05-ديسمبر-2016

قالت القناة العاشرة الإسرائيلية إنّه وللمرّة الأولى منذ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة، قبل نحو عشرة أعوام، تدرس وزارة جيش الاحتلال السماح بدخول مئات العمال من القطاع، للعمل في المناطق "الإسرائيلية" المتاخمة لغزة، والتي تُعرف بـ "بلدات غلاف غزة".

وزارة جيش الاحتلال مهّدت للقرار بالزعم أنّ التسهيلات تأتي على خلفية الهدوء الأمني السائد في محيط قطاع غزة.

يرفض الإسرائيليون العمل في مناطق "غلاف غزة" خوفًا من قذائف الهاون محلية الصنع، ونيران قنّاصة المقاومة 

المختصّ في الشؤون الإسرائيلية أنس أبو عرقوب، كان له رأي آخر، خلال حديثه لـ "الترا فلسطين"، فقال إنّ القرار يعود في الأساس إلى معاناة المزارعين الإسرائيليين الذين يعملون في الحقول المحاذية لغزة، فهم يجدون صعوبة كبيرة في  توفير الأيدي العاملة بسبب الخوف من تعرضهم لنيران قنّاصة المقاومة من غزة، لافتًا إلى أنّ العمال الأجانب خصوصًا أولئك القادمين من تايلاند، ترفض دولتهم تشغيلهم في تلك المناطق، الأمر الذي يلحق خسائر فادحة بالمزارعين الإسرائيليين.

ويرفض العمال الأجانب العمل في قطاع الزراعة في المناطق التي تطلق عليها إسرائيل مصطلح "غلاف غزة"، وهي التي تسقط فيها قذائف الهاون محلية الصنع، وبإمكان قناصة من غزة استهدافها. كما ترفض شركات التأمين في إسرائيل، التأمين على حياة أولئك العمال.

ومن المتوقع أن يصدر قرار السماح للعمال الغزيين بالعمل في تلك المنطقة خلال اجتماع سيعقد بعد أسبوعين، يشارك فيه ممثليين عن المزارعين الإسرائيليين، والمجالس المحلية لـ"غلاف غزة" مع ممثليين عن جيش الاحتلال وجهاز "الشاباك" الإسرائيلي.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

غزة.. و"بديهيات الحب" في "حارة العبيد"

من غزة إلى بلجيكا.. مغامرة ينقصها الموت

غزة تواجه التحذيرات الدولية من الكارثة باللامبالاة