04-يونيو-2023
(Nasser Ishtayeh/ Getty Images)

(Nasser Ishtayeh/ Getty Images)

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

قالت صحيفة "معاريف" إنّ جيش الاحتلال ومخابراته يستعدّان لارتفاع كبير في عدد ونطاق العمليات الفلسطينية في الضفة الغربية، الأمر الذي قد يعقبه عدوان إسرائيلي واسع النطاق على مدن شمال الضفة الغربية.

المعلّق العسكري لصحيفة معاريف: الوضع الأمنيّ في الضفة الغربية ليس مجرّد موجة هجمات عابرة

وكتب المعلّق العسكري للصحيفة تال ليف رام أنّ "الهجوم الخطير الذي وقع الأسبوع الماضي قرب مستوطنة "حرميش"، وأسفر عن مقتل مستوطن، إلى جانب عمليات إضافية وقعت مؤخرًا، يوضح أن الوضع الأمنيّ في الضفة الغربية ليس مجرّد موجة هجمات عابرة، ففي العام الماضي وحده قُتل 20 إسرائيليًا".

وجاء في تقرير الصحيفة أنه في حال تواصل تصاعد الهجمات الفلسطينية في المستقبل القريب، فإن الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك يستعدان لاحتمال حدوث خطوة كبيرة للغاية في حجم ونطاق العمليات المخطط لها، ومن المحتمل أن يكون الاختبار الميدانيّ وعدد الإصابات في الجانب الإسرائيلي المعيار الذي سيحدد جدول أعمال جيش الاحتلال، وقد تشمل المواقع المحتملة للعمليات التي سينفذها الجيش، البلدة القديمة في نابلس أو مخيم جنين، وهما منطقتان ما تزالان تعملان كمحرّك رئيس للعمليات، وقد تحدث العملية المحتملة في وقت واحد في عدة مناطق.

وعن المدى الزمني للعدوان الموسّع المحتمل على نابلس وجنين، كتب المعلّق العسكري لصحيفة معاريف: "كما يبدو، في كل هذه الأماكن، ينفّذ الجيش عمليّات اقتحام يوميًا، ولكن في حالة اتخاذ قرار بتنفيذ خطط لعمليات أكبر بكثير، من الممكن أن تستمر العملية لعدة أيام، وستشارك في تنفيذه مجموعات كبيرة من القوات، والتي يمكن بالإضافة إلى الاشتباكات مع المسلحين والاعتقالات، أن يتم تكليفها بمصادرة الأسلحة وكشف معامل المتفجرات، وهو ما يسمى في اللغة العسكرية بـ "تنظيف مخيم اللاجئين".

وعن مخاطر تنفيذ العدوان الموسّع على جنين ونابلس بالنسبة للاحتلال، كتبت الصحيفة: "الجهد المستقبلي ]لتطهير[ نابلس أو مخيمات اللاجئين له أهمية في احتمال أن تؤدي عمليات بهذا الحجم مرة أخرى إلى اندلاع تصعيد سريع في قطاع غزة أيضًا، وإلى مزيد من التصعيد الأمني في ساحات أخرى، وإلى استمرار تآكل مكانة السلطة الفلسطينية، التي تواجه صعوبة في العمل بشكل فعال، لا سيما في شمال الضفة الغربية".