31-يناير-2024
الأونروا

وفد إسرائيلي في واشنطن يسعى لاستبدال الأونروا

الترا فلسطين | فريق التحرير 

كشفت الإذاعة العبرية العامة، اليوم الأربعاء، أن وفدًا يترأسه منسق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة، اللواء احتياط غسان عليان، قد عقد عدة اجتماعات في الأيام الأخيرة مع كبار المسؤولين في الإدارة والجيش الأمريكي، لإيصال رسالة مفادها أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، "هي المشكلة وليس الحل".

يمارس الاحتلال ضغطًا من أجل الدفع باستبدال الأونروا، وإيجاد منظمات أخرى للقيام بمهامها.

وهدفت الرحلة إلى مشاركة الولايات المتحدة، إلى جانب دول أخرى، في زيادة الضغط على الوكالة، والدفع من أجل استبدالها.

وبرز في اللقاء، الذي عقد الليلة في الكونغرس الأميركي بواشنطن أمام مسؤولي الوفد الإسرائيلي، ضرورة إيجاد منظمات دولية أخرى للقيام بالخدمة التي تقدمها الأونروا للاجئين الفلسطينيين.

وكان المفوّض العام فيليب لازاريني، قد صرح أنّ قرار تعليق التمويل "صادم"، ويهدد العمل الإنساني خاصّة في قطاع غزة، ودعا الدول التي علقت التمويل لإعادة النظر في قراراتها.

وقال فيليب لازاريني في بيان مساء السبت الماضي، إنّ الفلسطينيين في قطاع غزة لم يكونوا في حاجة إلى هذا العقاب الجماعي الإضافي. وأشار إلى أنّ المساعدات المنقذة للحياة التي تقدّمها الوكالة الأممية على وشك النفاد بعد قرارات تعليق التمويل.

فيما أعربت منظمات الإغاثة العاملة في غزة عن استيائها من القرار الذي اتخذته بعض الدول المانحة بتعليق التمويل للوكالة، ووصفت الخطوة بأنها "متهورة" في وقت تتفاقم فيه الأزمة الإنسانية في القطاع.

وقالت 20 منظمة إغاثة، من بينها المجلس النرويجي للاجئين وأوكسفام ومنظمة إنقاذ الطفولة، في بيان مشترك يوم الاثنين، إن دور الأونروا في غزة باعتبارها أكبر وكالة إنسانية لا يمكن استبداله، وأن تعليق التمويل قد يؤدي إلى "انهيار كامل"، وأضافت أن "السكان يواجهون المجاعة والمجاعة الوشيكة وتفشي الأمراض في ظل استمرار القصف الإسرائيلي العشوائي والحرمان المتعمد من المساعدات في غزة".

وأكدت الولايات المتحدة وثماني دول أخرى على الأقل، في الأيام الأخيرة، إنها أوقفت تمويل الوكالة، بعد مزاعم الاحتلال أن عشرات من موظفيها لعبوا دورًا في"عملية طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وتشكل التبرعات المقدمة من ثلاث من الدول التي أوقفت التمويل، الولايات المتحدة وألمانيا واليابان، ما يقرب من نصف إجمالي المساهمات للوكالة في عام 2022، وفقًا لبيانات الأونروا.

وأعلنت الأمم المتحدة، يوم الجمعة الماضي، طرد 12 من موظفيها في غزة، والبدء في التحقيق معهم بعد اتهامات الاحتلال لهم بالمساعدة في التخطيط والمشاركة في عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر، بحسب ما نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية. 

وزعم الاحتلال أن ما يقرب من 10٪ من موظفي الوكالة البالغ عددهم 13000 موظف في غزة هم أعضاء في حماس.