14-ديسمبر-2023
إدارة بايدن توقف إرسال شحنة أسلحة للشرطة الإسرائيلية بسبب جرائم المستوطنين

ايتمار بن غفير وقادة شرطة أثناء تسليم أسلحة لـ"قوات الطوارئ" | غيتي ايميجز

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

قال مسؤولون أمريكيون، إن إدارة بايدن أوقفت إرسال شحنة أسلحة تتكون من أكثر من 27 ألف بندقية أمريكية الصنع إلى الشرطة الإسرائيلية، "بسبب مخاوف من أن ينتهي الأمر إلى نقلها إلى مستوطنين إسرائيليين متطرفين في الضفة الغربية" وفقًا لما نقل موقع "وول ستريت جورنال"، الخميس.

 بعض لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس قالوا لإدارة بايدن إن أحد بنود الاتفاقية قد يسمح بنقل الأسلحة إلى جهات غير الشرطة، ويجب أن يتم تغييره لمنع تلك الأسلحة من الوقوع في أيدي المستوطنين المتطرفين

وأوضح التقرير، أن شحنة الأسلحة تتضمن بنادق M4  وM16، كان يُفترض إرسالها قبل أكثر من شهر، لكن إدارة بايدن لم توافق بعد على نقلهم، وأن مسؤولين وأعضاء كونغرس يضغطون على إسرائيل للحصول على ضمانات بأن هذه الأسلحة لن تصل إلى يد المستوطنين، وهو ما لم تقدمه الحكومة الإسرائيلية حتى الآن.

وبحسب مسؤولين مطلعين على نقاشات إدارة بايدن والحكومة الإسرائيلية حول هذا الموضوع، فإن الأمريكيين يرفضون وصول شحنة الأسلحة حتى إلى قوات الطوارئ، لأنها أقل تنظيمًا وتضم مجموعات من المستوطنين، كما أن بعض لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس قالوا لإدارة بايدن إن أحد بنود الاتفاقية قد يسمح بنقل الأسلحة إلى جهات غير الشرطة، ويجب أن يتم تغييره لمنع تلك الأسلحة من الوقوع في أيدي المستوطنين المتطرفين.

إثر ذلك، أرسلت وزارة الخارجية الأمريكية إلى الحكومة الإسرائيلية طالبة تقديم خطوات ملموسة للحد من عنف المستوطنين قبل أن توافق على إرسال شحنات البنادق.

يأتي ذلك بينما يواصل الإرهابي ايتمار بن غفير، وزير الأمن القومي، ومسؤولين في جهاز الشرطة التابع له، عملية تسليح المستوطنين في الضفة الغربية، بزعم تشكيل قوات طوارئ، في حين أن معلومات تؤكد وجود علاقة مباشرة بين نشطاء الإرهاب اليهودي وتنظيم "تدفيع الثمن" وقوات الطوارئ.

وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى معطيات للأمم المتحدة ومنظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية تؤكد أن هجمات المستوطنين في الضفة الغربية تضاعفت بعد عملية طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر، وقد ظهر مستوطنون مسلحون يرتدون الزي العسكري في قرى فلسطينية يهددون سكانها بقتلهم في حال لم يغادروا مساكنهم في هذه القرى، وقد أدى ذلك إلى رحيل 1000 فلسطيني خارج منازلهم في 15 تجمعًا سكنيًا على الأقل.

وأفادت، أن الولايات المتحدة تخشى من أن يؤدي العنف في الضفة الغربية إلى صراع إقليمي. ومن هنا ذكر جو بايدن، الوزير الإرهابي ايتمار بن غفير بالاسم في خطاب له هذا الأسبوع، إذ قال إن "ايتمار بن غفير والأشخاص الجدد في الحكومة لا يريدون أي شي يقترب من حل الدولتين، ويريديون الانتقام من جميع الفلسطينيين وليس فقط حماس".