الترا فلسطين | فريق التحرير
أعلن الرئيس الألماني فرانك فولتير شتاينماير، عن تقديم البرلمان الألماني مبلغ 7 ملايين يورو لإعادة إعمار المعرض الفنّي الخاص بـ"كيبوتس بئيري" بعد جولة له في الكيبوتس بصحبة الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، في أعقاب أحداث 7 أكتوبر.
قال الرئيس الألماني خلال جولته إنّ كيبوتس "بئيري" تم تأسيسه على يد يهود من ألمانيا والمجر وتشيكوسلوفاكيا
وقال شتاينماير، الإثنين، إن "الدمار في الكيبوتس شهادة قاسية لما حدث هنا"، وأشار إلى أنّ كيبوتس "بئيري" تم تأسيسه على يد يهود من ألمانيا والمجر وتشيكوسلوفاكيا.
وقال هرتسوغ إن المعرض الفني الخاص بـ "كيبوتس بئيري" قدّم حوالي 400 معرض، ويعتبر أحد أهم المؤسسات الثقافية في البلاد.
وكان الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير ورئيسة البرلمان "بوندستاج" باربل باس، بدأا صباح الأحد زيارة تضامنية إلى "إسرائيل" التي تشنّ عدوانًا على قطاع غزة، تلبية لدعوة من الرئيس الإسرائيلي.
وقبل توجّهه إلى تل أبيب، أكد الرئيس الألماني في مقطع فيديو على حق "إسرائيل" في الدفاع عن نفسها في مواجهة حركة حماس، إلا أنه دعا أيضًا للامتثال للقواعد الإنسانية، ودعا لحل الدولتين، وأكد أن تحقيق السلام يستلزم تحقيق المزيد من الأمن لـ "إسرائيل" وفي الوقت ذاته توفير أفق مستقبلية للفلسطينيين، بحسب ما أوردته وكالة (د ب أ).
وبعد الانتهاء من زيارة "إسرائيل" سيتوجّه شتاينماير إلى عمان وقطر التي سيتحدث خلال زيارته لها عن إمكانية مواصلة المفاوضات، وقال إنّ "إطلاق سراح الرهائن، جميع الرهائن، هو الطريق الوحيد لإنهاء الحرب".
ويوم أمس الأحد قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إن من بين المحتجزين في قطاع غزة الذين تم إطلاق سراحهم، أربعة مواطنين ألمان (امرأة وابنتها وطفليها) من مزدوجي الجنسية. وجاء في منشور لبيربوك عبر منصة إكس: "أنا أفكر بهم وبأولئك الذين ما زالوا في أيدي حماس، نحن نعمل بكل قوتنا لضمان إطلاق سراحهم أيضًا قريبًا".
ورغم أنّ الموقف الرسمي الألماني يتماهى تمامًا مع الرواية الإسرائيلية، وفرضت قوات الشرطة الألمانية عقوبات على من يحمل العلم الفلسطيني أو يردد هتافات مؤيدة لغزة، بداية الأحداث الجارية، إلّا أن السياسية الألمانية البارزة سارا فاجنكنيشت أدانت بشدة الحرب "الشرسة" التي تشنها "إسرائيل" ضد حماس في قطاع غزة.
وتحدثت فاجنكنيشت إلى آلاف الأشخاص الذين تجمعوا في مظاهرة سلمية عند بوابة براندنبورج في برلين السبت، قائلة: "نحن الألمان على وجه الخصوص لدينا مسؤولية خاصة عن الحياة اليهودية.. وعلينا مسؤولية الدّفاع عن حق إسرائيل في الوجود دون شرط أو استثناء، لكن هذه المسؤولية لا تلزمنا بالتستُّر على حرب حكومة نتنياهو القاسية ودعمها كدفاع عن النفس".
وقالت إن العنف البالغ في غزة لا يحمي حياة اليهود، بل يعرّضهم للخطر، وأشارت فاجنكنيشت إلى الحروب في أفغانستان والعراق، وتساءلت: "ألم نتعلم شيئًا على الإطلاق من كل حروب السنوات الأخيرة؟".
