07-يونيو-2024
حسين الشيخ وعبد الله بن زايد

عبد الله بن زايد هاجم حسين الشيخ واتهم السلطة بالفساد

الترا فلسطين | فريق التحرير

كشف موقع "أكسيوس" يوم الخميس، أن اجتماع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ومسؤولين عرب والسلطة الفلسطينية في 29 نيسان/ابريل الماضي، شهد "مواجهة كلامية وصراخ غير عادي" وفقًا لما تحدثت به خمسة مصادر مطلعة للموقع.

عبد الله بن زايد وصف قيادة السلطة الفلسطينية بأنها "علي بابا والأربعين حرامي"، واتهم كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية بأنهم "بلا فائدة"

ويدور الحديث عن اجتماع عُقد على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي، لإجراء مناقشة استراتيجية حول غزة بعد الحرب، وحضره أنتوني بلينكن، ووزراء خارجية السعودية ومصر والأردن وقطر والكويت والإمارات، إضافة إلى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ.

وأوضحت مصادر "أكسيوس"، أن حسين الشيخ قال خلال الاجتماع إن السلطة الفلسطينية تجري إصلاحات وشكلت حكومة جديدة كما طلبت الولايات المتحدة والدول العربية، لكنها لا تحصل على الدعم السياسي والمالي الكافي.

وأضافت المصادر، أن وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد قال في الاجتماع إنه لم يشاهد إصلاحًا كبيرًا داخل السلطة الفلسطينية.

وبحسب مصدرين للموقع، فإن عبد الله بن زايد وصف قيادة السلطة الفلسطينية بأنها "علي بابا والأربعين حرامي"، واتهم كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية بأنهم "بلا فائدة، واستبدالهم ببعضهم البعض لن يؤدي إلا إلى نفس النتيجة".

وتساءل عبد الله بن زايد: "لماذا ستقدم الإمارات المساعدة للسلطة الفلسطينية دون إصلاحات حقيقية؟".

وأضافت مصادر "أكسيوس"، أن حسين الشيخ صرخ في وجه الوزير الإماراتي بأن "لا أحد يملي على السلطة الفلسطينية كيفية إجراء إصلاحاتها".

وأوضحت المصادر، أن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان حاول تهدئة الموقف وقال إن الإصلاحات تستغرق وقتًا، إلا أن الاجتماع خرج بالفعل عن السيطرة، إذ تبادل الطرفان (الإماراتي والفلسطيني) الصراخ وخرج الوزير الإماراتي من الغرفة غاضبًا.

وتابعت، "وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي غادر أيضًا الاجتماع، ثم عاد بعد دقائق مع وزير الخارجية الإماراتي الذي اعتذر بعد ذلك لأنتوني بلينكن بأنه شاهد هذا الخلاف الداخلي".

وبحسب موقع "أكسيوس"، فإن مسؤولاً إماراتيًا أكد بالفعل تصريحات عبد الله بن زايد في الاجتماع، مبينًا أن "عبد الله بن زايد قال إن السلطة الفلسطينية لو منحت شعبها نفس القدر من الاهتمام الذي توليه للتنسيق الأمني مع إسرائيل، فسيكون الفلسطينيون في حالة أفضل بكثير".

عبد الله بن زايد قال إن السلطة الفلسطينية لو منحت شعبها نفس القدر من الاهتمام الذي توليه للتنسيق الأمني مع إسرائيل، فسيكون الفلسطينيون في حالة أفضل بكثير"

وأضاف الموقع، أن حسين الشيخ ووزارة الخارجية الفلسطينية امتنعا عن التعليق على هذه المعلومات.

وأشار إلى أن الإمارات تواصل منذ سنوات اتهام السلطة الفلسطينية بالفساد، وهذه الأزمة، بحسب الموقع، "تنبع من خلافات شخصية وسياسية"، منوهًا أن هناك خلافًا قديمًا بين الرئيس الإماراتي محمد بن زايد من جهة والرئيس الفلسطيني محمود عباس، خاصة أن أحد أقرب مستشاري ابن زايد، هو محمد دحلان، الذي وصفه موقع "أكسيوس" بأنه "المنافس الرئيسي لمحمود عباس".

وأفاد موقع "أكسيوس"، أنه قبل تعيين رئيس الوزراء الفلسطيني الجديد محمد مصطفى، ضغط الإماراتيون على إدارة بايدن ضده زاعمين أنه أحد المقربين من محمود عباس، كما ضغطوا من أجل تعيين سلام فياض بدلاً منه، وهو رئيس وزراء سابق في السلطة الفلسطينية، وعلى خلاف مع محمود عباس.