26-مايو-2022
القدس

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

خلص المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرنوت" أليئور ليفي إلى أن التطورات الجارية حاليًا ستؤدي في النهاية إلى صدام بين "إسرائيل" وحركة حماس، قد تكون بدايته يوم الأحد المقبل.

رأى ليفي، أن الظرف الحالي يُشبه الظروف التي سبقت المواجهة العسكرية في مثل هذه الأيام من العام الماضي

وقال ليفي، إن مسيرة الأعلام تجري منذ عقود في القدس، وتمر عبر باب العامود، والمرة الوحيدة التي مُنع فيها المستوطنون من المرور عبر باب العامود كانت العام الماضي، بناءً على أوامر من بنيامين نتنياهو (رئيس الحكومة آنذاك) بسبب الخوف من تصعيد أمني، قبل أن يتم في النهاية إلغاء المسيرة بعدما أطلقت كتائب القسام صواريخ إلى القدس.

ورأى ليفي، أن الظرف الحالي يُشبه الظروف التي سبقت المواجهة العسكرية في مثل هذه الأيام من العام الماضي، معتبرًا أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي تحاولان الحفاظ على ما تم تحقيقه في العام الماضي، وإقامة معادلة جديدة في مدينة القدس وإجبار "إسرائيل" على القبول بها.

تلغرام

وأشار إلى قيام شرطة الاحتلال بمنع مسيرة الأعلام -غير الرسمية- التي حاول المستوطنون إقامتها في شهر رمضان، مضيفًا: "في غزة ولبنان احتفلوا حينها وأعلنوا أن تهديداتهم نجحت في إجبار إسرائيل على التراجع".

واعتبر ليفي، أن مخطط مسيرة هذا العام نجح مرة أخرى في توحيد كل التيارات في الساحة الفلسطينية بشكل استنثائي، "من حماس إلى فتح، ومن مكتب يحيى السنوار في غزة إلى مقر المقاطعة في رام الله. وهناك تهديدٌ بأن ذلك قد يؤدي إلى انفجار".

وافق جيش الاحتلال على نقل أربع كتائب من "حرس الحدود" إلى القدس لتعمل تحت إمرة شرطة الاحتلال هناك بالتزامن مع مسيرة الأعلام

وقال: "حماس  منذ العام الماضي تعهدت بأن تكون مدافعة عن المسجد الأقصى بأي ثمن. من جانبها، لا تستطيع إسرائيل بأي حال من الأحوال السماح للفصائل في غزة بتحديد كيفية سير الحياة في العاصمة.  لذلك، أفضل عنوان لوصف هذه الحالة هو: يركض الجانبان نحو بعضهما البعض والسؤال الذي يبقى هو من سيتراجع أولاً".

وبحسب الكاتب ايتمار ايشنار، مراسل "يديعوت"، فإن الإدارة الأمريكية قلقة للغاية من حدوث تصعيد عسكري، وطلبت من قادة سياسيين كبار في "إسرائيل" إعادة النظر في مسار المسيرة، خاصة مسألة مرورها من باب العامود.

وفي إطار الاستعدادات للتعامل مع التصعيد المحتمل، وافق جيش الاحتلال على نقل أربع كتائب من "حرس الحدود" إلى القدس لتعمل تحت إمرة شرطة الاحتلال هناك بالتزامن مع مسيرة الأعلام، وفقًا للإذاعة العامة.