15-نوفمبر-2023
صورة أرشيفية: نازحون في ساحة مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في خان يونس، جنوب قطاع غزة. تصوير  مجدي فتحي

صورة أرشيفية: نازحون في ساحة مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في خان يونس، جنوب قطاع غزة. تصوير مجدي فتحي

الترا فلسطين | فريق التحرير 

أعلن مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بغزة، عن توقف جميع آبار المياه عن الضخ برفح، وخدمات مستشفى الأمل باستثناء الطوارئ بسبب انعدام الوقود.

وكانت الأونروا قد قالت، في بيان لها، أمس الثلاثاء، إن العمليات الإنسانية في قطاع غزة سوف تتوقف بسبب نقص الوقود.

استشهد ما لا يقل عن 102 من العاملين في وكالة الأونروا خلال منذ بداية الحرب على غزة

وكتبت الأونروا على موقعها، أن "الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة، التي يعتمد عليها أكثر من مليوني شخص، تقترب من نهايتها تدريجياً بسبب عدم السماح بدخول الوقود إلى قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر".   

وأكدت أنها حذرت بشأن استنزاف كميات الوقود منذ ثلاثة أسابيع، وتأثيره على عمليات إنقاذ الأرواح، وأضافت أنه تم، منذ ذلك الحين، تقنين استخدام الوقود بشكل كبير، وحصلت على الكميات المحدودة الموجودة مسبقًا، والمخزنة في مستودع داخل قطاع غزة، من خلال التنسيق مع الاحتلال.

مضيفة أن "المستودع فارغ الآن"، وشددت أن العملية الإنسانية في غزة تقترب من نهايتها، وسيعاني الكثير من الناس ومن المرجح أن يؤدي إلى فقد المزيد من الأرواح، وقالت إنه "من غير المعقول أن تضطر الوكالات الإنسانية إلى التسول للحصول على الوقود والعمل على أجهزة دعم الحياة".  

وأكدت أنه منذ بداية الحرب على غزة، تم "استخدام الوقود كسلاح حرب ويجب أن يتوقف هذا فورًا". 

واستشهد ما لا يقل عن 102 من العاملين في وكالة الأونروا خلال منذ بداية العدوان على قطاع غزة، وقال مسؤولون في الأمم المتحدة إن معظمهم استشهدوا  أثناء وجودهم في منازلهم، وغالبًا في ضربات أدت إلى استشهاد أفراد من أسرهم.

وغالبيتهم من المعلمين والمعلمات، بالإضافة إلى مدراء المدارس، وعمال المستودعات والمهندسين ومطور البرمجيات، وطبيب أمراض النساء والرجل المسؤول عن سلامة الموظفين. 

وتذكر صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، نقلًا عن خبراء، أن الأونروا، التي كانت تكافح ماليًا قبل الحرب، تواجه الآن أكبر أزمة في تاريخها الممتد 73 عامًا، وتكتظ مدارسها ومنشآتها الأخرى بالنازحين من غزة، كما أدى الحصار الذي فرضه الاحتلال إلى تعطيل عملياتها إلى حد كبير لدرجة أنه لا يزال من غير الواضح إلى متى ستستمر في العمل وما هو الدور الذي قد تلعبه في تعافي غزة بمجرد انتهاء الحرب.