11-ديسمبر-2022
Majdi Fathi/Getty Images

Majdi Fathi/Getty Images

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

نشر موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت"، الأحد، تفاصيل محاولة كتائب القسام تجنيد "جاسوس مزدوج"، من خلال تجنيد متعاونين مع جهاز المخابرات الإسرائيلية "الشاباك"، للعمل لصالحها.

يديعوت: حماس متحمّسة لجمع معلومات استخبارية حول طرق "الشاباك" في جمع المعلومات، وجنّدت متعاونين معه، للعمل لصالحها

ووجّهت النيابة العامة الإسرائيلية مؤخرًا، لائحة اتّهام لشاب من غزة يحمل تصريح عمل داخل الخط الأخضر. وبحسب الصحيفة "فإن حماس طلبت من المتعاون إبلاغها بالمهام التي أوكلت إليه، لكنّ الشبهات ثارت لدى مشغّله من جهاز "الشاباك" بعد أن قام بتصوير فندق داخل تل أبيب.

وأضافت "يديعوت أحرنوت" أنّ لائحة الاتهام التي قدمتها النيابة العامة الإسرائيلية في بئر السبع يوم الجمعة الماضي، ضدّ صابر أبو ثابت (28 عامًا) تضمنت تفاصيل عن آلية عمل حماس لتجنيد متعاونين مع "الشاباك"، للعمل لصالحها.

ونسبت لائحة الاتهام الإسرائيلية الموجّهة إلى صابر أبو ثابت، "العضوية في تنظيم إرهابي" و"تقديم معلومات للعدو".

وجاء في تقرير الصحيفة العبرية أنّ حماس متحمّسة لجمع معلومات استخبارية حول طرق "الشاباك" في جمع المعلومات، وعملت لبناء إطار عام للضبّاط الذين يقومون بعمليات تجنيد العملاء والمناطق التي يلتقون فيها بعملائهم، وفي هذه الحالة أثار الشاب بسرعة الشبهات لدى مشغِّله من "الشاباك".

وطبقًا للائحة الاتهام، فإن أبو ثابت انتمى لحركة حماس منذ شهر تموز/ يوليو الماضي وحتى يوم اعتقاله، وقدّم معلومات مفيدة لحركة حماس، وكان يملك تصريحًا يخوِّله العمل داخل الخط الأخضر عبر معبر "ايرز" وعندما كان في طريقه للعبور تعرّض لاستجواب من جانب ضابط إسرائيلي عرض عليه العمل لصالح "إسرائيل" وأعطاه مبلغ 500 شيقل، وطلب منه شراء هاتف للتواصل، ثم أبلغ أبو ثابت حماس بذلك. 

 يديعوت: حركة حماس تتعقّب وتحلل آلية عمل الشاباك

وأضافت الصحيفة أن ممثلين من حركة حماس أوضحوا للشاب أبو ثابت أن الجلسات الأولى له مع ضابط "الشاباك" ستتمحور حول التعارف، لكن في اللقاء الثالث سيشرح له آلية العمل لصالح "الشاباك"، وسيتم تكليفه بالقيام بمهام محددة، ولاحقًا تحدّث عدة مرات هاتفيًا مع المشغِّل الإسرائيلي بخصوص حصوله على تصريح لدخول "إسرائيل".

وأشارت إلى أن الشاب المعتقل أبلغ ضابط الشاباك أنه تعرّض للاستجواب من قبل مسؤولين في الجناح العسكري لحماس عند عودته إلى القطاع، لكنّه وفي شهر كانون أول/ ديسمبر، تحدّث مع الضابط مرة أخرى وقال إنه معنيٌّ بـ "التعاون معه"، وطلب مقابلته.

ووفق ما أوردته "يديعوت أحرنوت" أبلغ الأسير ضابط الشاباك أنه تم استجوابه من قبل مسؤولي حماس لدى عودته إلى غزة، لكنه لم يخبر بأي شيء عن الاجتماع معه في شهر تموز/ يوليو الماضي. وفي محادثة أخرى طلب لقاء الضابط الإسرائيلي مرة أخرى، فارتاب الأخير في سلوكه وطلب منه تصوير مجمّع النصر في غزة، ثم مقابلته.

وفي ذلك اليوم طلب على وجه السرعة مقابلة مشغِّله في حماس، وأبلغه بمهمة التصوير، وأوضح له الأخير أنّ هذه مهمة اختبار يجب أن يجتازه، وأمره بالقيام بها سرًّا. وبعد التقاطه الصور أبلغ مشغِّله من حماس أنه في اليوم التالي سيعمل في فندق في تل أبيب، وقد اشتبهت حماس في أن فندق تل أبيب منشأة سرية، طلبوا منه تصوير التفاصيل المختلفة في المكان، وتزويدهم بالمعلومات المتعلّقة بالموقع والسيارات التي تصل هناك. وفي اليوم التالي دخل "إسرائيل"، واعتقله "الشاباك" واستجوبه، واعترف بما نسب إليه.