15-نوفمبر-2023
مدفع هاوتزر ذاتي الدفع من طراز M109 عيار 155 ملم تابع لجيش الاحتلال يطلق قذائف باتجاه قطاع غزة. المصدر غيتي إيمجيز.

مدفع هاوتزر ذاتي الدفع من طراز M109 عيار 155 ملم تابع لجيش الاحتلال يطلق قذائف باتجاه قطاع غزة. المصدر غيتي إيمجيز.

الترا فلسطين | فريق التحرير 

نشر موقع بلومبرغ، نقلًا عن مصادر مطلعة، أمس الثلاثاء، أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تزال تفي بطلبات الأسلحة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، ولم تهدد حتى الآن بأي عواقب. 

وذكر التقرير أن البنتاغون زاد بهدوء مساعداته العسكرية لـ"إسرائيل"، تلبية لطلبات تشمل المزيد من الصواريخ الموجهة بالليزر لأسطول طائرات أباتشي الحربية، فضلًا عن قذائف 155 ملم، وأجهزة رؤية ليلية، وذخائر خارقة للتحصينات، ومركبات عسكرية جديدة، وذلك وفقًا لتقرير صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية.

تعتبر قذائف المدفعية عيار 155 ملم عشوائية بطبيعته، وهي غير موجهة ولها نطاق خطأ كبير، وتنذر بإيقاع عدد كبير من الضحايا غير المستهدفين.

ويمتد خط الأسلحة إلى الاحتلال إلى ما هو أبعد من توفير صواريخ القبة الحديدية الاعتراضية والقنابل الذكية التي تنتجها شركة بوينغ، ويستمر الأمر، كما ذكر بلومبرغ، حتى مع تحذير مسؤولي إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن "إسرائيل" بشكل متزايد من محاولة تجنب وقوع إصابات بين المدنيين في قطاع غزة.

وقال المصدر إن الأسلحة التي تطلبها "إسرائيل"، مدرجة في وثيقة تحمل عنوان "طلبات القائد الأعلى لـ"إسرائيل""، ومؤرخة في أواخر تشرين الأول/أكتوبر ويتم تداولها في البنتاغون.

ويتم بالفعل شحن الأسلحة أو تعمل وزارة الدفاع الأمريكية على إتاحتها من المخزونات في الولايات المتحدة وأوروبا، وفقًا للوثيقة التي استعرضتها بلومبرغ، وأفادت أنه حتى أواخر تشرين الأول/أكتوبر، تم تسليم جميع الطلقات البالغ عددها 36 ألف طلقة من ذخيرة مدفع عيار 30 ملم، و1800 من الذخائر الخارقة للتحصينات M141 المطلوبة، وما لا يقل عن 3500 جهاز رؤية ليلية.

ورفض متحدث باسم البنتاغون مناقشة التفاصيل مع موقع بلومبرغ، ولكن وزارة الدفاع الأمريكية قالت في بيان: إنها "تستفيد من عدة سبل، من المخزونات الداخلية إلى قنوات الصناعة الأمريكية، لضمان حصول إسرائيل على الوسائل للدفاع عن نفسها"، وجاء في البيان أن “هذه المساعدة الأمنية مستمرة في الوصول بشكل شبه يومي”.

يأتي هذا الدعم وسط استمرار الاحتجاجات الأمريكية على سياسة إدارة جو بايدن فيما يتعلق بالحرب على غزة، إذ أثار توفير قذائف المدفعية والذخائر الأخرى انتقادات من المنظمات غير الحكومية، التي تقول إن الإمدادات الأمريكية سمحت للاحتلال بالمضي قدمًا في حملة عدوانه على قطاع غزة, 

وكانت أكثر من 30 منظمة إغاثة قد أرسلت رسالة موقعة إلى وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، تحثه على عدم إرسال قذائف 155 ملم على وجه الخصوص.

وقالت المنظمات، كما نقل موقع بلومبرغ: "في غزة، وهي إحدى أكثر مناطق العالم كثافة سكانية، تعتبر قذائف المدفعية عيار 155 ملم عشوائية بطبيعتها"، وهي "غير موجهة ولها نطاق خطأ كبير"، وأضافوا أن القذائف تسقط في كثير من الأحيان على بعد 25 مترًا من الهدف المقصود.