الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير
عرض وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس على مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إنشاء جزيرة عائمة ونقل الفلسطينيين إليها، ما أثار استياء الوزراء الأوروبيين الذين تجاهلوا المقترح.
وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أعربوا عن "استيائهم وخيبة أملهم" من أن وزير الخارجية الإسرائيلي جاء إلى بروكسل لتقديم هذا المقترح
والتقى يسرائيل كاتس، يوم الإثنين، مع مجلس وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، وألقى كلمة أمام المجلس في مدينة بروكسل، ليكون بذلك أول وزير خارجية إسرائيلي منذ 2021 يخاطب هذا المجلس. ويهدف كاتس من زيارته هذه مناقشة "أمن إسرائيل وعودة الرهائن"، لكنه إلى جانب ذلك اقترح عليهم إنشاء جزيرة عائمة قبال غزة، ونقل الفلسطينيين من قطاع غزة إليها، وعرض أيضًا مقاطع فيديو لهذه الجزيرة، إضافة إلى خط سكة حديد مقترح يربط إسرائيل بالسعودية والأردن والبحرين والإمارات.
وقالت صحيفة "الغارديان"، إن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أعربوا عن "استيائهم وخيبة أملهم" من أن وزير الخارجية الإسرائيلي جاء إلى بروكسل لتقديم هذا المقترح. ونقلت عن مصدر دبلوماسي قوله: "تجاهل الوزراء الأمر وعادوا للحديث في الموضوع الذي كانوا يتحدثون عنه"، مؤكدًا أن أيًا من الوزراء الأوروبيين لم يتفاعل مع هذا المقترح.
وردّ القيادي في حماس أسامة حمدان على المقترح بقوله إن "وزير الخارجية الإسرائيلي يستحق أن يوصف بأنه أذكى الأغبياء لطرحة هذا المقترح"، واقترح إنشاء هذه الجزيرة العائمة ونقل المستوطنين إليها.
وقال أسامة حمدان: "هذا منطق الذي لا يعرف قيمة للأرض والوطن، ويؤكد بوضوح أن هؤلاء لا ينتمون لهذه الأرض ولا يعرفون قيمتها".
وأكد حمدان، أن "شعبنا لن يرحل عن أرضه، وهو صاحب هذه الأرض منذ آلاف السنين، ومنذ أن عرفت البشرية الحضارة، وشعبنا سيحرر هذه الأرض وسيبقى ويعيد بناء وطنه".
وكان يسرائيل كاتس اقترح إنشاء الجزيرة العائمة لأول مرة في عام 2017، عندما كان وزيرًا للمواصلات، وقال حينها إن هذه الجزيرة تتضمن ميناءً بحريًا ليكون جسرًا لقطاع غزة مع الخارج، على أن يكون ذلك جزءًا من خلق "الأمن الإقليمي والسلام الاقتصادي بين إسرائيل وجيرانها".
وعاد كاتس لطرح المقترح في عامي 2018 و2019، ولم يلق مقترحه تأييدًا في إسرائيل، لكنه طوره هذه المرة من جسر لقطاع غزة مع العالم إلى جزيرة لنقل الفلسطينيين في قطاع غزة إليه، وهذا يتوافق مع دعوات التهجير التي يواصل مسؤولون إسرائيليون تكرارها، وعلى رأسهم الوزيران إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، اللذان كررا هذه الدعوات رغم "الإدانة القاسية" من إدارة بايدن.