28-فبراير-2022

صورة توضيحية - gettyimages

الترا فلسطين | فريق التحرير

اقتحمت أجهزةٌ أمنيةٌ منازل في مخيم جنين، فجر الإثنين، قالت مصادر محلية إنها تهدف لاعتقال "مطلوبين للاحتلال" من المخيم.

الأجهزة الأمنية اعتقلت ستة أفراد من عائلة صهيب وجيرانه قبل أن تفرج عنهم لاحقًا، بعدما طلبت منهم تسليم ابنهم لها

وأفادت مصادر لـ الترا فلسطين بأن عناصر أمن بالزي المدني اقتحموا منزل الشاب صهيب مرعي وفشلوا باعتقاله. كما داهموا منازل بحثًا عن شبان يُعرفون بأنهم مطاردين للاحتلال، لكنهم نجحوا في الفرار ولم يتم اعتقالهم.

وأضافت، أن الأجهزة الأمنية اعتقلت ستة أفراد من عائلة صهيب وجيرانه قبل أن تفرج عنهم لاحقًا، بعدما طلبت منهم تسليم ابنهم لها، مبينة أن الحملة أسفرت عن اعتقال شخص واحد يُعرف بأن جيش الاحتلال يطارده منذ أكثر من عام.

وقال مصدر خاص، إن عناصر الأمن نفذوا "الحملة" بلباس مدني، وقد اقتحمت بالخطأ منزلاً ظنه العناصر منزل عائلة مرعي لأن المنطقة معقدة، والمنازل مكتظة في الحي السكني الذي يأتي على قمة المخيم.

وأوضح المصدر، أن القوة الأمنية تعرضت لإطلاق نار، "وكان  من الممكن أن يقتل أحد عناصر الأمن لولا أننا اكتشفنا في النهاية أنهم أجهزة أمنية وليسوا مستعربين وتوقفنا عن إطلاق النار، فنحن لا نطلق الرصاص نحو أولاد بلدنا، ولكن لباسهم المدني وطريقة اقتحامهم جعلتنا نشك أنهم مستعربين" وفق المصدر.

يزيد جعايصة، أحد "المطلوبين" للاحتلال في المخيم، قال إنه خرج من المنزل في اللحظة الأخيرة قبل اقتحام الأمن له. وأضاف: "لا أريد شيئًا من الأجهزة الأمنية، أريد أن أقول لهم يكفونا شرهم فقط، فنحن منذ بداية الأحداث في جنين كانت رسالتنا واضحة للأجهزة الأمنية أن بوصلتنا موجهة للاحتلال فقط".

القوة الأمنية تعرضت لإطلاق نار، "وكان  من الممكن أن يقتل أحد عناصر الأمن لولا أننا اكتشفنا أنهم أجهزة أمنية وليسوا مستعربين"

صهيب مرعي، مستهدفٌ آخر في هذه الحملة، وهو أسير سابق وشقيق الأسير قصي مرعي الذي يعيد الاحتلال محاكمته حاليًا بتهمة مساعدة أسرى نفق الحرية، وقد يُضاف لحكمه خمس سنوات جديدة.

قال مرعي، إنه لا يعلم سبب ملاحقة الأجهزة الأمنية له، وأوضح أنه وقت الفجر فوجئ بأن السلطة منتشرة بشكل كبير في الحي، وذلك بعد دقائق من نشر معلومات بوجود قوات خاصة إسرائيلية في المنطقة، مضيفًا: "لقد أحدث ذلك إرباكًا للمقاومين في المخيم، فهناك مقاومون لا ينامون طوال الليل لمراقبة تحركات الاحتلال، ولا يصح أن يداهموا المنطقة بملابس ومركبات مدنية".

وأفاد مرعي بأن الاقتحامات للمنازل حدثت بشكل عشوائي، وتم اعتقال أقارب له بعضهم كانوا يستعدون للخروج إلى أعمالهم.

نضال حازم، واحدٌ ممن تم اقتحام منازلهم في هذه الحملة ولم تنجح في اعتقالهم. يقول: "لا أعلم ما قامت به الأجهزة الأمنية يخدم من أو لمصلحة من، نحن في النهاية شعب واحد وهؤلاء هم أولاد بلدنا، فلماذا يعتدون علينا ويقتحمون بيوتنا ويتعاملون معنا بنفس الطريقة التي يستخدمها الاحتلال؟"، منوهًا أن جيش الاحتلال داهم منزله قبل 6 شهور، واعتقل والده وشقيقه للضغط عليه لتسليم نفسه، "والآن يتعاملون معنا بنفس الطريقة" حسب قوله.

أكد حازم، أنهم لا يرغبون بأي مواجهة مع الأجهزة الأمنية، وأضاف أن السلطة "بهذه الطريقة يوصلوننا لأن يكون هناك دم في المخيم"

وأكد حازم، أنهم لا يرغبون بأي مواجهة مع الأجهزة الأمنية، "لا أعرف ممن أطارد بالضبط، ساعة الاحتلال وساعة السلطة، الواحد ينام ويستيقظ على اقتحام السلطة وباليوم التالي يستيقظ على اقتحام الاحتلال، يعني نحن تم إبلاغنا أن المقتحمين قوات خاصة وفوجئنا فيما بعد أنهم أجهزة أمنية".

وأضاف: "هم بهذه الطريقة يوصلوننا لأن يكون هناك دم في المخيم، لأنه من المحتمل أن يظن أحد المقاومين أن المقتحمين قوات خاصة ويطلق النار نحوه كما حدث اليوم وربما يصيب أحدهم، وقتها من سيكون المسؤول؟ المقاوم أم قيادات الأجهزة الأمنية بدخول قواتهم بهذه الطريقة؟".

وأشارت مصادر خاصة إلى وصول 700 عنصر جديد من الأجهزة الأمنية إلى جنين، ما يثير مخاوف من وجود نوايا لدى السلطة بتكثيف نشاطها ضد "المطلوبين" للاحتلال في جنين، خاصة في ظل التحريض الإسرائيلي المتواصل ضد المخيم والادعاء أنه يُشكل خطرًا على السلطة أيضًا.


اقرأ/ي أيضًا: 

إسرائيل تدير نظام أبرتهايد.. السلطة إحدى مؤسساته

عن السلطة الفلسطينية والقتل بالوكالة