الترا فلسطين | فريق التحرير
يشهد الفريق السياسي للرئيس الأمريكي جو بايدن انقسامًا، إذ يرى بعض المساعدين أن البيت الأبيض يحرض على هجوم غير أخلاقي على الفلسطينيين، بينما يعتقد آخرون أن بايدن يظهر "وضوحًا أخلاقيًا" في حماية "إسرائيل"، كما أورد موقع أكسيوس في سبق صحفي.
ويرجع أكسيوس، هذا "الاضطراب الداخلي"، بشكل أساسي إلى اختلاف الرؤية بين الديمقراطيين الأكبر سنًا والمؤيدين لـ"إسرائيل"، والتقدميين الأصغر سنًا الذين هم أكثر تعاطفًا مع الفلسطينيين.
17 في المائة من موظفي اللجنة الديمقراطية وقعوا على رسالة، مفادها: "إننا نشعر أنه من الالتزام الأخلاقي على اللجنة الوطنية الديمقراطية حث الرئيس بايدن على الدعوة علنًا إلى وقف إطلاق النار".
وانكشفت هذه الخلافات، التي وصفها موقع أكسيوس بـ"السياسية والأجيالية"، داخل اللجنة الوطنية الديمقراطية DNC بسبب الحرب على غزة، إذ يشعر بعض الموظفين باليأس بسبب حجم الهجوم الإسرائيلي وعدد الضحايا، وقال أحد الموظفين إنهم يفكرون في الاستقالة، مشيرًا إلى دعم بايدن الحازم إلى "إسرائيل".
وقال مسؤول رفيع المستوى في اللجنة، طلب عدم الكشف عن هويته، إن بايدن "ركز حملته لعام 2020 على معركة من أجل روح الأمة، ولكن يبدو كما لو أن الإدارة تخوض حاليًا معركة من أجل روحها"، مضيفًا أنه لا يعرف كيف يمكن اعتبار دعم القتل على نطاق واسع للمدنيين أمرًا غير أخلاقيًا".
فيما قال بعض موظفي اللجنة إن رسائل البريد الإلكتروني والمكالمات الهاتفية من المانحين الديمقراطيين الغاضبين من سياسة الإدارة قد هزتهم، وفقًا لشخص مطلع على الأمر، وتوقع مسؤول رفيع المستوى أن دورة 2024 "تعد بأن تكون حملة طويلة ومرهقة، وبايدن يزيد الأمر صعوبة".
فيما تكشفت الصراعات الداخلية في اللجنة الوطنية الديمقراطية أيضًا بين الديمقراطيين في الكونغرس وموظفيهم.
فقد كتب موظفون سابقون، في الحملات الرئاسية للسيناتور إليزابيث وارن وبيرني ساندرز، رسائل تحث أعضاء مجلس الشيوخ على الدعوة إلى وقف إطلاق النار.
وكانت صحيفة هافينغتون بوست ذكرت، أن 17 في المائة من موظفي اللجنة الديمقراطية وقعوا على رسالة، يوم الجمعة الماضي، مفادها: "إننا نشعر أنه من الالتزام الأخلاقي على اللجنة الوطنية الديمقراطية حث الرئيس بايدن على الدعوة علنًا إلى وقف إطلاق النار".
وقال العديد من الديمقراطيين في مجلس النواب لموقع أكسيوس إنهم يتوقعون أن يبدأ المزيد من زملائهم في التحدث علناً عن الوضع الإنساني في غزة، فيما أثار السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي الأنظار، يوم الخميس الماضي، ببيان دعا فيه "إسرائيل" إلى "إعادة النظر فوراً في نهجها" تجاه الحرب.
وأفادت صحيفة بوليتيكو لأول مرة أن أحد المسؤولين البارزين في وزارة الخارجية الأمريكية استقال، واستضاف مسؤولو الأمن القومي جلسات استماع للموظفين .
