24-أكتوبر-2023
عمر دراغمة

الترا فلسطين | فريق التحرير

ارتقى، يوم الإثنين 24 تشرين أول/أكتوبر، في سجون الاحتلال الإسرائيلي، عمر حمزة دراغمة (58 عامًا)، القيادي في حركة حماس في محافظة طوباس، شمال الضفة الغربية، الذي كان من أبرز مسؤولي العمل التنظيمي الموكل لهم متابعة القضايا الاجتماعية، تحديدًا الأسرى المحررين منهم، وهو شقيق شهيد ووالد مطارد، وأسير سابق  لمرّات عدّة.

هو شهيد، وشقيق شهيد، ووالد مطاردين اثنين للاحتلال كانا سابقًا معتقلين في سجون السلطة، أحدهما نجله الأصغر "محمد رسول" الذي يطارده الاحتلال منذ أسابيع عديدة

انضم عمر دراغمة لحركة حماس قبل نحو عشرين عامًا، بعد انتفاضة الأقصى عقب اغتيال "إسرائيل" لشقيقه أشرف الذي كان مقاومًا في ذراع حماس العسكري، كتائب القسام. ويقول أسير سابقٌ وقيادي في حماس -فضل عدم نشر اسمه- لـ الترا فلسطين: "تبوّأ الشهيد مراكز قيادية هامة على مستوى المحافظة، باعتباره شخصية اعتبارية في عائلته ومحيطه، حيث تركّز عمله على الجانبين الدعوي والتنظيمي، في تنظيم وفود لزيارة وتكريم ذوي الأسرى والشهداء".

كان الشهيد عمر دراغمة زاهدًا في المناصب القيادية داخل الحركة الأسيرة، فلم يخض الانتخابات الداخلية لتنظيم حماس في السجون، وفق المصدر الذي أشار إلى أن عمر دراغمة كان مرجعية أساسية لشبّان الحركة في طوباس، إذ كان من الرعيل الأول الذي تأثر بجماعة الإخوان المسلمين قبل انطلاق حركة حماس عام 1987.

يذكر المصدر، الذي كان أسيرًا برفقة الشهيد عمر دراغمة عام 2021، أن أسرى حماس في ذلك الحين تجهّزوا لخوض إضرابٍ عن الطعام، استثنوا منه كبار السن والمرضى، وكان من بينهم الأسير الشهيد عمر الذي رفض استثناءه قائلًا: "أريد الإضراب ولا أحد يثنيني عنه".

نمر دراغمة، نجل الشهيد عمر دراغمة، قال لـ الترا فلسطين، إن والده اعتقل ثلاث مرّات عند الاحتلال الإسرائيلي، كانت الأولى بعد انضمامه لحركة حماس مطلع عام 2002، والثانية في عام 2018 بالاعتقال الإداري، والثالثة في التاسع من الشهر الجاري عقب معركة طوفان الأقصى، إذ اعتقل والده إلى جانب نجله حمزة وتم تحويلهما للاعتقال الإداري مدة 6 أشهر.

ويوضح نمر دراغمة، أن والده ذاق مرارة الاعتقال لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية ما يقارب 40 مرّة، تعرض خلالها للتعذيب في مختلف سجون السلطة، أبرزها "سجن جنيد" في نابلس، وسجون السلطة في جنين، وقد كان أول هذه الاعتقالات عام 2006 على خلفية انتمائه وعمله ضمن الإطار القيادي لحركة حماس. عدا عن ذلك، فقد فُصل عمر دراغمة من عمله في وكالة "يونيسف" على خلفية انتمائه التنظيمي أيضًا.

درس الشهيد عمر دراغمة في جامعة بوليتكنك فلسطين في الخليل، "وكان ابن عائلة ملتزمة دينيًا، وسليل عائلة مجاهدة تؤيد حركة حماس"، كما يصفه المصدر القيادي في حماس الذي تحدث لـ الترا فلسطين، ويضيف: "هو شهيد، وشقيق شهيد، ووالد مطاردين اثنين للاحتلال كانا سابقًا معتقلين في سجون السلطة، أحدهما نجله الأصغر "محمد رسول" الذي يطارده الاحتلال منذ أسابيع عديدة. 

وكانت حركة حماس قد أعلنت يوم الإثنين، استشهاد عمر دراغمة، وقالت إنه أحد قيادييها في الضفة الغربية، نتيجة التعذيب الذي تعرض له في سجون الاحتلال، ووصفت ما جرى ضده بـ"عملية الاغتيال".

وباستشهاد الأسير عمر دراغمة، فإن عدد شهداء الحركة الأسيرة يرتفع إلى 238، حيث يواصل الاحتلال احتجاز جثامين 11 شهيدًا منهم، منهم جثمان الشهيد عمر دراغمة الذي مازال محتجزًا حتى نشر هذا المقال.