01-مايو-2017

كشفت حركة حماس تفاصيل وثيقتها السياسية، خلال مؤتمر صحفي عقدته في فندق "شيراتون" بالعاصمة القطرية الدوحة، الإثنين 1 أيار/مايو، بعد نقلها من فندق "انتركونتيننتال" الذي اعتذرت إدارته في اللحظات الأخيرة عن استضافة المؤتمر، إثر ضغوطات إسرائيلية وأمريكية عليها، وفق مصادر في حماس.

وتضمنت الوثيقة أكثر من 30 بندًا، تحدثت فيها عن المقاومة، وحق العودة، والدولة الفلسطينية، والاعتراف بدولة الاحتلال، ومنظمة التحرير، وقضايا أخرى.

وثيقة حماس تؤكد تمسك الحركة بكافة أشكال المقاومة، وترفض التنازل عن أي جزءٍ من أرض فلسطين مهما طال الاحتلال

وعرّفت الحركة عن نفسها في بداية الوثيقة بأنها، "حركة تحرّر ومقاومة وطنية فلسطينيَّة إسلامية، هدفها تحرير فلسطين ومواجهة المشروع الصهيوني، مرجعيَّتها الإسلام في منطلقاتها وأهدافها ووسائلها".

ولم تورد الوثيقة ذكرًا لعلاقة الحركة بالأخوان المسلمين، وهو ما أوضحه رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل قائلاً: "حماس جزء من المدرسة الإخوانية فكريًا، لكننا تنظيم فلسطيني مستقل قائم بذاته، مرجعيته مؤسساته القيادية، وليست تابعة لأحد، وحماس لا تنصرف عن الناس حين تكثر عليهم السهام".

وردًا على سؤالٍ حول كيفية تحصيل الدولة الفلسطينية دون تفاوضٍ مع الاحتلال، قال مشعل: "الأعداء يتفاوضون (..) حماس تتعامل مع المفاوضات كسياسة للتغيير وليس ثابتًا، وسياستنا اليوم عدم التفاوض المباشر مع إسرائيل".

ويُمكن تلخيص الوثيقة في 15 بندًا هي التالية:

1. لا اعترافَ بشرعية الكيان الصهيوني، والحقوق لا تسقط بالتقادم.

2. لا تنازلَ عن أيّ جزء من أرض فلسطين مهما طال الاحتلال، وترفض حماس أي بديلٍ عن تحرير فلسطين كاملاً، ومع ذلك وبما لا يعني الاعتراف بالكيان الصهيوني، فإن حماس تعتبر أن إقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة على خطوط الرابع من حزيران مع عودة اللاجئين لمنازلهم التي أخرجوا منها، هي صيغة وطنية مشتركة.

3. اتفاقات أوسلو وملحقاتها تخالف قواعد القانون الدولي.

4. ترفض حماس المساس بالمقاومة وسلاحها، وتؤكد على حق شعبنا في تطوير وسائل المقاومة وآلياتها، وفي القلب منها المقاومة المسلحة.

5. ضرورة بناء المؤسسات الفلسطينية على أسس ديمقراطية راسخة، وعلى قاعدة الشراكة الوطنية، بما فيها الانتخابات.

6. ترفض حماس جميع الاتفاقات والمبادرات ومشروعات التسوية الرامية إلى تصفية القضية.

7. ترفض حماس كلّ المشروعات والمحاولات الهادفة إلى تصفية قضية اللاجئين، بما في ذلك التوطين والوطن البديل.

8. تؤكد حماس أنَّ الصراع مع المشروع الصهيوني ليس صراعًا مع اليهود بسبب ديانتهم.

9. قيام "إسرائيل" باطلٌ من أساسه، وهو مناقضٌ لحقوق الشعب الفلسطيني.

10. منظمة التحرير الفلسطينية إطار وطني يجب المحافظة عليه.

11. تؤكّد حماس ضرورة استقلالية القرار الوطني الفلسطيني.

12. دور المرأة الفلسطينية أساس في بناء الحاضر والمستقبل.

13. تؤمن حماس بوحدة الأمَّة بكلّ مكوّناتها المتنوعة.

14. ترفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول، كما ترفض الدخول في النزاعات والصراعات بينها.

15. تؤمن حماس، في علاقاتها مع دول العالم وشعوبه، بقيم التعاون، والعدالة، والحرية، واحترام إرادة الشعوب.


اقرأ/ي أيضًا: 

فيديو | هل كشفت كتائب القسام مصير الجنود الأسرى؟ 

ماذا سيغير السنوار في حماس وغزة؟ إجابات إسرائيلية

النقاش عن بطش حماس: حلب وغزة والفرق بينهما