20-سبتمبر-2022
RONALDO SCHEMIDT/Getty مواجهات نابلس ظهر الثلاثاء بين الشبان وعناصر الأمن الفلسطيني

RONALDO SCHEMIDT/Getty مواجهات نابلس ظهر الثلاثاء بين الشبان وعناصر الأمن الفلسطيني

الترا فلسطين | فريق التحرير

تعيش مدينة نابلس منذ مساء الإثنين، حالة من التوتّر المتصاعدة، بعد مقتل مواطن خمسينيّ وإصابة آخرين بالرصاص في اشتباكات بين مسلحين وأجهزة الأمن الفلسطينيّ أعقبت اعتقال الأخيرة لمطلوبين للاحتلال، الأوّل مصعب اشتية والثاني عميد طبيلة

ومنذ قبيل منتصف ليل الإثنين وحتى ما بعد ظهر الثلاثاء، تتواصل المواجهات بين عناصر الأجهزة الأمنية والشبّان وسط مدينة نابلس وفي شوارعها الحيوية. وأظهرت مقاطع فيديو من تصوير "الترا فلسطين"، استمرار إطلاق الرصاص والمواجهات بين عناصر الأجهزة الأمنية ومسلحي نابلس الذين يطالبون بإطلاق سراح مصعب اشتية، وأغلقوا -احتجاجًا على اعتقاله- طرقًا حيوية في المدينة.

وانتهى ظهر اليوم، اجتماع لجنة الفصائل والمؤسسات في نابلس بعد اتخاذ عدة قرارات، أبرزها، دعوة الأجهزة الأمنية للإفراج عن مصعب اشتية، وتجريم الاعتقال السياسي، واعتبار فراس يعيش الذي قتل بالرصاص خلال المواجهات، شهيدًا، وإدانة أعمال التخريب للممتلكات العامة، وتأجيل مهرجان التسوق الذي كان مقررًا افتتاحه غدًا.

ونقلت الوكالة الرسمية عن اللواء طلال دويكات الناطق باسم الأجهزة الأمنية، أنّ قرار التحفّظ على مصعب اشتية وعميد طبيلة جاء لأسباب ودواعي موجودة لدى المؤسسة الأمنية، سيتم الإفصاح عنها لاحقًا.

اللواء طلال دويكات الناطق باسم الأجهزة الأمنية: قرار التحفّظ على مصعب اشتية وعميد طبيلة جاء لأسباب ودواعي موجودة لدى المؤسسة الأمنية 

وقال إن وفاة المواطن فراس يعيش، جاءت نتيجة إصابة لم تحدد طبيعتها بعد، ونحن بانتظار التقرير الطبي لها، مضيفًا أن مكان إصابته "لم يكن يتواجد فيه أي من عناصر الأمن".

انتشار لعناصر من الأجهزة الأمنية الفلسطينية وسط نابلس - JAAFAR ASHTIYEH/ Getty
انتشار لعناصر من الأجهزة الأمنية الفلسطينية وسط نابلس - JAAFAR ASHTIYEH/ Getty

وبين الناطق باسم الأجهزة الأمنية أن المؤسسة الأمنية ستستمر "بأداء واجبها في ظل الظروف والتعقيدات التي تمر بها القضية الفلسطينية، والحفاظ على المشروع الوطني مسؤولية يتحملها الجميع".
 

انتشار لعناصر من الأجهزة الأمنية الفلسطينية وسط نابلس - JAAFAR ASHTIYEH/ Getty
انتشار لعناصر من الأجهزة الأمنية الفلسطينية وسط نابلس - JAAFAR ASHTIYEH/ Getty

وأكّدت مصادر طبية وعائلية مقتل فراس يعيش (57 عامًا) متأثرًا بإصابته برصاصة في الرأس، خلال المواجهات التي اندلعت وسط نابلس الليلة الماضية، وتخللها تبادل لإطلاق الرصاص، وإشعال إطارات مطاطية وإطلاق لقنابل الغاز. 

كما أسفرت المواجهات في نابلس عن إصابة الأسير السابق والطالب في جامعة النجاح أنس عبد الفتاح بجروح خطرة جدًا، بعد أن اخترقت الرصاصة الأولى الكبد والكلية والطحال واستقرّت في الحبل الشوكي، فيما أصابت الثانية يده، وتسببت بكسر، وقطع في بعض الأوتار. 

وأصيب في المواجهات أيضًا، محمد فهد نجم من مخيم بلاطة، برصاص في القدم والكتف.

وقالت بلدية مدينة نابلس إنه وبسبب الأحداث المؤسفة في محيط البلدية، تقرر تعليق الدوام لهذا اليوم في مبنى البلدية على أن تبقى الأقسام الخارجية وفرق الطوارىء على رأس عملها.

كما قررت جامعة النجاح الوطنية أن يكون الدوام لليوم الثلاثاء إلكترونيًا. فيما علّقت مدارس ورياض أطفال قريبة من الأحداث دوامها اليوم. 

واضطر الصحافيون العاملون في "راديو حياة" للنزول عن الهواء خلال البرنامج الصباحي، بعد أن أصابت 5 طلقات نارية المكتب الواقع وسط المدينة، واستقر بعضها في الاستوديو كما أظهر فيديو بث مباشر من المكان.  

آثار طلقات رصاص اخترقت زجاج مقرّ إذاعة حياة المحلية في نابلس (RONALDO SCHEMIDT/ Getty)
آثار طلقات رصاص اخترقت زجاج مقرّ إذاعة حياة المحلية في نابلس (RONALDO SCHEMIDT/ Getty)
آثار طلقات رصاص اخترقت زجاج مقرّ إذاعة حياة المحلية في نابلس (RONALDO SCHEMIDT/ Getty)
آثار طلقات رصاص اخترقت زجاج مقرّ إذاعة حياة المحلية في نابلس (RONALDO SCHEMIDT/ Getty)
آثار طلقات رصاص اخترقت زجاج مقرّ إذاعة حياة المحلية في نابلس (RONALDO SCHEMIDT/ Getty)
آثار طلقات رصاص اخترقت زجاج مقرّ إذاعة حياة المحلية في نابلس (RONALDO SCHEMIDT/ Getty)

وكانت صحيفة "يديعوت أحرنوت" ذكرت صباح اليوم أنّ عملية اعتقال الناشط مصعب اشتية، وأحد الأصدقاء المقربين لإبراهيم النابلسي الذي ارتقى في نابلس مؤخرًا، جاءت على خلفية الانتقادات الإسرائيلية للسلطة الفلسطينية وغياب سيطرتها وسلطتها على الأرض.

وأشارت الصحيفة لانتقادات وجهها رئيس الأركان الإسرائيلي ورئيس جهاز الشاباك، ورئيس الحكومة الإسرائيلية للسلطة الفلسطينية حين أكدوا على فكرة عدم التردد في العمل من قبل "إسرائيل" إذا لم تستطع السلطة فرض سيطرتها. 

هكذا بدا وسط مدينة نابلس، اليوم - JAAFAR ASHTIYEH/ Getty
هكذا بدا وسط مدينة نابلس، اليوم - JAAFAR ASHTIYEH/ Getty