الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير
نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية تقريرًا قالت فيه إنّ "إسرائيل" لمّحت لوزير خارجية الاتحاد الأوروبي "جوزيب بوريل" بأنه "شخصية غير مرغوبة، بسبب انتقاده لها"، بعد أن كان أبدى رغبته بزيارة "إسرائيل" والأراضي الفلسطينية.
الخارجية الإسرائيلية "غير متلهفة" لدعوة بوريل إلى "إسرائيل" نظرًا لانتقاداته لها، وأنه "ليس ثمة سبب لمكافأته على سلوكه"
وكشفت الصحيفة العبرية نقلًا عن "مصادر دبلوماسية" أنّ وزارة الخارجية الإسرائيلية تعكف على بلورة ذرائع تفضي لإلغاء زيارة وزير الخارجية الأوروبي، جوزيب بوريل إلى "إسرائيل" على خلفية "انتقاداته لإسرائيل والمقارنة التي أجراها بين الإرهاب الفلسطيني ونشاط الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية".
ولفتت الصحيفة إلى أنّ "بوريل" أعرب عن رغبته في زيارة "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية مؤخرًا، لكنّهم في "إسرائيل"، أشاروا إلى أنهم لن يتعاونوا مع هذه الخطوة. وأضافت أن وزارة الخارجية الإسرائيلية أوضحت لبوريل أنه غير مرحّب به في هذا الوقت.
وطبقًا لمصدر دبلوماسي إسرائيلي، فإن الخارجية الإسرائيلية "غير متلهفة" لدعوة بوريل إلى "إسرائيل" نظرًا لانتقاداته، مضيفًا أنه "ليس ثمة سبب لمكافأته على سلوكه".
معارضة الخارجية الإسرائيلية لزيارة بوريل لا تمنع وصوله إلى "إسرائيل"، لكن هذا يعني أنه سيصل كسائح، ولن يعقد اجتماعات عمل مع مسؤولين إسرائيليين
وبحسب "هآرتس" فإن معارضة الخارجية الإسرائيلية لزيارة بوريل لا تمنع وصوله إلى "إسرائيل"، لكن هذا يعني أنه سيصل كسائح، ولن يعقد اجتماعات عمل مع مسؤولين إسرائيليين.
وأشارت الصحيفة إلى أن "بوريل" نشر الأسبوع الماضي مقالًا حول التوترات المتزايدة في الضفة الغربية، قال فيه إن "الصدق يعني الاعتراف بأن التطرّف يتزايد على الجانبين. وأن الهجمات العشوائية والعنف يؤدي لخسارة حياة الكثير من الإسرائيليين، والعنف من قبل المستوطنين الإسرائيليين في الغربية يهدد بشكل متزايد حياة الفلسطينيين وسبل عيشهم دون أي عقاب غالبًا. علاوة على ذلك، غالبًا ما تؤدي العمليات العسكرية الإسرائيلية لمقتل مدنيين فلسطينيين، في بعض الأحيان دون مساءلة مناسبة، وتستمر المستوطنات غير القانونية في التوسّع على الأراضي المحتلة والوضع الراهن الحسّاس فيما يتعلق بالأماكن المقدسة يتآكل".
وكشفت الصحيفة أن وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين "أجرى محادثة قاسية" مع بوريل، وخلال النقاش الذي دار في البرلمان الأوروبي تحت عنوان "تدهور الديمقراطية في إسرائيل وتداعيات ذلك على الأراضي المحتلة"، وقد أشار وزير الخارجية الأوروبي إلى المحادثة التي أجراها مع نظيره الإسرائيلي.
وصرّح بوريل في خطابه أنه حاول أن يشرح لكوهين "بطريقة لطيفة" أنه تم استدعاؤه للمناقشة في البرلمان وكان ملزمًا بالحضور، وشرح له أنه لم يقارن الإرهاب الفلسطيني بالإجراءات التي تقوم بها "إسرائيل" للدفاع عن نفسها على حد تعبيره.
وقال وزير الخارجية الأوروبي إنّ الاتحاد "لن يتدخّل في القضايا الإسرائيلية الداخلية مثل الانقلاب على القضاء، ولكن حسب قوله مع احترام الإجراءات الديمقراطية في إسرائيل، يحق لهذا المجلس مناقشة هذه الديناميكية وكيف يتوافق ذلك مع قيمنا في المنطقة. هذا ليس تدخلًا بل طريقة نعبّر بها عن اهتمامنا وتقديرنا للديمقراطية الإسرائيلية".
وطالب بوريل بضرورة وقف توسيع المستوطنات هدم المنازل وطرد الفلسطينيين من منازلهم، مضيفًا أن "العمليات العسكرية يجب أن تكون متناسبة متوافقة مع القانون الدولي. ويتوجّب على السلطة الفلسطينية أن تضاعف جهودها لمنع الأعمال الإرهابية التي أودت بحياة العديد من الإسرائيليين، ويجب على جميع الأطراف الالتزام بالاتفاقات التي تم التوصُّل إليها في العقبة، ويجب على الإسرائيليين والفلسطينيين العودة لطاولة النقاش والمفاوضات، وسيكون الاتحاد الأوروبي سعيدًا بالتعاون لتحقيق هذه الغاية".