الترا فلسطين | فريق التحرير
أثار الدّفع بطلبة مدارس في رام الله والبيرة للتجمهر ظهر اليوم الخميس، في فعاليّة مساندة للرئيس عباس قبيل إلقائه كلمة في الأمم المتحدة، ردود فعل متباينة.
وأرسلت عدة مدارس في محافظة رام الله والبيرة أمس الأربعاء، أوراقًا مع طلبة وطالبات مدارس تطلب فيها توقيع أولياء أمورهم على موافقة بمشاركتهم في الوقفة.
وجاء في نصّ الورقة: "أوافق على مشاركة الطالب/ة المذكور اسمه/ا أعلاه في الوقفة التضامنية مع خطاب سيادة الرئيس محمود عباس وذلك يوم غد الخميس الموافق 22/9/2022 الساعة العاشرة والنصف في مركز مدينة رام الله، حيث سيعود الطلبة إلى المدرسة، والمواصلات مؤمّنة ذهابًا وإيابًا".
الصّحافية نجلاء زيتون كانت من أوائل أولياء أمور الطلبة الذين أعلنوا رفض مشاركة أطفالهم في فعالية الدعم والتأييد، إذ شاركت الورقة عبر صفحتها على "فيسبوك" معلنة رفضها، واستبدلت كلمة "أوافق" بـ "لا أوافق"، وبررت موقفها في حديث لـ"الترا فلسطين" بأنها ترفض مشاركة ابنها (صف رابع) لسببين؛ الأول أن هؤلاء الطلبة هم في المرحلة الابتدائية ولا يعرفون سبب خروجهم في تلك المسيرة، والثاني أنها ترفض إقحام الأطفال في مواضيع سياسية وتنظيمية، فهي لا تحب تأطير ابنها تحت مظلة أي تنظيم سياسي.
وأضافت أنها توافق على إقحام ابنها في مواضيع وطنية سياسية إذا كانت تتعلق بدعم وإسناد الأسرى والشهداء وفي مواضيع تتعلق بالصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأشارت إلى أن التعليم غير منتظم منذ عامين بسبب جائحة كورونا ومن ثم إضرابات المعلمين، بالتالي فإن الأصل أن يتم استغلال كل فرصة لتدريس الطلبة وتعويضهم عمّا فات.
الناشط في مدينة الخليل محمد ازغير شارك هو الآخر نفس الورقة التي نشرتها زيتون، عبر صفحته، وعبّر عن رفضة مشاركة ابنه في هذه الوقفة.
كذلك كان للصحفي محمد عبد ربه موقفًا من الورقة الداعية للوقفة، حيث شارك واحدة ممزقة على حسابه في "فيسبوك" ودوّن فوقها "آخر مساخرنا. معقول؟!، لا هيك تربية ولا هيك تعليم!".
وكانت مؤسسة الأشبال والزهرات التابعة لهيئة التعبئة والتنظيم في حركة فتح دعت للمشاركة في الوقفة الهادفة "لنقل صوت ورسالة أطفال فلسطين إلى زعماء العالم تزامنًا مع انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة وخطاب الرئيس محمود عباس". وجاء في نصّ الدعوة أنها تحمل شعار "كفى للاحتلال. من حقِّنا أن نحلم ونحيا بأمن وسلام في وطن حر كما باقي أطفال العالم".
وشارك العشرات من طلبة مدارس في محافظة رام الله والبيرة في الوقفة وهم يحملون العلم الفلسطيني وصور الرئيس محمود عباس ولافتات تؤيّد مواقفه السياسية.
عبد الفتاح دولة، من مكتب التعبئة والتنظيم التابع لحركة فتح، قال لـ "الترا فلسطين" إن الفعالية هدفت لإيصال رسالة أطفال فلسطين بطريقتهم لزعماء وقادة العالم المجتمعين في الأمم المتحدة، وأن من حقّهم العيش بأمن وأمان ودون احتلال وظلم وعنصرية.
وأشار إلى أنّ المبادرة لهذه الوقفة جاءت من مؤسسة الأشبال والزهرات في مفوضية التعبئة والتنظيم، ووجودهم في الوقفة "كان شكليًا" واقتصر على "تنظيم الوقفة للأطفال بناءً على اقتراح مجموعة من أطفال الواعين والراغبين بإيصال رسالتهم".
على هامش الوقفة توجه 50 طفلًا إلى مقر الأمم المتحدة في رام الله وسلموا رسالة باللغة الإنجليزية
ولفت إلى أنه و"على هامش الوقفة توجه 50 طفلًا مع مدرستهم إلى مقر الأمم المتحدة في رام الله وسلموا رسالة باللغة الإنجليزية على طريقتهم، وبلغتهم".
وتجدر الإشارة إلى أنّ الحكومة الفلسطينية تخصص ميزانية سنوية ضمن الموازنة العامة، تحت بند دعم برنامج الرئيس السياسي، وبلغت موازنة دعم البرنامج السياسي والأمني للرئيس محمود عباس خلال النصف الأول من العام 2021- على سبيل المثال، 50 مليون شيقل، بحسب ما كشف عنه الفريق الأهلي لدعم شفافية الموازنة في تقرير سابق له.
