كشف موقع عبري عن اتخاذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرارًا بعدم نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وهو ما نفى مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو علمه به، وذلك قبل أيامٍ من زيارته المرتقبة إلى الأراضي المحتلة.
ووفقًا لما نشر موقع "nrg" التابع لصحيفة "معاريف"، الأربعاء 10 أيار/مايو، فإن ترامب اتخذ قراره وسيوقع عليه نهاية هذا الشهر، كما فعل من قبله الرؤساء بيل كلينتون، وجورج بوش، وباراك أوباما، وذلك خلافًا لتعهداته الكبيرة التي قدمها خلال حملته الانتخابية عدة مرات.
وعلق مكتب نتنياهو بشكل مقتضب على الخبر قائلاً، إنه لم يتلقّ أي إشعارٍ بهذا القرار، مضيفًا، "يجب أن تكون جميع سفارات العالم في العاصمة القدس وفي مقدمتها السفارة الأميركية".
تضارب في الأنباء من داخل إسرائيل حول اتخاذ ترامب قرارًا نهائيًا برفض نقل سفارة واشنطن إلى القدس
وعلق الإسرائيليون آمالاً كبيرة على وعود ترامب، ورأى قسم منهم أنها تختلف عن وعود سابقيه، ونُشرت معلومات بأن ابنته وصهره اليهودي سيلعبان دورًا في تحقيق الوعد، في حين رأى آخرون إنه لا يمكن تصديق ذلك حتى يتحقق بالفعل.
وقال رئيس بلدية الاحتلال في القدس نير بركات، بداية العام الجاري، إن مقر السفارة الأمريكية في القدس جاهز، وأن الأمر لا يحتاج إلا لانتقال السفير، مبينًا، أنه تم توسعة مبنى القنصلية الأمريكية ليصبح سفارة، وهو يلبي الغرض.
ويأتي الكشف عن قرار ترامب بعدم نقل السفارة، قبل أقل من أسبوعين على موعد زيارته المرتقبة إلى الأراضي المحتلة، التي طلبت إسرائيل تأجيلها إلى شهر حزيران/يونيو، لتتزامن مع احتفالاتها باحتلال القدس كاملة عام 1967، وهو ما رفضه ترامب.
وكان مجلس الشيوخ الأمريكي صادق في شهر تشرين الأول/أكتوبر من عام 1995، على قرار يعترف بالقدس كاملة "عاصمة أبدية لدولة إسرائيل"، ويقضي بنقل السفارة الأمريكية إليها، إلا أن الرؤساء الثلاثة الذين تولوا الحكم منذ ذلك الحين، التزموا بالتوقيع كل ستة أشهر على قرار بتأجيل تنفيذ القرار.
اقرأ/ي أيضًا:
هل صدقت إسرائيل وعد ترامب بنقل السفارة للقدس؟