07-يناير-2024
مدرعة دافيد

مدرعة دافيد

الترا فلسطين | فريق التحرير 

كشفت إذاعة جيش الاحتلال أن رأس حربة جيش الاحتلال وقوة اقتحام مخيم جنين الليلة الماضية، قد وقعت في كمين محكم مكون من عبوتين ناسفتين.

وذكرت الإذاعة أنه بعد تفجير العبوة الأولى حاولت "مركبة دافيد المدرعة" الاستدارة والانسحاب، لكن المسلحين عاجلوها بتفجير عبوة أخرى أشد فتكًا.

وأضاف مراسل الإذاعة أن العبوة الناسفة كانت قوية جدًا، وتم إجلاء المقاتلين بطائرة هليكوبتر إلى مستشفى رمبام في حيفا، واستمرت العملية لعدة ساعات أخرى لإخراج المركبة المصفحة وبقية قوات الاحتلال من ساحة كمين العبوات الناسفة.

بنيت المصفحة لتكون متطورة وقادرة على حماية ركابها ، ومكيفة  حسب احتياجات الاتصالات والمعدات الخاصة بهم. 

ورجح الصحفي المتخصص في الشؤون الاسرائيلية أنس أبو عرقوب لـ"الترا فلسطين" أن يتم فتح تحقيق في "الإخفاق" الذي يتمثل في الاعتماد على "مصفحة دافيد" في تنفيذ عملية في عمق مخيم  جنين،  كونها غير مؤهلة للمشاركة في عمليات في بيئة معقدة يتم فيها استخدام كمائن العبوات الناسفة شديدة الإنفجار، إضافة لأن الكمين أسفر عن سقوط خسائر بشرية في صفوف قوات الاحتلال.

وتعتبر مصفحة دافيد مركبة قتالية لجميع التضاريس يستخدمها جيش الاحتلال، وحلت محل مركبة العاصفة Supa M-240 المصفحة، التي تعتبر مركبة للطرق الوعرة صنعتها شركة "نتسيرت عيليت" لصناعة السيارات الإسرائيلية، وتم تصنيعها وتجميعها في "إسرائيل" بين عامي 1990 و2017. باستثناء المحرك الذي تم تصنيعه في الولايات المتحدة الأميركية. وتم إنتاج حوالي 7000 مركبة منها.

أما مركبة دافيد التي تم استهدافها، فجر اليوم الأحد، بعبوة شديدة الانفجار أخرجتها عن الخدمة، فإنها تعتبر من الجيل الثاني، بعد أن تم التعديل عليها وتحويلها من لاند روفر ديفندر إلى تويوتا هايلكس.

وتم تطوير الجيل الثاني بواسطة شركة M.D.T.، وبالتعاون مع قسم صناعة السيارات في الوحدة التكنولوجية في سلاح اليابسة في الجيش الإسرائيلي، وذلك استنادًا إلى طراز Land Rover Defender؛ بعد استخلاص العبر من الحوادث والهجمات التي تعرضت لها المركبات المدرعة السابقة، وتحسين أنظمة الحماية والسلامة مقارنة بالمركبات المشابهة. وقد تم تطوير المركبة بالتشاور مع قادة الوحدات القتالية في الميدان، بحيث يلبي المنتج النهائي الاحتياجات العملياتية لجيش الاحتلال.

وفي عام 2019، تم بناء المركبة بناء على هيكل تويوتا هايلكس، وهي مصفحة ضد النيران الخفيفة ورشق الحجارة والزجاجات الحارقة.

ويبلغ وزنها 3.5 طن، وسعة محركها 2.5 لتر تيربو ديزل، وبقوة 122 حصان، و6 سرعات يدوية وأوتوماتيكية، وتحمل مركبة دافيد من أربعة إلى ستة جنود بكامل المعدات، وهي مكيفة حسب احتياجات الاتصالات والمعدات الخاصة بهم.