05-يونيو-2023
صورة تعبيرية - getty

صورة تعبيرية - getty

الترا فلسطين | فريق التحرير

أعلن المعتقلون الإداريون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أنهم سيبدأون في 18 حزيران/ يونيو الجاري، الإضراب المفتوح عن الطعام رفضًا لجريمة الاعتقال الإداري، تحت عنوان "ثورة حرية - انتفاضة الإداريين".

يعتزم المعتقلون إداريًا (بلا تهمة) في سجون الاحتلال خوض معركة إضراب عن الطعام "ثورة حرية" رفضًا لاستمرار اعتقالهم، وذلك اعتبارًا من 18 حزيران الجاري

وقالت لجنة الأسرى الإداريين في بيان اليوم الإثنين: "لقد قرر الأسرى الإداريون في سجون الاحتلال البدء بمشروعهم الوطني وبإضرابهم المفتوح عن الطعام رفضًا للاعتقال الإداري، وذلك وفاءً للطريق التي قضى عليها الشهيد الأسير خضر عدنان مضربًا عن الطعام مقبلًا غير مدبر، وحفظًا للمبدأ الذي دفع شهيدنا عمره ثمنًا له، ووضعًا لملف الأسرى الإداريين على الطاولة بشكل حقيقي وفعّال، ومواجهةً لسياسات الاحتلال وجهاز الشاباك الذي يتلذذ بتعذيبنا ويستنزف حياتنا ويسرق أعمارنا عبر سياسة الاعتقال الإداري التعسفي".

وتابعت اللجنة في بيانها: أنّ خطوة الإضراب تأتي "بعد أن تجاوزت أعداد المعتقلين الإداريين أكثر من 1083 معتقل بشكل غير مسبوق"، ومن أجل أن "تتحمّل كل الأطراف المعنية بملف الأسرى "حكومة، وفصائل، ومقاومة، وشعب، ومؤسسات، ومجتمع دولي" مسؤولياتها في إنهاء معاناتنا ولجم حكومة الاحتلال عن ممارساتها القمعية".

وجاء في البيان أنّ الأسرى الإداريين سيشرعون وطني متكامل لمناهضة الاعتقال الإداري، يشترك ويتفاعل فيه جميع الأسرى الإداريين من كافة أطياف الحركة الأسيرة تحت مظلة العلم الفلسطيني، ويشمل المشروع كافة الأدوات النضالية وعلى رأسها الإضراب المفتوح عن الطعام، ومقاطعة المحاكم المستمرة منذ أيلول/ سبتمبر الماضي، والبرامج النضالية المساندة لنضالات الأسرى الإداريين في مشروعهم "ثورة حرية - انتفاضة الإداريين"، وأنّ المطلب الرئيس هو إنهاء الاعتقال الإداري وإلزام "دولة" الاحتلال باحترام القانون الدولي الإنساني.

ودعا البيان السلطة الفلسطينية إلى تبني مطالب الأسرى الإداريين وتفعيل كل أدوات الضغط الدبلوماسي، وجعل قضيتهم أولوية وطنية، وتوفير حاضنة رسمية وشعبية لإسنادهم. كما طالب الفصائل والمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني بالانتفاض في كل الساحات والميادين، وإشعال كافة نقاط التماس مع الاحتلال، وتشكيل رافعة وشبكة أمان في معركة الإضراب.

المعتقلون إداريًا: نطالب الجميع بإسناد حقيقي يوقف نزيف الاعتقال وينقذنا من براثن الاحتلال وسياساته التعسّفية، وإن وقفة الشعب والفصائل والمقاومة معنا، من شأنها أن تقصّر أمد الإضراب وتضمن نجاحه 

وتضمّن البيان أيضًا، دعوة الجاليات الفلسطينية في الخارج للتحرك والانخراط في حراك متضامن ليسند قضية الأسرى الإداريين عبر الاعتصام أمام سفارات الاحتلال، ومخاطبة كل المؤسسات الأوروبية والبرلمانات.

وانتهى البيان برسالة المعتقلين إداريًا (بلا تهمة) لـ "أحرار العالم"، وجاء فيها: "أيها الأحرار في كل مكان، نمضي بإضرابنا ومشروعنا وقد انقضت سنوات العمر ألعوبةً بيد الصهاينة دون أن يجد الخلاص إلينا طريقه، ولقد بلغ السيل الزبى، فإننا نطالب الجميع بإسناد حقيقي يوقف نزيف الاعتقال وينقذنا من براثن الاحتلال وسياساته التعسّفية، وإن وقفة الشعب والفصائل والمقاومة وتحديدًا الضفة والقدس والداخل الفلسطيني، من شأنها أن تقصّر أمد الإضراب وتضمن نجاحه وتُنهي معاناتنا".