26-فبراير-2023
محافظ نابلس اللواء إبراهيم رمضان

الترا فلسطين | فريق التحرير

كشف محافظ نابلس اللواء إبراهيم رمضان، خلال حديثٍ مع "الترا فلسطين" عن وجود وساطة أمريكية بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، لعودة العلاقات بين الطرفين، مقابل ما وصفه بـ "عودة الأمل" للفلسطينيين بعد موجات التصعيد الدموية التي يقودها الاحتلال في الأراضي الفلسطينية.

اللواء إبراهيم رمضان لـ "الترا فلسطين":  السلطة الفلسطينية سلّمت الجانب الأمريكي 13 شرطًا مقابل عودة التنسيق الأمني 

وأوضح محافظ نابلس أن السلطة الفلسطينية سلّمت الجانب الأمريكي 13 شرطًا مقابل عودة التنسيق الأمني، أبرزها إيقاف الاقتحامات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية، ووقف توسّع الاستيطان، وبحث ملف الأسرى في السجون. 

وأضاف رمضان أنّ الاحتلال الإسرائيلي وافق "شفهيًا" على شروط السلطة الفلسطينية، لكن "بعدها بثلاثة أيام، كان هناك غدر إسرائيلي، لأن شأنهم الغدر، وارتكبوا مجزرة نابلس صباح الأربعاء".

ولم تكن الشروط الفلسطينية ضمن مقابل تقدّمه السلطة للاحتلال الإسرائيلي، حسب محافظ نابلس الذي قال مستنكرًا: "نحن نقدم مقابل؟! نحن أصحاب حق ولسنا محتلين لشيء من أراضيهم حتى يطلبوا منّا مقابلًا، والفرض الأمني لا يأتي من الاحتلال".

وعن سؤال "الترا فلسطين" حول وجود 5 آلاف عنصر أمن وطني يتدربون في الأردن لفرض الأمن في نابلس، حسب ما أوردت مصادر إسرائيلية، أجاب رمضان: "لم يصلنا شيء عن هذه الخطة.. لكن 5 آلاف! الله أكبر، هذه قوة جديدة وميزانية السلطة لا تستوعب الأمر، وإن كان هناك تسريبات عن خطة جديدة بهذا الموضوع، أنا لا أتعامل مع التسريبات".

وردًا على سؤال إن كانت الولايات المتحدة تضغط على السلطة الفلسطينية لملاحقة المقاومين في نابلس حسب "خطة فنزل"، أفاد رمضان: "هذا مستحيل، نحن وطنيون، وقد خيّرنا الشباب وقلنا لهم تفضلوا نحميكم من القتل إن أمكن ذلك.. جزءٌ قال "أوك" وجزء رفض، وهؤلاء لم نلاحقهم ولم نعتقل منهم سوى واحد"، في إشارة ضمنية إلى المعتقل السياسي مصعب اشتية المعتقل منذ أيلول/ سبتمبر الماضي.

ومؤخرًا، فإن نابلس تحتل مركز المفاوضات بين السلطة الفلسطينية والاحتلال من جهة، والاستقطابات الداخلية في إسرائيل من جهة أخرى، بعد بروز مجموعات مقاومة فلسطينية مسلحة مثل "عرين الأسود"، واستمرار التصعيد الإسرائيلي في المنطقة، الذي انتهى إلى عدة عمليات اقتحام، كان آخرها المجرزة التي أودت بحياة 11 فلسطينيًا وإصابة المئات. وتعبر قيادات أمنية إسرائيلية عن تخوفها من فقدان السلطة سيطرتها على نابلس، وترى أن السلطة مطالبة بإعادة فرض قوتها في المدينة مقابل وقف الاقتحامات. 

وتُعقد اليوم في مدينة العقبة الأردنية قمّة أمنية بمشاركة السلطة الفلسطينية و"إسرائيل" والولايات المتحدة ومصر والأردن. ونقلت الإذاعة العبرية مساء السبت عن مصدر سياسي إسرائيلي أنّ الهدف الرئيس للقاء العقبة، هو تعزيز الثقة للعمل معًا لتهدئة الميدان، ومنع وقوع جولة تصعيد خلال شهر رمضان، ومحاولة ترسيخ التفاهمات التي توصل إليها تساحي هنغبي وحسين الشيخ قبل نحو أسبوع، والتي أدت إلى إلغاء التصويت في مجلس الأمن ضد المستوطنات.