربهم على غزة، أو إعادة تنظيم صفوفهم في الشمال والتركيز على مواصلة الاجتياح البري في جنوب القطاع.
وعن المعارك الدائرة في حي الشجاعية كتبت الصحيفة مشككة بمزاعم جيش الاحتلال حول استسلام مقاتلين من كتائب القسام، وذكرت أن المقاومة الأشد سُجلت في حي الشجاعية، الذي وقف بحزم للجيش الإسرائيلي "في عمليتي الرصاص المصبوب (2009) والجرف الصامد (2014)"، إذ بنت حماس كتائبها للتصدي لهجوم عسكري في تلك المنطقة.
وبالأمس، ولأول مرة، تم تصوير مجموعة من أكثر من مائة فلسطيني أسرهم جيش الاحتلال في المخيم، وادعى الجيش أنه تم التحقق مما إذا كانوا أعضاء في حماس، على الرغم من ارتدائهم ملابس مدنية، وقال عاموس هرئيل مشككًا بادعاء الجيش: "إن كانوا إرهابيين، فإن مثل هذا الحدث له أهمية رمزية: فحتى الآن لم يتم تسجيل أي استسلام جماعي للمسلحين".
فضيحة جديدة في بيت لاهيا.. الدعاية الإسرائيلية تواصل سقوطها في غزة
اقرأ/ي التفاصيل👇🏻https://t.co/Drt4DzpYtO
— Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) December 10, 2023
وفيما يتعلق بمستقبل الاشتباكات على الجبهة الشمالية، رأت الصحيفة أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تعتقد أن حزب الله يحافظ على "مستوى ثابت نسبيًا من العنف، ولم يقرر تصعيد إطلاق الصواريخ والصواريخ المضادة للدبابات بشكل كبير، على الرغم من توسيع العمليات في غزة إلى جنوب قطاع غزة".
وأضافت أن الصراع يبدو تحت السيطرة، لكن الحكومة الإسرائيلية تدرك أن مشكلة جنوب لبنان لن تذهب إلى أي مكان، والدليل على ذلك الزيارات المتوترة التي قام بها وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت إلى رؤساء المجالس في الشمال الأسبوع الماضي.
وذكرت أن يوآف غالانت تراجع عن تصريحاته بإمكانية عودة المستوطنين إلى المستوطنات في المستقبل القريب، وقال في رسالة: "إن القتال لن يتوقف حتى تتم إزالة حزب الله بالكامل، إلى ما بعد خط نهر الليطاني".
وبحسب وزير جيش الاحتلال فإن الطريقة الأفضل لتحقيق ذلك هي من خلال نسخة منقحة لقرار مجلس الأمن رقم 1701 الصادر بعد حرب لبنان الثانية، لكنه اعترف بأن فرص التوصل إلى تسوية سياسية ليست عالية.