07-نوفمبر-2023
أجلاء مستوطنين

كريات شمونة الشمالية بالقرب من الحدود اللبنانية في 23 أكتوبر 2023. المصدر: غيتي إيميجز

الترا فلسطين | فريق التحرير

نشرت صحيفة "ذا ماركر" الاقتصادية العبرية تقريرًا مطولًا حمل عنوان: "ماذا نفعل بـ 200 ألف نازح داخل البلاد؟"، استعرضت فيه تكلفة إجلاء المستوطنين من مستوطنات الشمال وغلاف غزة.

واستهلت الصحيفة تقريرها بالقول:"منذ اندلاع الحرب، تم نقل أعداد كبيرة من الإسرائيليين من منازلهم ومجتمعاتهم، ومحرمون حاليًا من نظام التعليم ومصادر عملهم والرعاية الطبية والدعم العقلي، ويعيشون في طنجرة ضغط في فنادق خمس نجوم، و3 وجبات يومية، بتكلفة 2 مليار شيكل شهريًا". و تساءلت الصحيفة لكم من الوقت يمكن أن يستمر هذا الحال.

منذ اندلاع الحرب، تم نقل أعداد كبيرة من الإسرائيليين من منازلهم ومجتمعاتهم، ومحرمون حاليًا من نظام التعليم ومصادر عملهم والرعاية الطبية والدعم العقلي، ويعيشون في طنجرة ضغط في فنادق خمس نجوم

أجلت الحكومة الإسرائيلية مئتي ألف اسرائيلي أمنيًا ومدنيًا بتكلفة شهرية تبلغ 2 مليار شيكل، وبحسب الصحيفة، فإن عملية الإجلاء هذه اعتبرت "الأكبر منذ الفترة الانتقالية بعد إنشاء اسرائيل"، هذه الإشارة التاريخية ليست صدفة، إذ كتبت "ذا ماركر" أن شيرلي ريمون براخا، مديرة إدارة التربية والتعليم في بلدية تل أبيب، استخدمت مصطلح "التحولات الحديثة" في وصف الظروف المعيشية التي يعيشها المستوطنين ممن تم إجلاؤهم إلى فنادق خمس نجوم، "ولكن في ظل ظروف شبه مستحيلة".

وادعت الصحيفة أن سكان النقب الغربي فروا للنجاة بحياتهم بعد أن دمرت منازلهم في عملية طوفان الأقصى، ويتم التعامل معهم على وجه التحديد من إدارة خاصة لإعادة" تأهيل" المنطقة.

وأكدت "ذا ماركر" أن الغالبية العظمى من الأشخاص الذين تم إجلاؤهم، نحو 180 ألفًا من أصل 200 ألف، أُمروا بمغادرة منازلهم دون أن يحدث لهم أو لمنزلهم أي شيء،وتوزعوا حسب المعروض من غرف الفنادق المتوفرة في مختلف السلطات الإسرائيلية المحلية، وهكذا وصل الآلاف من الجنوب إلى فنادق البحر الميت وإيلات. وفي وقت لاحق، تدفق نحو 12 ألف شخص إلى فنادق في تل أبيب، وعدد مماثل إلى فنادق في القدس، ونحو 9000 إلى فنادق في طبريا، وحتى 5000 إلى المجلس الإقليمي الاستيطاني لغور الأردن.

وكانت تعليمات الإخلاء قد صدرت من هيئة الطوارئ الإسرائيلية على مدى فترات زمنية مختلفة، وتم تنفيذها على يد هيئات مختلفة؛ وزارة جيش الاحتلال والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ  والسلطات المحلية نفسها، الذي أدى، بحسب الصحيفة، إلى عدم التخطيط المنظم لوجهات الإخلاء. على سبيل المثال، جاء سكان كيبوتسات الجنوب وأقاموا في فنادق طبريا، واحتلوا بذلك غرفًا كان من المفترض أن يقطنها سكان مستوطنة كريات شمونة الأقرب إلى المدينة، ليس هذا فحسب، بل لم تكن هناك حتى متابعة منظمة لمناطق الإجلاء، وحتى الآن لا توجد قاعدة بيانات منظمة للأشخاص الذين تم إجلاؤهم.

كما أدى الافتقار إلى التخطيط المركزي إلى تفرقة أفراد المستوطنة الواحدة، يقول جيورا ميلتز، رئيس المجلس الإقليمي للجليل الأعلى: إن "أفراد مستوطنتي تم توزيعهم في وادي  العيون، وحيفا، والناصرة، ومرتفعات الجولان ومنطقة طبريا، وأعضاء كيبوتس غوشر، على سبيل المثال، موجودون في ستة مواقع مختلفة، وأعضاء كيبوتس دفنا في خمسة"، وهذا التقسيم لا يشمل بالطبع أولئك الذين اختاروا أخذ التعويضات الشخصية وإخلاء أنفسهم.