27-أغسطس-2020

صورة أرشيفية: والدة الشهيد إياد الحلاق تحمل صورته - gettyimages

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تفاصيل جديدة حول جريمة إعدام الشهيد إياد الحلاق، جاء فيها أن قائد القوة التي أطلقت النار على الحلاق أقرَّ بأنه لم يشعر بوجود خطر على حياة أحد، وأنه لم يكن هناك سبب لإطلاق النار على إياد.

أكد قائد قوة شرطة الاحتلال أنه لم يشعر بوجود خطر محدق على حياة أحد، ولم يكن هناك سبب لإطلاق النار عليه

جاء ذلك في تقرير نشرته الصحيفة، صباح الخميس، بعد أن أعادت وحدة التحقيقات مع رجال شرطة الاحتلال "ماحاش"، التابعة لجهاز القضاء الإسرائيلي، تمثيل جريمة الإعدام في وقت متأخر من الليلة الماضية.

اقرأ/ي أيضًا: شرطة الاحتلال: لا يوجد تسجيل يوثق قتل إياد الحلاق

وكشفت الصحيفة، أن قائد القوة أبلغ الوحدة بأنه أمر عناصر الشرطة مرّتين بعدم إطلاق النار على الحلاق، لكن الشرطي القاتل خالف التعليمات وأطلق رصاصتين من بندقية "M 16" على الجزء الأوسط من جسد الحلاق.

وشرح قائد القوة تفاصيل الجريمة موضحًا أنه في صباح يوم السبت 30 أيار/مايو الماضي، كان شرطي تابع لـ"حرس الحدود" يقف في باب الأسباط، عندما "اشتبه" بإياد الحلاق وصرخ: "مخرب". عندها بدأت المطاردة بقيادة بقائد القوة الشرطية، وخلال ذلك طالبوا الحلاق بالتوقف لكنه واصل الجري، قبل أن يتم إطلاق الرصاص على الجزء السفلي من جسده، لكن الحلاق لم يُصب فتوجه نحو غرفة القمامة، وهي منطقة بدون مخرج.

وأضاف، "عندما وصلنا نظرت نحو الشاب وصرخت مخاطبًا الشرطة: امتنعوا عن إطلاق النار، لكن شريكي أطلق النار، فصرخت علي: لا تطلق النار، لكنه فعلها مجددًا".

قال قائد القوة إنه أمر بعدم إطلاق النار مرتين لكن الشرطي خالف التعليمات

وأوضحت "هآرتس"، أن المحققين ألقوا اللوم في الجريمة على قائد القوة، باعتباره صاحب الرتبة الأرفع في الميدان، وصاحب الأقدمية في العمل، لكنه نقل اللوم من جانبه على الشرطي القاتل قائلاً: "اسألوه لماذا أطلق النار. كان يتوجب عليه الانصياع لأوامري، كان يتوجب علينا استجواب المشتبه عن بعد والاستماع لما يقول".

وأكد الضابط، أن المكان الذي تم فيه إطلاق النار (غرفة القمامة) كان بلا مخرج وليس بالإمكان الهرب منه، مشددًا أن الحلاق لم يُهاجم أحدًا، ولم يفعل أي شيء، ولم يُشكّل أي خطر.

وأوضحت "هآرتس"، أن التحقيق في ملف إعدام الشهيد الحلاق يقترب من نهايته، إلا أن المحققين لم يُجروا أي مواجهة بين عناصر الشرطة لمناقشة رواياتهم المتناقضة حول الجريمة، مشددة أن منظومة كاميرات "نظرة 2000" التي تغطي عدساتها كامل البلدة القديمة في القدس، وثّقت كل ما جرى قبل لحظة إطلاق النار.

المحققون لم يُجروا أي مواجهة بين عناصر الشرطة لمناقشة رواياتهم المتناقضة

وأضافت، أن ضباطًا كبار في شرطة الاحتلال اطّلعوا على الفيديوهات التي لم يتم نشرها، وزعموا أن سلوك الحلاق "كان مثيرًا للاشتباه".

يُذكر أن الشهيد الحلاق (32 سنة) يُعاني من مرض التوحد ومشاكل في السمع والنطق، وكان حتى لحظة استشهاده يتلقى تعليمه في مدرسة لذوي الإعاقة داخل البلدة القديمة في القدس، وقد زعمت شرطة الاحتلال أن عدسات الكاميرا لم توثق لحظة قتله، وهو ما كذّبه تقرير سابق لـ"هآرتس"، قبل أن يتبين وجود تسجيلات توثق الجريمة وقد اطّلع عليها المحققون.


اقرأ/ي أيضًا: 

العفو الدولية: إسرائيل لا تعاقب جنودها القتلة

قاتل الشهيد الشريف طليقًا بعد احتجاز صوري