الترا فلسطين | فريق التحرير
استشهد المعتقل عرفات ياسر حمدان من بيت سيرا غرب رام الله، في سجن "عوفر" الإسرائيلي، بعد يومين من اعتقاله ضمن حملات الاعتقال الإسرائيلية الأخيرة في الضفة الغربية، ليكون الشهيد الثاني في صفوف الأسرى في أقل من 24 ساعة.
عرفات حمدان هو الشهيد الثاني في سجون الاحتلال خلال أقل من 24 ساعة، بعد ارتقاء عمر دراغمة مساء الإثنين
وأعلنت هيئة الأسرى ونادي الأسير في بيان استشهاد الأسير عرفات حمدان (25 عامًا)، المعتقل منذ 22 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، ضمن حملات الاعتقال التي ينفّذها الاحتلال في الضفة الغربية منذ عمليّة "طوفان الأقصى".
والشهيد المعتقل عرفات حمدان كان ما يزال موقوفًا، وهذا الاعتقال هو الأول بحقّه، وهو متزوج، والابن البكر لعائلته، وله ثلاث شقيقات، وثلاثة أشقاء، وأحد أشقائه كان أسيرًا سابقًا وجريحًا.
وقال حامد حمدان، أحد أقارب الشهيد في حديث لـ "الترا فلسطين" إن العائلة تتخوّف من اغتيال متعمّد بحق الأسير الذي كان يعاني من مرض "سكري الأطفال المزمن" وهذا ما أثبتته العائلة لجنود الاحتلال الإسرائيلي عقب اعتقاله فجر الإثنين الماضي، إذ اعتقل رفقة خمسة شبّان من بلدة بيت سيرا غرب رام الله.
وتابع حامد: الشهيد متزوج وله طفلة، وهو أكبر إخوانه وعددهم ستة إذ كان المعيل مع والده للعائلة، وقد اعتقله الاحتلال بشكل مفاجئ إذ لم يعتقل في وقت سابق، ولا يمارس نشاطات تنظيمية، ولكن الاحتلال يستهدف أفراد عائلته إذ اعتقل منهم 7 أفراد منذ بدء معركة "طوفان الأقصى".
هيئة الأسرى ونادي الأسير: الاحتلال ينفّذ عمليات اغتيال ممنهجة بحقّ الأسرى
وجاء في بيان هيئة الأسرى ونادي الأسير، أنّ ارتقاء معتقلين في غضون 24 ساعة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعد ارتقاء المعتقل عمر دراغمة يوم أمس، يؤكد أنّ الاحتلال بدأ تنفيذ عمليات اغتيال ممنهجة بحقّ الأسرى عن سبق إصرار، وذلك استنادًا إلى الشهادات والروايات التي تصل من معتقلين أفرج عنهم مؤخرًا، وفي ضوء المعطيات التي تصل للمؤسسات والتي تعكس مستوى الجريمة من اعتداءات وتهديدات بالقتل، وعمليات تنكيل على مستويات عدة، هذا إلى جانب وقف إدارة السّجون علاج الأسرى، والتوقف عن نقلهم إلى عيادات السجن، والذي جاء كجزء من سلسلة إجراءات خطيرة فرضتها على الأسرى بعد السابع من أكتوبر.
وشددت هيئة الأسرى، ونادي الأسير، أنه ومهما حاول الاحتلال خلق روايات حول ظروف استشهاد أسرانا في سجونه، وتحديدًا في ظل العدوان والإبادة التي ينفذها بحقّ الشعب الفلسطيني في غزة، فإن هذه الروايات ليست فقط موضع شك، وإنما هي روايات ساقطة لا مكان لها.
وأكّد البيان أن الاحتلال بدأ بعملية اغتيال ممنهجة بحق الأسرى، في ضوء العدوان الشامل بحق الشعب الفلسطيني وأسراه. مشيرة إلى استشهاد المعتقل الإداري عمر حمزة دراغمة (58 عامًا) من طوباس، مساء أمس الإثنين، والذي كان يقبع في سجن مجدو الإسرائيلي، وذلك بعد أيّام من اعتقاله بصحبة نجله حمزة.
حماس: سياسة الاحتلال بتصفية الأسرى في سجونه سترتد عليه بثورة عارمة
وقال مسؤول مكتب الشهداء والأسرى والجرحى في حركة حماس، زاهر جبارين، إنّ سياسة الاحتلال بتصفية الأسرى في سجونه سترتد عليه بثورة عارمة في الضفة الغربية.
واعتبر أنّ انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى، تؤكّد مدى إجرامه، داعيًا الجماهير الفلسطينية للانتفاض والاشتباك مع الاحتلال ومستوطنيه.
وتجمّع المئات أمام منزل الأسير الشهيد عرفات حمدان، في بيت سيرا غرب رام الله.
وباستشهاد المعتقل حمدان، فإن عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 يرتفع إلى (239)، منهم (12) شهيدًا يواصل الاحتلال احتجاز جثامينهم، من بينهم المعتقل الشهيد عمر دراغمة الذي ارتقى يوم أمس.
وتجدر الإشارة إلى أن عدد حالات الاعتقال منذ 7 أكتوبر الجاري، بلغت أكثر من 1265 حالة، بما لا يشمل العمال ولا معتقلي غزة، فيما بلغ عدد الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال 6600، منهم على الأقل (50) أسيرة، وأكثر من (1600) معتقل إداري، وهذه المعطيات لا تشمل عمال غزة الذين جرى احتجازهم او اعتقالهم.
