18-نوفمبر-2016

صورة تعبيرية

طمعًا منه ببضع شواقل أخرى تُضاف إلى أرباحه، وبطريقة قد لا تخطر على البال؛ حاول أحد تُجّار الخضار في محافظة جنين، غشَّ المستهلكين عن طريق غمر البطاطا الرملية الإسرائيلية بطين ترابيّ أحمر، للدلالة على أنها ترابية.

الضابطة الجمركية كشفت أنّ تاجرًا يغسل كميات من البطاطا الرملية ثم يغرسها في تربة حمراء، لإيهام المشترين أنّها بطاطا مزروعة في التراب

الكميّة التي ضبطتها الضابطة الجمركية في جنين، تقدّر بثلاثة أطنان، وفق ما أفاد به الرائد عبد الكريم بسايطة لـ "ألترا فلسطين"، مشيرًا إلى أنّها كانت مخزّنة في أحد المستودعات التجارية، وكانت شحنة البطاطا الرملية مخلوطة بالطين الأحمر.

أمّا عن الأسباب التي تدفع هذا التاجر وأمثاله، للقيام بما قاموا به، فأهمّها زيادة الربح؛ فالبطاطا المحليّة المزروعة في التربة الحمراء، هي الأجود، والأغلى سعرًا، والألذّ مذاقًا، لذلك يزيد الإقبال على شرائها مقارنة بالبطاطا المزروعة في التربة الرملية، وفق الرائد بسايطة.

اقرأ/ي أيضًا: الضفة الغربية: زراعة الدخان "عادي" وتجارته ممنوعة

بدوره، يتخوّف مدير عام حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد، إبراهيم القاضي، خلال حديثه لـ "ألترا فلسطين" من أنّ شحنة البطاطا هذه قد تكون تعرّضت لأشعة الشمس، الأمر الذي أثّر على جودتها، لذا تم غمرها في الطين لإخفاء الضرر الذي أصابها، أو إخفاء الطبقة الخضراء السامة التي تشكلت على سطحها.

وأهاب القاضي بالمواطنين الانتباه عند شراء البطاطا، وإزالة الأتربة عنها قبل شرائها، وعدم الثقة التامة في البائعين والتجار، لافتًا إلى أنّ تأخُّر الأمطار هذا العام، تسبب في تأخر موسم البطاطا المحلية.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

السلطة الفلسطينية.. فشلت حتى في زراعة البطيخ

"حسبة" رام الله.. هل هي مكبّ لخضار وفواكه إسرائيل؟

محاضر جامعيّ صباحًا ومزارع جوافة مساءً