06-أبريل-2023
Mostafa Alkharouf/ Getty Images

Mostafa Alkharouf/ Getty Images

الترا فلسطين | فريق التحرير

يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس، جلسة مغلقة لمناقشة الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، وذلك بطلب أردني فلسطينيّ.

الطلب الأردني الفلسطيني حظي بدعم الصين العضو الدائم في مجلس الأمن، والإمارات⁩ بصفتها المندوب العربي في المجلس 

وقالت الخارجية الأردنية في بيان، مساء الأربعاء، إنّ الطلب حظي بدعم الصين العضو الدائم في مجلس الأمن، والإمارات⁩ بصفتها المندوب العربي في المجلس، وذلك لعقد جلسة مشاورات مغلقة تناقش الانتهاكات التي يشهدها المسجد ⁧الأقصى.

وحذّرت الخارجية الأردنية من أنّ استمرار اعتداءات شرطة الاحتلال الإسرائيلي على المصلين ومحاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك، وفرض التقسيم الزماني والمكاني فيه، يمثل تصعيدًا خطيرًا وخرقًا مدانًا ومرفوضًا للقانون الدولي ومسؤوليات "إسرائيل" بصفتها القوة القائمة بالاحتلال.

أمين عامّ الأمم المتحدة يشعر بالصدمة والذهول

وكان الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش، أعرب الأربعاء عن "صدمته" و"ذهوله" إزاء مستوى العنف الذي استخدمته القوات الإسرائيلية بحق المصلّين داخل المسجد الأقصى. وقال ستيفان دوجاريك المتحدّث باسم غوتيريش إنّ "الأمين العام مصدوم ومذهول للمشاهد التي رآها، والتي حصلت في فترة مقدّسة بالنسبة لكلّ من اليهود والمسيحيين والمسلمين، وهي فترة يجب أن تكون للسلام واللاعنف".

ولليوم الثاني من أيام عيد الفصح اليهودي يقتحم المستوطنون باحات المسجد الأقصى، بعد اقتحامه من قبل شرطة الاحتلال وإخراج المعتكفين منه، وذلك على الرغم من إصدار الأوقاف الإسلامية في القدس قرارًا بالسّماح بالاعتكاف في المسجد خلال أيام وليالي شهر رمضان.

صواريخ من غزة 

وأطلقت فصائل فلسطينية من قطاع غزة، ولليوم الثاني على التوالي نحو 9 صواريخ سقطت في بلدات قريبة من بئر السبع والنقب الغربي، ردًا على الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى. 

وقال الهلال الأحمر في القدس إنّ طواقمه مُنعت من الدخول إلى باحات المسجد الأقصى، رغم وجود إصابات داخل الباحات، وتعاملت الطواقم مع 43 إصابة موزّعة في باب الأسباط، والبلدة القديمة، ورأس العامود، وباب العامود، ومركز "حرس الحدود" بمنطقة "عطاروت"، إذ جرى علاج 36 إصابة ميدانيًا، وتم نقل 7 إصابات، فيما تنوعت الإصابات بين ضرب وقنابل صوت ورصاص معدني مغلف بالمطاط.

استنكار عربيّ

ويوم الأربعاء، أدانت دول عربية الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، لافتة إلى أنها تشكل انتهاكا صارخًا ومدانًا للقانون الدولي، وذلك خلال جلسة لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، لبحث التحرك العربي والدولي لمواجهة الجرائم والاعتداءات الإسرائيلية في القدس المحتلة.

وكانت وزارة الخارجية اللبنانية أدانت بـ"أقصى العبارات اقتحام قوات الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين والموجودين فيه"، وقالت إن "استسهال المسؤولين الإسرائيليين استباحة الأماكن المقدسة للمسلمين والمسيحيين في فلسطين المحتلة والتمادي في الاعتداء على بيوتهم وممتلكاتهم واراضيهم، هو نتيجة لإفلات إسرائيل المتكرر من العقاب".

كما أدانت اليمن الاقتحام السافر لباحات المسجد الأقصى والاعتداء الوحشي على المصلين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

واعتبرت الرئاسة الجزائرية في بيان أن "الممارسات الإجرامية الوحشية تمثل تعديًا سافرًا على الأماكن المقدسة وانتهاكًا صارخًا لجميع القوانين والأعراف الدولية".

وحمّلت الخارجية التونسية، دولة الاحتلال، مسؤولية ما قد تؤول إليه الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المُحتلة.

وأدانت الخارجية السودانية اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الاقصي الشريف والاعتداء على المصلين والمعتكفين. وقالت في بيان إن ما حدث يتعارض مع المواثيق والقرارات الدولية، وهو اعتداء آثم وانتهاك لحرمة أماكن العبادة.