الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير
يصل رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال مارك ميلي، "إسرائيل" الأسبوع المقبل، في ظل قلق الإدارة الأمريكية المتزايد من الأزمة داخل الجيش الإسرائيلي، والناجمة عن التشريعات القضائية بحسب عدد من كبار المسؤولين الإسرائيليين، وفق ما كشفه موقع "واللا" العبري.
موقع واللا: ستسمح زيارة ميلي لـ "إسرائيل" لإدارة بايدن بإجراء تقييم مباشر وأفضل لمدى عمق الأزمة في الجيش الإسرائيلي، وعواقبها المحتملة على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط
وكتب الموقع العبري، الأربعاء، أنه في الأيام الأخيرة، تابع مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية التوتّرات المتزايدة بين نتنياهو وكبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي، وكذلك التقارير عن محاولات نتنياهو منع الجيش من نشر معلومات للجمهور حول الأزمة التي يعانيها الجيش.
وستسمح زيارة ميلي لـ "إسرائيل" لإدارة بايدن بإجراء تقييم مباشر وأفضل لمدى عمق الأزمة في الجيش الإسرائيلي، وعواقبها المحتملة على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، بحسب الموقع.
وقال مسؤول أمريكي إن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قلقة من أن احتمالية أن تؤثّر الأزمة داخل الجيش الإسرائيلي سلبًا على قدرة "إسرائيل" على الردع، الأمر الذي قد يشجّع جهات مثل إيران أو حزب الله أو حماس على القيام باستفزازات من شأنها تصعيد الوضع في الشرق الأوسط.
وبحسب مراسل الموقع للشؤون الخارجية باراك رابيد، فإن الأزمة المتركّزة بشكل أساسي على سلاح الجو والاستخبارات وأنظمة العمليات السيبرانية والعمليات الخاصة في الجيش الإسرائيلي، قد يكون لها تأثير سلبي على القوات الأمريكية في المنطقة، والتي تتعاون بطريقة وثيقة مع الجيش الإسرائيلي في سوريا وغيرها من الساحات.
ووفقًا للمصدر العسكري الأمريكي الذي لم يكشف الموقع العبري هويته، فقد قد يؤدي حدوث مزيد من التدهور في الجاهزية العملياتية للجيش الإسرائيلي إلى إلزام إدارة بايدن بإرسال جنود إضافيين إلى المنطقة، وهو أمر يرغب الرئيس الأمريكي في تجنّبه قدر الإمكان.
ويتوقع أن يلتقي الجنرال الأمريكي مارك ميلي مع وزير الجيش الإسرائيلي يؤآف غالانت، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي ومسؤولين إسرائيليين كبار، وما يزال من غير الواضح -بحسب واللا- ما إذا كان رئيس الأركان الأمريكي سيلتقي أيضًا برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
ورفض المتحدث باسم رئيس الأركان الأمريكية، الكولونيل ديف باتلر التعليق على الخبر، في الوقت الذي وصف عدد من المسؤولين الإسرائيليين زيارة ميلي بأنها "زيارة وداع" قبيل إحالته للتقاعد في تشرين أول/ أكتوبر المقبل، حيث كان من المفترض أن يزور ميلي "إسرائيل" في حزيران/ يونيو الماضي، لكنّه أرجأ زيارته في اللحظة الأخيرة بسبب انقلاب قوات "فاغنر" في روسيا.
ونقل موقع "واللا" العبري عن مسؤول إسرائيلي أن من المتوقع أن يناقش رئيس الأركان هاليفي وكبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي مع ميلي الشأن الإيراني، والوضع الأمني مع لبنان، والجوانب الأمنية لاتفاق الولايات المتحدة والسعودية، والذي قد يشمل التطبيع مع "إسرائيل".
