25-مايو-2022
وادي المقلق أو "المكلك" هو واحد من أجمل وأهمّ الأودية في صحراء برية القدس، ويمتدّ حتى شمال غرب البحر الميت

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير 

أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أمرًا بمصادرة أراض فلسطينية بملكيّة خاصّة وبمساحة تصل إلى 22 ألف دونم، في منطقة واد المقلق التي تمتد من شرق القدس حتى البحر الميت، ويُطلق عليها بالعبرية (נחל אוג‏ - ناحل أوغ)، بحجة تحويلها لمحميّة طبيعية يمنع على الفلسطينيين استخدامها لرعي أغنامهم.

 وادي المقلق أو "المكلك" هو واحد من أجمل وأهمّ الأودية في صحراء برية القدس، ويمتدّ حتى شمال غرب البحر الميت 

وقالت صحيفة "هآرتس" في تقرير نشرته الأربعاء، إنّ رئيس الإدارة المدنية   الإسرائيلي العميد "فارس عطيلة" وقّع في نيسان/ ابريل المنصرم على أمر بإعلان محمية طبيعية جديدة في الضفة الغربية، هي الأكبر التي تعلنها "إسرائيل" منذ توقيع اتفاقية أوسلو، لافتةً إلى أنّ الأرض المصادرة تتوزّع بين ملكية فلسطينية خاصّة، وأرض أميرية.

ورأت "هآرتس" أنّ الإعلان عن أرض فلسطينية في الضفة الغربية "محمية طبيعية" يعني منع الفلسطينيين من استخدامها، وتقييد الاستخدامات المسموح بها للأرض، مشيرةً إلى أنّه وعلى مر السنين أعلنت "إسرائيل" مئات الآلاف من الدونمات في الضفة الغربية كمحميات طبيعية، وبدأت فرض الحظر عليها، الأمر الذي يؤكّده رعاة بعد أن منعهم جنود الاحتلال وعناصر "الإدارة المدنية" من الرعي في محمية "أم زوقة" الطبيعية في وادي الأردن، بحجة أن ذلك سيضر بالقيم الطبيعية للمكان.

الأرض المعلن مصادرتها هي الأكبر التي تعلنها "إسرائيل" منذ توقيع اتفاقية أوسلو 

وتقييد استخدام الفلسطينيين لأرضهم المصادرة لا ينطبق بالضرورة على المستوطنين الإسرائيليين الذين يستخدمون هذه الأراضي للرعي، بعد أن حصلوا بالفعل على موافقة الجهات الرسمية الإسرائيلية. وتشير "هآرتس" إلى أنه وفي تشرين ثان/ نوفمبر 2020، صادر مفتشو الإدارة المدنية الإسرائيلية أبقارًا لفلسطينيين كانت ترعى في المكان، بينما كانت أبقار أحد سكان بؤرة استيطانية قريبة ترعى هناك. 

من منطقة واد المقلق
من منطقة واد المقلق

وبحسب الصحيفة فإنه وبعد توقيع اتفاقية أوسلو، امتنعت "إسرائيل" عن الإعلان عن محميات طبيعية جديدة في الضفة الغربية، لكن في شهر كانون ثان/ يناير 2020، وعندما شغل نفتالي بينيت منصب وزير الجيش، وافق على الإعلان عن 7 محميات، وكان ذلك الأمر يتطلّب موافقة رئيس "الإدارة المدنية" الذي وقّع على القرار الشهر المنصرم. 

من منطقة واد المقلق

وقالت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية في بيان تعليقًا على ذلك، إنّ الإعلان عن الأرض الفلسطينية "محميات طبيعية" ليست مسألة نابعة من مبدأ الحفاظ على الطبيعة، ولكن بهدف الاستيلاء على الأرض. 

السلام الآن: التذرّع بإقامة محمية طبيعية أداة لسرقة الأرض الفلسطينية 

وأضافت أن المحميات الطبيعية في الأرض المحتلة تعد واحدة من الأدوات العديدة التي تستخدمها إسرائيل لنزع ملكية الأراضي الفلسطينية، وأنه "لا يمكن طلي وجه الاحتلال باللون الأخضر لتجميله، وسيبقى الاحتلال بقعة سوداء على جبين دولة إسرائيل، وحان الوقت لإيقافه".

خارطة نشرتها منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية توضح موقع الأرض المصادرة
خارطة نشرتها منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية توضح موقع الأرض المصادرة
خارطة نشرتها منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية توضح موقع الأرض المصادرة
خارطة نشرتها منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية توضح موقع الأرض المصادرة