11-يونيو-2024
سموتريتش وسحل جثامين الشهداء

(Getty)

أوردت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، تفاصيل نقاش داخل المجلس الوزاري السياسي الأمني (الكابينت)، يوم الأحد، بحث قضية تسليم جثامين شهداء من فلسطينيي داخل الخط الأخضر، قال فيه المتطرف بتسلئيل سموتريتش: "علينا وضع الجثث في عربة وسحبها إلى وسط المدينة".

وعقدت الجلسة في أعقاب التماس قدمته عائلة الشهيد الأسير وليد دقة، طالبت فيه بالحصول على جثمان دقة، بعد استشهاده داخل السجون الإسرائيلية.

وخلال الجلسة التي انتهت إلى استمرار احتجاز جثمان دقة، قال وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت: "سلطة وزير الأمن هي الموافقة على إعادة جثث ’الإرهابيين’. لقد طرحت مسألة جثث ’الإرهابيين الإسرائيليين’، قررت الاحتفاظ بجثة وليد دقة وإطلاق سراح 5 جثث لإرهابيين آخرين. لكن ايتمار بن غفير قرر أن يتجاهلني وأعطى أمرًا للشرطة بعدم التنفيذ". 

دعوة إلى سحل جثامين الشهداء، ورفض الإفراج عن المحتجز منها

ورد المتطرف ايتمار بن غفير: "هذه دولة ديمقراطية. أعتقد أن إطلاق سراح جثث ’الإرهابيين الإسرائيليين’ [فلسطينيون يحملون المواطنة الإسرائيلية] هو خروج على القانون. كما أنه يضر بقدرتنا على إطلاق سراحهم مقابل الرهائن أو جثث المختطفين. لا أفهم ما هو هذا الاندفاع للهرب وإطلاق سراحهم، يجب الاحتفاظ بالجثث". 

وقال الوزير الإسرائيلي ياريف ليفين: "لا أفهم لماذا أصبح فجأة هناك حق في إطلاق سراح الجثث؟ أين يتم تحديد ذلك؟ ممنوع إطلاق سراح أي جثة لعربي إسرائيلي"، وفق تعبيره. 

وتساءلت الوزيرة من الليكود ميري ريغيف: "لا أفهم كيف لدينا مختطفين وسنطلق سراحهم؟ فلننتظر التوصّل إلى اتفاق". 

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "ليس هناك مفر، لن يطلق سراح جثث ’الإرهابيين الإسرائيليين’ الآن". ورد وزير الأمن يوآف غالانت بغضب على الوزراء، قائلًا: "إذن أتخلى عن سلطتي في اتخاذ القرارات - قرروا ما تريدون".

وفي نهاية النقاش، قال نتنياهو: "لقد تقرر أنه لن يتم الإفراج عن جثث ’عرب إسرائيل’ حتى يتم اتخاذ قرار مختلف".

وفي 6 حزيران/يونيو، قرر وزير أمن الاحتلال يوآف غالانت مواصلة احتجاز جثمان الشهيد الأسير وليد دقة، رغم أنّ مجلس الأمن القومي قضى أنّه ليس بالإمكان مقايضة جثامين الفلسطينيين الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية، بأسرى أو جثث جنود إسرائيليين.

واعتمد غالانت في قراره بمواصلة احتجاز جثمان وليد دقة على رأي مسؤول ملف الجنود الأسرى والمفقودين اللواء نيتسان ألون، الذي يرى أنّ احتجاز جثمان دقة له قيمة في مسألة الجنود الأسرى والمفقودين. 

ووفقًا لما أوردته صحيفة "يسرائيل هيوم"، الخميس، فإن وليد دقة الذي استشهد قبل نحو شهرين بينما كان يقضي حكمًا بالسّجن المؤبد، طالبت حركة حماس بإطلاق سراحه في الدفعات الأولى من صفقة التبادل التي جرت أثناء الهدنة في تشرين ثان/ نوفمبر الماضي.

ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مصدر مطلع على التفاصيل قوله إنّ "جثمان وليد دقة أصبح ذخرًا لـ "إسرائيل" فيما يتعلق بالأسرى والمفقودين".

ومنتصف نيسان/ ابريل الماضي، قدّم "مركز عدالة" التماسًا إلى "المحكمة الإسرائيلية العليا" لإلزام "مصلحة السجون" والشرطة الإسرائيلية بوقف انتهاكاتهما بحقّ جثمان الأسير الشهيد وليد دقة، والإفراج عنه.