الترا فلسطين | فريق التحرير
توجه 300 جندي من "حرس الحدود" الإسرائيلي إلى القدس المحتلة، للمشاركة في قمع الاحتجاجات القوية التي تشهدها المدينة تضامنًا مع مخيم شعفاط المحاصر، وفق ما أفادت به صحيفة "يديعوت أحرنوت"، مساء الخميس.
الجنود نُقلوا من أربع قواعد عسكرية موجودة داخل الخط الأخضر، وهناك قرارٌ بعدم السماح "بالإخلال بالنظام العام"
ونقلت "يديعوت" عن مصدر في "حرس الحدود" التابع لشرطة الاحتلال قوله أن الجنود نُقلوا من أربع قواعد عسكرية موجودة داخل الخط الأخضر، بهدف قمع الاحتجاجات التي تطورت يوم الأربعاء لمواجهات عنيفة، ويُخشى من امتدادها إلى الضفة الغربية في الساعات القادمة.
وقال رئيس قسم العمليات في "حرس الحدود" عيران ليفي، إنهم على أتم الاستعداد لإخماد أي احتجاجات، ولديهم قرارٌ بعدم السماح بالإخلال بالنظام العام.
ويوم أمس، وصف مراسل القناة 13 المواجهات في العيساوية بأنها "ساحة حرب"، مبينًا أن قائد شرطة الاحتلال تواجد شخصيًا في المنطقة. وأضاف، أن الوضع في القدس "خرج عن المألوف"، وهناك مخاوف من امتداد المواجهات في شرق القدس إلى القسم الغربي من المدينة.
وتجددت المواجهات مع قوات الاحتلال اليوم في العيساوية وراس العامود، حيث نُقل ثلاثة أطفال إلى المستشفى نتيجة إصابتهم باختناق بقنابل الغاز. كما اندلعت مواجهاتٌ في حي الشيخ جراح بعد هجوم مستوطنين يقودهم المتطرف ايتمار بن غفير، عضو الكنيست وزعيم حزب "قوة يهودية"، حيث رشق مستوطنون المنازل بالحجارة، وتصدى لهم الأهالي في المقابل.
وأظهرت صورة إشهار بن غفير سلاحه وتهديده الأهالي في الحي بإطلاق النار عليهم.
وقالت جمعية الهلال الأحمر إن طواقمها تعاملت مع عدة إصابات في حي الشيخ جراح، مضيفة أن مستوطنًا رشق بالحجارة إحدى مركباتها أثناء عمل طواقمها في الحي. بينما أفاد الإسعاف الإسرائيلي بأنه تعامل مع إصابتين بالحجارة، أحدهما حالته طفيفة، والثاني نقل إلى المستشفى مصابًا في رأسه وهو بوعيه.
بيني غانتس: مستعدون للدفع بمزيد من الجنود، ومن الصعب توقع متى ستنتهي موجة التوتر
من جانبه، قال وزير جيش الاحتلال بيني غانتس، وفقًا للقناة 13، إنه في حال تصاعد الأحداث "فنحن مستعدون للدفع بمزيد من الجنود إلى مدن الضفة"، مبينًا أنه سيعزز القدس والمدن في الداخل بقوات عسكرية "حسب الحاجة".
وتابع: "من الصعب توقع متى ستنتهي موجة التوتر".
وتدهور الوضع الأمني في القدس بعد إضراب عام شهدته المدينة، الأربعاء، استجابة لدعوة الأهالي في مخيم شعفاط وبلدة عناتا بعد إعلانهما العصيان المدني احتجاجًا على إجراءات الاحتلال الانتقامية من المخيم وعناتا منذ يوم السبت، على أثر عملية إطلاق النار التي أسفرت عن مقتل مجندة وإصابة جندي.
