23-أكتوبر-2023
الشهيد الأسير عمر دراغمة من طوباس، ارتقى في سجن مجدو الإسرائيلي

الشهيد الأسير عمر دراغمة من طوباس، ارتقى في سجن مجدو الإسرائيلي

الترا فلسطين | فريق التحرير

أكّدت هيئة الأسرى ونادي الأسير، مساء الإثنين، استشهاد المعتقل الإداري عمر حمزة دراغمة (58 عامًا) من طوباس، والذي كان يقبع في سجن مجدو الإسرائيلي، بعد أيّام من اعتقاله بصحبة نجله حمزة.

اعتقلت قوات الاحتلال عمر دراغمة في التاسع من اكتوبر الجاري، أي بعد يومين من عملية "طوفان الأقصى"

وجاء في تصريح مقتضب للهيئة والنادي، أنّ رواية الاحتلال ستبقى محط شك، خاصة أن المعتقل عمر دراغمة حضر اليوم جلسة محكمته، وكان بصحة جيّدة وفقًا لمحاميه.

الشهيد الأسير عمر دراغمة
الشهيد الأسير عمر دراغمة

وأضافت الهيئة والنادي في بيان مشترك، أنّ جلسة محكمة كانت عقدت اليوم للمعتقل عمر دراغمة عبر تقنية الفيديو (كونفرنس)، حيث كان يقبع في سجن (مجدو)، وبحضور محاميه أشرف أبو سنينة في محكمة (عوفر) العسكرية (غرب رام الله)، والذي أكّد أنه تحدث معه وسأله عن صحته، وأجاب أنّه بصحة جيدة.

وجاء في البيان أنه واستنادًا إلى ما قاله المحامي (أشرف أبو سنينة)، والعديد من شهادات المعتقلين الجدد خلال الفترة الماضية الذين أشاروا لتعرضهم للتنكيل والضرب خلال نقلهم للمحكمة، أو الغرفة المخصصة لحضور المحكمة عبر تقنية (الكونفرنس)، وفي ضوء كل ما يصلنا من معطيات حول عمليات تنكيل بحق الأسرى، فإننا اليوم لا نتحدث عن مجرد تخوفات عن استشهاد معتقلين آخرين، ونحن اليوم نعلن استشهاد أحدهم.

وأكدت هيئة الأسرى، ونادي الأسير، على أن رواية الاحتلال كانت وستبقى موضع شك، ففي كل مرة كان الاحتلال يخلق روايات حول ظروف استشهاد الأسرى، في محاولة منه للتنصل من جريمته، ومن هنا فإننا نعتبر أن استشهاد أي أسير في ظل العدوان الشامل والإبادة بحقّ أهالي غزة، هو بمثابة عملية اغتيال له، فمن يقتل الآلاف على مرأى من العالم، لن يتردد في اغتيال الأسرى في سجونه، خاصة في ظل الهجمة غير المسبوقة التي يشنها الاحتلال بحقّهم منذ السابع من أكتوبر.

هيئة الأسرى ونادي الأسير: من يقتل الآلاف على مرأى من العالم، لن يتردد في اغتيال الأسرى في سجونه

وحمّلت الهيئة والنادي، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الجريمة التي بدأت أولًا باعتقاله إداريًا دون تهمة وتحت ذريعة وجود (ملف سري) كما المئات الذين يواجهون هذه الجريمة، وكذلك العالم الذي يواصل تجاهل تاريخ الجريمة الطويل الذي يواصل الاحتلال تنفيذها بحقّ أبناء شعبنا، وعلى مرأى منه.

وباستشهاد المعتقل عمر دراغمة فإن عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 يرتفع إلى 238، يواصل الاحتلال احتجاز جثامين 11 شهيدًا منهم.

الشهيد الأسير عمر دراغمة
الشهيد الأسير عمر دراغمة

واعتبرت حماس أنّ ما جرى ضدّ القيادي في الحركة بطوباس عمر دراغمة، داخل سجون الاحتلال "عملية اغتيال".

وعقب الإعلان عن استشهاد عمر دراغمة، خرجت مسيرات غاضبة في طوباس هتف المشاركون فيها ضدّ الاحتلال.

مسيرة خرجت في طوباس بعد إعلان استشهاد الأسير عمر دراغمة
مسيرة خرجت في طوباس بعد إعلان استشهاد الأسير عمر دراغمة

 

وذكرت الإذاعة العبرية العامة أنّ المعتقل (دراغمة) كان يتواجد في سجن مجدو، وقد شعر بتوعّك استدعى نقله إلى عيادة السجن لإجراء الفحوصات، وأثناء العلاج، تم استدعاء سيارة العناية المركزة التي حضرت وأعلنت وفاته على الفور، ويجري التحقيق في ملابسات ما حدث.

وبحسب ما أوردته القناة الإسرائيلية 14 فإنّ "مصلحة السجون الإسرائيلية" أطلقت حملة في أقسام حركة حماس داخل السجون، بهدف جمع أغراض الأسرى، بما فيها الأجهزة الكهربائية والمواد الغذائية غير الأساسية.

تجدر الإشارة إلى أنّ قوات الاحتلال اعتقلت الشهيد الأسير عمر دراغمة في التاسع من تشرين أول/ أكتوبر الجاري، أي بعد يومين من تنفيذ كتائب القسام عملية "طوفان الأقصى"، وذلك ضمن حملة اعتقالات واسعة تستهدف كوادر وناشطي حركة حماس في الضفة الغربية.

ونفّذ جيش الاحتلال فجر الإثنين عمليّات اعتقال طالت 85 فلسطينيًا بالضفة، ما يرفع عدد حالات الاعتقال المسجّلة في الضفة الغربية منذ "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر، إلى أكثر من 1215 حالة اعتقال.

وبيّنت هيئة الأسرى ونادي الأسير، أنّ قوات الاحتلال صعّدت من حملات الاعتقال بشكلٍ غير مسبوق مؤخرًا، وشملت كافة الفئات بما فيهم (الأطفال، والنّساء، وكبار السّن)، وانتهجت قوات الاحتلال في عمليات الاعتقال، سياسة التّهديد، والضرب المبرح بحق المعتقلين وعائلاتهم، وتخريب منازل المواطنين.

منذ مطلع العام الجاري بلغت حالات الاعتقال أكثر من 6500

وأصدر الاحتلال أمرًا عسكريًا يقضي بتعديل مؤقت فيما يخص الاعتقال الإداري، يقضي برفع مدة توقيف المعتقل، لفحص إمكانية استصدار أمر اعتقال إداري بحقه، من 72 ساعة، إلى 6 أيام، وتعديل عرض المعتقل على جلسة التّثبيت الأولى؛ حيث كانت سابقًا 8 أيام، وأصبحت حاليًا 12 يومًا، وذلك بهدف تنفيذ المزيد من حملات الاعتقال، والتسهيل على أجهزة الاحتلال في إصدار  المزيد من أوامر اعتقال إداري، وإدارة الكم الكبير من المعتقلين، إذ أصدر الاحتلال بعد 7 أكتوبر أكثر من 300 أمر اعتقال إداريّ بين أوامر جديدة، وأوامر تجديد.