23-أكتوبر-2023
إسرائيليتان أطلقت سراحهما كتائب القسام الإثنين

إسرائيليتان أفرجت كتائب القسام عنهن اليوم

الترا فلسطين | فريق التحرير

نشرت كتائب القسام مساء الإثنين، مقطع فيديو يوثّق إطلاقها سراح محتجزتين إسرائيليتين في قطاع غزة، عبر وساطة مصرية قطرية، رغم أنّ الاحتلال كان يرفض قبول استلامهما منذ الجمعة الماضية.

أبو عبيدة: إطلاق سراح محتجزتين إسرائيليتين في قطاع غزة، جرى بوساطة مصرية قطرية، رغم رفض حكومة الاحتلال تسلّمهما

وقال الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، في تصريح عبر قناته في "تيليغرام" إنهم أطلقوا سراح المحتجزتين "نوريت يتسحاك" و"يوخفد ليفشيتز"، لدواع إنسانية ومرضية قاهرة، رغم ارتكاب الاحتلال أكثر من 8 خروقات للإجراءات التي تم الاتفاق مع الوسطاء على التزام الاحتلال بها خلال هذا اليوم، لإتمام عملية التسليم.

وأضاف أنّ "العدو رفض منذ الجمعة الماضية قبول استلامهما، كما أنه لا يزال يهمل ملف أسراه".

إسرائيليتان أفرجت كتائب القسام عنهن اليوم
إسرائيليتان أفرجت كتائب القسام عنهن اليوم

وذكرت الإذاعة العبرية العامة أن المفرج عنهن من قطاع غزة، في الثمانينات من العمر، ويحملن جنسيات أجنبية، وأزواجهن من ضمن المحتجزين في قطاع غزة.

وتجري "إسرائيل" محادثات مع قطر بشأن إطلاق سراح المختطفين عبر عدة قنوات، وتشارك في هذه الاتصالات أطراف أخرى، مثل يوسي كوهين، رئيس الموساد السابق، ومستشار رئيس هيئة المختطفين والمفقودين غال هيرش، والمدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلي رونان ليفي.

وأوضحت "إسرائيل" لقطر أنها غير مستعدّة للتمييز بين حاملي جوازات السفر الأجنبية والإسرائيليين.وذكر مسؤول سياسي إسرائيلي أنّ "إسرائيل" لن تكون طرفًا في عملية الاختيار للإفراج عن المحتجزين الذين يحملون جوازات سفر أجنبية، ومن المفترض أنه في حال لم يتم إطلاق سراحهم بموجب جوازات سفر أجنبية، فسيتم إطلاق سراحهم وفق تصنيفات مختلفة، من حيث الحالة الصحيّة، والسن، والجنس.

وتحدّث مصدر سياسي رفيع للإذاعة العبرية العامة عن أنّ حركة حماس تشن حربًا نفسية بنشر الفيديوهات، وذلك لإحداث خلافات داخل "إسرائيل" خصوصًا في صفوف أهالي الأسرى.

وردّ غال هيرش، المسؤول عن ملف المختطفين والمفقودين، قائلًا: لقد عمل الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن جاهدة في الأيام القليلة الماضية عبر كافة القنوات من أجل إطلاق سراحهم والتغلب على الصعوبات العديدة، وبعد تسليمهم إلى قوات الجيش، شقوا طريقهم إلى مركز طبي إسرائيلي تم تنظيمه وإعداده خصيصًا لاستقبالهم، وهناك سيكون أفراد عائلاتهم بانتظارهم.

وهذه هي المرّة الثانية التي تفرج فيها كتائب القسام عن محتجزين لديها منذ تنفيذ مقاتليها عمليّة "طوفان الأقصى"، فقد أعلن "أبو عبيدة" يوم 20 تشرين أول/ أكتوبر عن أنّهم أطلقوا سراح محتجزتين أمريكيتين (أم وابنتها) استجابة لجهود قطرية.

وقال أبو عبيدة في تصريح مقتضب نُشر بالعربية والإنجليزية عبر قناته في "تيلغرام" إنّ الإفراج عن المحتجزتين الأمريكيتين لدواعٍ إنسانية، ولنُثبِت للشعب الأمريكي والعالم أن ادّعاءات الرئيس الأمريكي جو بايدن وإدارته الفاشيّة هي ادعاءاتٌ كاذبةٌ لا أساس لها من الصحة.

وذكرت القناة الإسرائيلية 12 أنّ ممثلين عن الصليب الأحمر الدولي استلموا الأمريكيتين، ومن ثم جرى نقلهما إلى مصر، ومنها إلى "إسرائيل".

وفي اليوم التالي للإفراج عن الأمريكيتين، أعلن الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة في تصريح السبت، أنه جرى "إبلاغ الأخوة القطريين مساء أمس (الجمعة) بأننا سنطلق سراح كل من (نوريت يتسحاك بطاقة رقم 001145416)، و(يوخفد ليفشيتز بطاقة رقم 005236955)، لأسبابٍ إنسانيةٍ قاهرة ودون مقابل؛ إلا أن حكومة الاحتلال رفضت استلامهما".

وردّ مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على إعلان كتائب القسام بالقول إنه "لن يتم التطرق إلى الدعاية الكاذبة التي تقوم بها حماس. وسنواصل العمل بكل السبل لإعادة جميع المخطوفين والمفقودين إلى ديارهم".

وعادت كتائب القسام في اليوم ذاته للتأكيد على أنها مستعدة مجددًا للإفراج عن الأسيرتين رغم رفض حكومة الاحتلال استلامهما.

تجدر الإشارة إلى أنه يوم (11 أكتوبر) أعلنت كتائب القسام عن إطلاق سراح إسرائيليّة وطفليها، كان جرى التحفّظ عليهم بعد تنفيذ عمليّة طوفان الأقصى، صباح السبت (7 أكتوبر)، وقد بثّت قناة الجزيرة حينها مشاهد تُظهر إطلاق كتائب القسام سراح إسرائيليّة وطفليها من كيبوتس "حوليت" في غلاف غزة.

وقدّر الناطق باسم كتائب القسام في كلمة له مساء (16 أكتوبر) وجود 250 أسيرًا في قطاع غزة، 200 منهم لدى كتائب القسام، قُتل 22 منهم جرّاء قصف إسرائيلي على قطاع غزة.

وتبع ذلك نشر كتائب القسام في اليوم ذاته، مقطع فيديو لعناصر القسام وهم يقدّمون الرعاية الطبيّة لإحدى الأسيرات الإسرائيليّات، والتي عرّفت عن نفسها بأنها "ميا شيم" وعمرها 21 عامًا من مستوطنة "شوهام". وقالت إنها تتواجد الآن في غزة بعد أن كانت عائدة فجر 7 اكتوبر من حفلة "سديروت"، وقد سُمعت في خلفيّة المشهد أصوات انفجارات بدا أنها جرّاء القصف الإسرائيلي.