04-ديسمبر-2023
اتفاق أمريكي إسرائيلي: زيادة إدخال الوقود والمساعدات مقابل توسيع العدوان

دبابة إسرائيلية قرب السياج الحدودي في قطاع غزة تطلق قذيفة على القطاع | غيتي ايميجز

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

أظهر تقريرٌ نشره موقع أكسيوس الأمريكي، وتبعته تصريحات لوزارة الخارجية الأمريكية، ملامح اتفاق أمريكي - إسرائيلي على توسيع العدوان ضد قطاع غزة، خاصة في خانيونس جنوب قطاع غزة، مقابل تخفيف القيود على عملية إدخال المساعدات الإنسانية والوقود إلى قطاع غزة. أعقب ذلك، إعلان المتحدث باسم جيش الاحتلال في مؤتمر صحفي، بدء توسيع الهجوم البري "ونحن مصرون على احراز النصر" وفق قوله.

"الوقود هو نفوذنا الرئيسي على يحيى السنوار، إلى جانب الضغط العسكري، وفي حال إدخال المزيد من الوقود قد تتراجع رغبة يحيى السنوار في مواصلة المفاوضات حول صفقة تبادل" قال مسؤولون إسرائيليون

وجاء في تقرير لموقع إكسيوس، أعده الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد، نقلاً عن خمسة مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، أن مجلس الحرب الإسرائيلي سيوافق في اجتماعه، مساء اليوم الإثنين، على زيادة كبيرة في المساعدات الإنسانية والوقود إلى قطاع غزة، استجابة لطلب إدارة بايدن، "التي تشعر بالقلق من أن توسيع الهجوم البري سيعمق الأزمة الإنسانية في قطاع غزة بشكل كبير".

ويوجد حاليًا نحو 2 مليون فلسطيني في جنوب قطاع غزة بعدما هجرهم الاحتلال من شمال قطاع غزة من خلال القصف الجوي والهجوم البري على المنازل والأبنية السكنية والمستشفيات لمدة 49 يومًا قبل دخول الهدنة حيز التنفيذ.

وبحسب باراك رافيد، فإن إدارة بايدن تضغط على إسرائيل للسماح بإدخال 180 ألف لتر وقود يوميًا إلى قطاع غزة، وهذه تعادل ثلاثة أضعاف الكمية التي سمحت إسرائيل بدخولها مؤخرًا، بعدما منعت إدخال الوقود نهائيًا منذ اندلاع حرب غزة 2023. وكذلك تطلب إدارة بايدن بالسماح بدخول أكثر من 200 شاحنة مساعدات يوميًا، مقارنة بـ100 شاحنة دخلت يوميًا منذ انهيار الهدنة والعودة إلى المواجهة العسكرية.

وأضاف، أن مسؤولين إسرائيليين أكدوا أن إسرائيل بحاجة إلى دعم أمريكي لتوسيع الهجوم في خانيونس جنوب قطاع غزة، ولذلك يصعب رفض الطلبات الأمريكية بخصوص المساعدات الإنسانية.

وفي ذات الوقت، يخشى المسؤولون الإسرائيليون من أن إدخال الوقود بالذات سيُفقد إسرائيل ورقة مساومة كبيرة لأي مفاوضات مستقبلية حول إفراج حماس عن مزيد من الأسرى، "فالوقود هو نفوذنا الرئيسي على يحيى السنوار، إلى جانب الضغط العسكري، وفي حال إدخال المزيد من الوقود قد تتراجع رغبة يحيى السنوار في مواصلة المفاوضات حول صفقة تبادل" قال مسؤولون إسرائيليون.

وقال مسؤول إسرائيلي: "إعطاء المزيد من الوقود لغزة سيعني أن الحكومة الإسرائيلية اختارت العملية البرية على الرهائن".

ما نشره باراك رافيد يؤكد أن إدارة بايدن لا تعمل لفرض وقف إطلاق نار، بل تدعم بالفعل الهجوم البري في جنوب قطاع غزة، غير أنها تحاول تخفيف من معدل الخسائر بين المدنيين، نتيجة للضغوطات التي تتعرض لها في الشارع الأمريكي من جهة، وداخل الإدارة من جهة أخرى. هذا الدعم الأمريكي المقيد بهذا الشرط، أكد عليه مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون بالفعل لموقع "بلومبيرغ"، إذ قالوا إن واشنطن ليست ضد الهجوم البري، لكنها تطالب بإنشاء مناطق آمنة.

الخارجية الأمريكية تدافع عن قتل المدنيين

وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية، أنها تعمل من أجل دفع إسرائيل إلى زيادة كمية الوقود التي يتم إدخالها لقطاع غزة، وزيادة عدد الشاحنات التي تدخل يوميًا لأكثر من 200 شاحنة.

الخارجية الأمريكية: "لم نر أي دليل على أن إسرائيل تقتل المدنيين عمدًا. وليس لدينا معلومات تشير إلى أن الحكومة الإسرائيلية تستهدف الصحفيين في هذا الصراع"

وواصلت الخارجية الأمريكية دفاعها عن جرائم الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، فقالت "لم نر أي دليل على أن إسرائيل تقتل المدنيين عمدًا. وليس لدينا معلومات تشير إلى أن الحكومة الإسرائيلية تستهدف الصحفيين في هذا الصراع".

وقالت الخارجية الأمريكية: "مانزال نتوقع سقوط ضحايا مدنيين نتيجة للعملية العسكرية بغزة وهذا صحيح للأسف في جميع الحروب". ودعت، المدنيين في غزة إلى التوجه لمراكز الأمم المتحدة المسجلة لدى إسرائيل كمناطق خارج ساحة القتال.