17-أغسطس-2023
صورة تعبيرية - getty

صورة تعبيرية - getty

الترا فلسطين | فريق التحرير

يتجهّز مئات الأسرى لخوض إضراب عن الطعام، ردًا على الهجمة التي تواصل إدارة سجون الاحتلال في تنفيذها بحقّ الأسرى، وآخرها اقتحامات طالت قسمي (3،4)، وقبلها اقتحام قسم (26) في سجن النقب قبل عدة أيام، وما رافق ذلك من عمليات نقل فردية طالت عددًا من كوادر الحركة الأسيرة في سجن ريمون.

حذّرت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الأسيرة، وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير، وضبّاط "مصلحة السجون" من "اللعب بالنار" ومحاولة فرض إجراءات قمعية جديدة على الأسرى 

وقالت هيئة الأسرى، ونادي الأسير إنّ 75 أسيرًا ممن جرى نقلهم من سجن (النقب) إلى سجن (نفحة)، قرروا الإضراب عن الطعام، رفضًا لعملية القمع التي تعرضوا لها. وجاء في البيان المشترك أنّ هذا التصعيد يأتي تزامنًا مع زيارة وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير، الذي يواصل تهديداته للأسرى، والمسّ بمصيرهم، وسلب ما تبقى لهم من حقوق.

وقبل ذلك حذّرت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الأسيرة، وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير، وضبّاط "مصلحة السجون" من "اللعب بالنار" ومحاولة فرض إجراءات قمعية جديدة على الأسرى، بعد اقتحام قسميّ 3+4 في سجن النقب الصحراوي، بعد أيام من اقتحام مماثل لقسم 26.

وجاء في بيان لجنة الطوارئ أن الأسرى لن يرضخوا لإجراءات الاحتلال، وما يزالون في خط المواجهة الأول، وأنّ حماقة الاحتلال ستقوده مرة أخرى إلى خيبة أخرى "إن أردتموها مواجهة مفتوحة نحن لها، وإن عدتم عدنا".

لجنة الطوارئ: الأسرى لن يرضخوا لإجراءات الاحتلال، وما يزالون في خط المواجهة الأول

كما أكّد البيان على أنّ كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي في خندق واحد، وعلى قبضة رجل واحد في مواجهة العدوان.

ووفق "نادي الأسير" فإن قوات القمع (اليمّاز، ودورو، وكيتر) وبعد الاقتحام الذي نفذته صباح اليوم لقسم 3، عادت لاقتحام قسم 4، ونقلت الأسرى القابعين فيه، وسط حالة توتّر شديد في السجون. وحمّل النادي إدارة سجون الاحتلال المسؤولية عن الأسرى، وقال إن هذه الهجمة تأتي بعد زيارة ايتمار بن غفير لسجني النقب وعوفر، وما رافق ذلك من تهديدات للأسرى.

ونفذت إدارة السجون عدة اقتحامات كبيرة لأقسام في سجن (النقب) منذ مطلع العام الجاري، وفرضت عقوبات جماعية على المئات من الأسرى، كان أبرزها العزل الجماعي، وفرض غرامات مالية بحقّهم، إضافة إلى عملية العزل الانفرادية، ونقل مجموعة من الأسرى لسجون أخرى.

والاقتحامات الإسرائيلية لأقسام السجون، واحدة من السّياسات الثّابتة التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى. ومنذ 2019 صعّدت إدارة السّجون من مستوى التّنكيل بحقّ الأسرى خلال عمليات الاقتحام، حيث سُجلت خلال عامي 2019 و2020 عدة اقتحامات كانت الأعنف منذ سنوات، وارتفعت وتيرتها مجددًا بعد عملية (نفق الحرية) عام 2021، ولم تتوقف حتّى اليوم.